برقية شكر من د. حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب بسوريا ...
نشر من قبل omaal في 08:44 صباحا - 22 11 1431 هـ (29 10 2010 م)

د. حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب بسوريا

إلى الأستاذ: محمد عثمان الأمين العام لاتحاد الكتاب والصحفيين الارتـريين

د. جمعة: دعمنا بقوة عودة اتحاد الكتاب والصحفيين الارتريين انسجاماً مع   

ذاتـنـا ومواقفنـا القوميـة والتاريخية اتجاه أشقاؤنا في أرتريا.


تفاصيل الخبر

دمشق:

برقية شكر من

د. حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب بسوريا ...

إلى الأستاذ: محمد عثمان الأمين العام لاتحاد الكتاب والصحفيين الارتـريين

د. جمعة: دعمنا بقوة عودة اتحاد الكتاب والصحفيين الارتريين انسجاماً مع   

           ذاتـنـا ومواقفنـا القوميـة والتاريخية اتجاه أشقاؤنا في أرتريا.

أ. إدريس: توثيق علاقات التعاون بيننا يدعم موقفنا دفاعاً عن ثقافتنا ولغتـنـا العـربية مـن مخـطـطات الطـمس والإلـغـاء

Houssin Goma-  Gorgaag 00.jpg

د. حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب بسوريا  والأستاذ إدريس عبد الله أحمد قرجاج أمين سر اتحاد الكتاب والصحفيين الارتريين

Houssin Goma- Gorgaag 1.jpg


د. حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب بسوريا / والأستاذ محمد نور وسوك
التقى الدكتور حسين جمعة: رئيس اتحاد الكتاب العرب في دار الاتحاد بدمشق، بالأستاذ إدريس عبد الله أحمد قرجاج أمين سر اتحاد الكتاب والصحفيين الارتريين بحث معه آفاق التعاون بين الاتحادين في المجالات الأدبية والثقافية كضرورة ملحة وتحويلها إلى خطاب فاعل من أجل الحفاظ على هوية الأمة العربية ووحدتها وتماسكها واجتماعها من خلال التأكيد على قيمها الأصلية المرتبطة بجذورها التاريخية والثقافية والاجتماعية والأخلاقية ومورثها الحضاري الضارب في القدم باعتباره إرثاً ثقافياً ورصيداً هائلاً للتصدي لمحاولات التفتيت والتقسيم التي يقودها الآخر بجدية والتي بدأت بسلخ أرتيريا عن انتمائها العربي ثم الآن تجري محاولات فصل جنوب السودان ... وغداً تقسيم الصومال إلى دويلات صغيرة. كل ذلك من أجل أحكام السيطرة على مقدرات وخيرات وثروات الأمة العربية وضرب مقومات الوحدة والتلاقي الإيجابي فيما بينها وبالتالي فإن كافة هذه المحاولات تأتي في إطار المخططات الخبيثة لأعداء الأمة ومن يتعاون معهم لتتجاوز في مضامينها الحقيقية والعميقة الفعل السياسي إلى فعل أكثر تأثيراً وهو تجريد الأمة عن تراثها وجذورها الثقافية الحضارية واستهداف الوعي القومي والعلمي والمعرفي لدى أبناء الأمة. وضمن هذا السياق أكد الدكتور جمعة: نحن في اتحاد الكتاب العربي دعمنا بقوة اتحاد الكتاب والصحفيين الأرتريين ليحتل موقعه في اتحاد الكتاب والأدباء العرب كعضو كامل العضوية انطلاقاً من إيماننا العميق بأن الشعب الارتري جزء لا يتجزأ من الأمة العربية بحكم عوامل الجغرافيا والتاريخ والتدخل الاجتماعي والثقافي وهو موقف ننسجم فيه مع ذاتنا ومواقفنا القومية والتاريخية التي دعمت القضية الارترية في وقت مبكر من أجل الحرية والاستقلال. ومن جانبه أكد أ: إدريس قرجاج على ضرورة التعاون والتنسيق بين الاتحادين لتحقيق المقاصد النبيلة لافتاً الانتباه إلى القيم الأخلاقية والفكرية التي يمثلها الكاتب باعتباره نبض الأمة والمعبر عن همومها ومشاكلها والتحديات التي تواجهها وهو كذلك المؤرخ الذي يكتب تاريخ شعبه، وهو الأديب الذي يسطر بقلمه حكايات شعبه المتنوعة، وهو الإعلامي الذي يسلط الضوء عن قضايا بلده الملحة والضرورية، وهو الشاعر والمثقف الذي يطلق العنان لملكاته التعبيرية التي تلهب المشاعر الوطنية بمآثر شعبه المتعددة وإذا كانت هذه هي جزء من أوصاف وتعريفات "الكاتب" والمكانة التي يجب يحتلها فأن في بلادنا أرتريا ليس للكاتب أية مكانة وقيمة فهو المحروم من حرية التعبير وإذا أراد أن يعبر لا توجد وسيلة إعلامية مقروءة ينشر بها أو مسموعة، أو مرئية يسمع من خلالها صوته.

