بيان بخصوص غرق اللاجئين الإريتريين / في البحر الأبيض المتوسط
نشر من قبل omaal في 06:31 صباحا - 10 05 1432 هـ (13 04 2011 م)

Shar Al Tahalf 2.JPG

بيان بخصوص غرق اللاجئين الإريتريين

في البحر الأبيض المتوسط


تفاصيل الخبر

Shar Al Tahalf 2.JPG

                                                                       

بيان بخصوص غرق اللاجئين الإريتريين

في البحر الأبيض المتوسط

 

تابع التحالف الديمقراطي الإريتري أنباء الكارثة المأساوية التي تعرض لها نحو أربعمائة لاجئ إريتري في البحر الأبيض المتوسط خلال الأيام الماضية جراء غرق مركبين أبحر بهم من العاصمة الليبية في 22و26 من مارس الماضي، وإنه في الوقت الذي يتقدم فيه بعميق تعازيه لأسر الضحايا والشعب الإريتري عامة ، ينوه إلى الحقائق التالية :_

أولا : منذ إندلاع الأحداث في ليبيا بادر التحالف الديمقراطي الإريتري لمخاطبة الدول والمنظمات الفاعلة عبر مذكرات للعمل على إنقاذ المقيمين الإريتريين بليبيا، وتوفير ملاذ آمن لهم حتى لا تطالهم الأحداث أو يجبرون إلى العودة القسرية إلى البلاد ، حيث ينتظرهم مصير مجهول هناك، فهم بالأساس قدموا إلى ليبيا هربا من الجحيم الذي لقوه في وطنهم جراء سياسات الطغمة المتسلطة على البلاد.

ثانيا : قام المكتب التنفيذي للتحالف بإتصالات مكثفة مع الذين أمكن التواصل معهم من القيميمن بالوسائل المتاحة، وأكد لهم إستعداد التحالف لمخاطبة السلطات الإثيوبية لتسهيل إجراءات وصولهم إلى إثيوبيا، حال إرسالهم لقوائم بأسمائهم للتحالف ، ولكن إنتشار الأخبار بأن الدول الأروبية ستستقبل مهاجرين من ليبيا أثر على إستعدادهم لذلك، بأمل الوصول إلى حيث مبتغى وجودهم في الأراضي الليبية.

ثالثا : تناقلت وكالات الأنباء أن السلطات الليبية قبضت على أجانب بينهم إرتريين وذكرت لهم أنها ستؤمن لهم الإبحار إلى أروبا ، في مسعى كيدي منها لدفع الدول الأروبية لمراجعة شروعها في تطبيق الحظر على ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي .

في هذا السياق من التطورات المتلاحقة جاء وقوع هذه الكارثة التي تكشف عمق المأساة التي يعيشها المقيمين الإريتريين بليبيا ، وعليه فإن التحالف الديمقراطي الإريتري :_

أولا : يحمل السلطة القهرية القائمة بأسمرا المسئولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن أرواح هؤلاء الضحايا ، حيث كانت أساسا خلف خروجهم من ديارهم ، مثلما لم تبادر وبحكم إلتزاماتها القانونية والأخلاقية للعمل على إجلاء الرعايا الإريتريين ، وإن كان ذلك من باب المناورة لإخلاء طرفها عن المسئولية .

ثانيا : يحمل السلطات الليبية مسئولية هذه الكارثة التي دفعت إليها اللاجئين الإريتريين جراء قتل بعض المقيمين الإريتريين في ليبيا ، ما دفع هؤلاء الضحايا لركوب أهوال البحر بحثا عن ملجأ آمن يبقي على حياتهم التي أصبحت بين شقي الرحى.

ثالثا : يناشد المجتمع الدولي وهيئاته الإنسانية وذات العلاقة لإنقاذ وتأمين حياة من تبقى من الإريتريين في ليبيا، وأن وجودهم في ليبيا كان بهدف الإنتقال إلى بلد غير بلدهمن حيث يتنظرهم مصير مجهول إسوة بنظائرهم الذين سبق ترحيلهم من ليبيا ومصر ومالطا في الأعوام الماضية، وأن تعمل هذه الهيئات ذات العلاقة لإدراج هذه المأساة الإنسانية قيد سجل جرائم السلطة الرسمية في ليبيا، وأن تشمل جميع ما يقرر بشان هذه الجرائم.

إننا إذ نكرر عميق حزننا على أرواح هؤلاء الضحايا ، لنتوجه بالمناشدة الحارة للشباب الإريتري في كل مكان إن خلاصه الحقيقي والتام يتمثل في زوال سطوة هذه الطغمة التي كانت وراء كل الكوارث التي يتعرضون لها ، وذلك بإنخراطهم في المقاومة الوطنية الشاملة التي تجري في البلاد، ليرفلوا بالأمن والإستقرار والسلام في ربوع وطنهم الذي ما رفضوه ، ولكن أجبروا على مغادرته تحت نير جبروت هذه الطغمة .

الرحمة لكل الضحايا الإريتريين!

المجد والخلود لشهداء الشعب الإريتري!

النصر للنضال الديمقراطي الإريتري!

الرحيل مكللا بالخزي والعار للسلطة الغاشمة في بلادنا!

المكتب التنفيذي

للتحالف الديقراطي الإريتري

12 إبريل 2011م