ارتريا اليوم همس الطلاب المتحور الى قضايا المجتمع
كم يكللنا شرف الحدث أن يواتي ميلاد موقعنا اليوم العالمي للطلاب 17 نوفمبر .. ولا سيما هم الفئة التي تصدرت العديد من مبادراتنا الوطنية والكل في ارتريا يتفق في تقديرها والإنتساب الى صنيع مجدها .. وكل الامم تفاخر بطلابها وتعدهم بأكفاء المهارت لتلمح فيهم مستقبلها بل تقيس صورة المستقبل بما أعدته من فرص لنمو عقل الطلاب وقدراتهم ..
وحسبنا أنه لا يخلو بيت ارتري من وجود طالب ..مما يزيد من تناثر افراح ميلادنا بين كل الارترين باقاليم الوطن الحبيب والملاجئ والمنافي وقارات العالم .. رغم عدم رضانا عن سباتهم الطويل وسكونهم في بحر الغياب صوتا وجهدا ونقابات فاعلة ..
وفخر لنا أن نتخذ يوم الطلاب ميقاتا لاحتفائية نرتاد فيها أفق الأمل وننسج شعاعا من الضوء يكون مَعَْبرا الى الحياة ومُعَبرا عن فضاء المعنى المكنون في ضمير المجتمع .. ولا سيما نحن أبناء الملاجئ والفواجع المثخنة .. تخرجنا من فصول الشمس وعراء المدرسة .. رغم الكيد والتناسى وطول الانتظار .. تشربنا ميلاد الأمل مع اشراقة شمس كل يوم جديد .. وتعاهدنا أن لا ننكفأ على جراح المواجع وأرائك الاحلام نندب حالنا نواحا وبكاء .. فتنادينا هيا بنا نجلجل صدى صوتنا في أثير الأفق مدويا يهتف للدنا هؤلاء نحن وهذه ملامح ميلادنا.. من أشواق الغد أتينا نحمل شموع المجد لنضئ بوارج الاقلاع ونجدد معاني العطاء ونغرس قيم الفضيلة.. إن أبلج الصبح سرنا سنا إشراقه .. وإن أدلج الليل إلتمعنا أنجما تملأ سمائه .
نبدأ بخطى وثابة على إرث من الوعي ساهم في تكوينه أفراد ومؤسسات وأحزاب سياسية شقوا طريقا في الاعلام الالكتروني وتحملو تبعات التجربة.. مع تباين في الاسهام ..و هو إنجاز نفاخر بأن يمثل لنا أرضية لعمل إعلامي إرتري يشق طريقه الى النضج والإحتراف وكم نحن فخورين بأن تكون رسالتنا أن نَسَْمع ونُسمع صوتكم حيا يحمل أنفاسكم وينقل أشجانكم .. هذه دعوة لتحرير ما خطت يداكم من قيود الأسر وأغلال الأدراج وهمس القريب ومساررة الحبيب الى رحابة تتمدد في نفوس الناس ..آنسونا بما كتبتم بالأمس وشاركونا بما تكتبون اليوم وشرفونا غدا بصدى ما يعتمل في قلوبكم