مشيراً أن أرتريا الدولة منذ إعلان الاستقلال تعيش في ظل نظام أفورقي الديكتاتوري الذي احتكر السلطة بصورة مطلقة وليس له أي استعداد في إجراء انتخابات عامة بل فرض سيطرته الكاملة على كافة مجالات الحياة العامة ومن ضمنها بطبيعة الحال منعه التام بوجود وسائل إعلامية حرة للتعبير الشفاهي أو الكتابي، وحتى الدستور الذي تمت إجازته في مايو 1997م الذي يؤسس إلى إقامة نظام تعددي سياسي ديمقراطي تم تجميده وكذلك تم شطب المرسوم رقم 90 لعام 97م الخاص بالصحافة والمطبوعات والنشر وبالتالي أحكمت حكومة أفورقي غير الشرعية سيطرتها الكاملة على كل المنابر الإعلامية من إذاعة وتلفزيون وصحافة وكذلك على كافة المناشط الثقافية مثل الندوات والمنتديات وغيرها من فضاءات التعبير، كما أنها لم تسمح بطباعة ونشر أي من المجلات والكتب، كما أخضعت إدخال المطبوعات على اختلاف أنواعها والتي تأتي من الخارج إلى الرقابة المشددة وفي الغالب تمنع من الدخول - وأنها منعت منعاً باتاً السماح بإصدار الصحف أو المجلات المستقلة.

ولم تقتصر الإجراءات التعسفية لحكومة أفورقي على مسألة مصادرة حرية الصحافة والإعلام والنشر بل طالت الكتاب والأدباء والصحفيين والشعراء بوضعهم في السجون في إطار حملة شرسة قادتها ضد كتاب الرأي في سبتمبر 2001م وكان عددهم في ذلك الوقت 24 صحفياً وما زالوا في السجن في ظل ظروف قاسية صعبة ولم تقف إجراءات حكومة أفورقي عند حدود الوطن بل أصبحت تطال كل من يكتب ضدها في الخارج أيضاً، ومن خلالكم نناشد كافة الاتحادات العربية التضامن مع سجناء الرأي في إرتريا. 

وهنا وجه الأستاذ قرجاج أمين سر الاتحاد دعوة مفتوحة لكل الاتحادات القطرية ومن خلال الاتحاد العربي بضرورة أن تفتح وسائل الإعلام العربية أبوابها أمام العديد من الكتاب والصحفيين الارتريين المنتشرين في الوطن العربي من أجل التعبير عن آرائهم بكل حرية طالما أنهم حرموا من ذلك الحق في بلادهم وليس من العدل أن تدير وسائل الإعلام العربية ظهرها لهم دون أي اكتراس لحجم المأساة التي يعيشها الشعب الارتري في كافة المجالات.

وفي ختام اللقاء شكر الأستاذ قرجاج الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العربي على مواقفه القومية المشرفة بدعمه الصريح لعضوية اتحاد الكتاب والصحفيين الارتريين وبمناسبة انتخابه رئيساً للمكتب التنفيذي نقل له تهاني الأمين العام الأستاذ محمد عثمان وأعضاء الاتحاد مقدماً له مجموعة من الإصدارات الارترية وكذلك النظام الأساسي لاتحاد الكتاب الارتريين ومن جانبه قدم الدكتور حسين جمعة برقية شكر للأمين العام وترحيبه بما جاء في هذا اللقاء مؤكداً على ضرورة التواصل وقد حضر اللقاء من الجانب السوري أعضاء المكتب التنفيذي د. غسان كامل ونوس ود. باسم عبدو، ود. نزار بني مرجة، ود. مالك صقور. د. قاسم مقداد وكذلك أساتذة من جامعة دمشق.

ومن الجانب الارتري الأستاذ: محمد نور وسوك عضو الاتحاد الذي لعب دوراً مهماً في الإعداد والتحضير لهذا اللقاء وقد شارك الجميع في اللقاء من خلال مداخلاتهم المهمة في تأكيد التضامن وتوحيد المواقف تجاه قضايا الأمة المصيرية.