Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
18/10/1445 (26 أبريل 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
الدكتاتورية في العصر الحديث دراسة نموذجها التطبيقي أسياس أفورقي لحلقة (5)

الدكتاتورية في العصر الحديث

دراسة نموذجها التطبيقي أسياس أفورقي

(5)

علي عافه إدريس ـ الدوحة 

aliafaa@yahoo.com

المبحث  الأول : ماهية الد كتاتورية

المبحث الثاني : البيئة الإجتماعية الحاضنة ودورها في تشكيل شخصية الدكتاتور

المبحث الثالث : السمات الشخصية للد كتاتور

المبحث الرابع: الحاشية المحيطة بالدكتاتور

المبحث الخامس : سمات الشعب المحكوم :

         قد إبتليت المجتمعات  بكم غير قليل من المواطنين الذين تفننوا بالقيام بأدوار اجتماعية من نوع خاص ، وأنا هنا سأنقل ما قاله رئيس الجمعية العربية لعلم الاجتماع البروفيسور مصطفى التير لمجلة (علوم إنسانية) (( عددت من هذه الأدوار في ورقة نشرتها في يوم من الأيام ستة أطلقت عليها الأسماء التالية :  ( التلتال ، اللقاق ، البروال ، الهرواك ، الزمزاك، والهتيف ) . هذه أدوار اجتماعية مختلفة يمكن أن يقوم بها أي فرد يحتل أي مكانة اجتماعية، لكنها تشترك في خصائص رئيسة أهمها أن متبني الدور يمكن أن يقوم بأي فعل غريب ومستهجن ولكن لا يجرمه القانون. ودون الدخول في التفاصيل تتمثل  مناشط الدور الذي يقوم به من يتبناه بالمبالغة في النفاق والتزلف والكذب المعبر عنه في المناسبات العامة التي يجتمع فيها جمهور)) [1]. وهي مبالغة في النفاق والكذب والتزلف الموجه نحو الحاكم. وترتفع وتيرة شدة الدور بوجود الرئيس في التجمع وبحجم التجمع. حيث يتفنن مؤدوا الدور في إسباغ الصفات العابرة ليس للأقطار أو القارات ولكن للأزمنة أيضا. فالحاكم قائد لم تلده إمرأة، ولم تعرفه بلد من قبل، ولم يظهر في زمن سابق، وإذا اشتدت الوتيرة فالقول بأن الزمان لن يجود بمثله  يصبح شعارا  غير مستبعد. وهو كذلك في حالة كل صفة محببة قد تخطر على بال إنسان مثل الملهم والمبدع والشامخ والمعلم والمنظر والحكيم والمهندس والبطل والمنتصر.

يقول الأستاذ رفعت رشاد في مقاله (سمات الدولة المتخلفة ) [2]:  ((وهناك مظاهر أخري للدولة المتخلفة وأنا مقتنع أن الدولة المتخلفة هي نتاج طبيعي لشعب متخلف، ومن سمات الشعب المتخلف الذي أفرز دولة متخلفة أن تعامل الحكومة فيها الشعب باحتقار وتعال وتري فيه أنه مستعبد لها عليه أن يخدمها فحسب، وليست له أي حقوق كما لدي الشعوب غير المتخلفة، ولهذا فالمواطن يهان في كل مكان في أقسام الشرطة التي من المفترض أنها تحمي الشعب ويهان في الشارع من أجهزة الحكومة المختلفة، ويقمع في عمله وهذا لا يقتصر علي الجهات الحكومية، ولكن في كل المؤسسات والجهات والمنظمات حتي الخاصة منها فمن سمات الشعب المتخلف أن يأكل بعضه، وأن يقهر بعضه، وأن يتسيد علي بعضه، وهكذا تجد أن المقهور أو الذي كان مقهوراً يقوم بقهر الآخرين بمجرد أن تتاح له الفرصة وهذه ظاهرة واضحة في كل الشعوب المتخلفة)) .

           ويتميز الشعب الأرتري بأنه شعب الأمية فيه تشكل نسبة كبيرة ، كما أنه شعب عاطفي إذا أحب زعيمه ذهب به للعلالي وإذا كرهه عاداه بكل مايملك ، وقد أنقسم الشعب الأرتري في فجر التحرير إلى ثلاثة أقسام، قسم مؤيد وموالي بشدة للحكومة الأرترية المؤقتة ، وقسم آخر مناهض ومعادي بقوة لهذه الحكومة ، وقسم ثالث لزم جانب الحياد في الظاهر إلا أنه كان موالياً مع بعض التحفظات ، أما بالنسبة للتركيبة الطائفية لهذه الأقسام فإن الطائفة المسيحية كانت موالية بالكامل إلا في استثناءات بسيطة ، أما الطائفة المسلمة فقد توزعت على الأقسام الثلاثة ، وما يهمنا هنا هو ماذا فعل كل قسم من الأقسام الثلاثة :

أولاً: الموالون  : إعتبر هؤلاء الحكومة حكوتهم لذا ساندوها وعاضدوها بكل قواهم في كل سياساتها وبرامجها ، حتى أن المسلمين من هذه الفئة لم تثنيهم عن ذلك بعض البرامج التي أخذت الدولة في تنفيذها ، ولم تكن بأي حال من الأحوال في صالحهم مثل تهميش اللغة العربية ، والتعليم بلغة الأم ، وإتخاذ يوم الأحد يوم العطلة الأسبوعية، والتجنيد الإجباري للذكور والأناث ... الخ ، والغريب في الأمر أن هذه الفئة لم تكتفي بالإذعان والتنفيذ لهذه البرامج بل أخذت تدافع عنها ، كما أنها في إطار دفاعها عن هذه البرامج لم تدخراً جهداً لمدح النظام ممثلاً في رئيسه بغير وعي .

ثانياً : المناهضون : أخذ مناهضوا النظام في معاداته بكل قوتهم ، فإعتبروه كله شر يجب إزالته بأي ثمن ، وهذه الفئة تختلف عن سابقتها في أنها كانت الأكثر تنظيماً ، وقد أخذت أطر رسمية متمثلة في معظم تنظيمات مرحلة التحرير .

ثالثاً : المحايدون : هذه الفئة كانت في ظاهرها محايدة ، إلا أنها في الحقيقة كانت موالية ، وكانت تبرر عملية تعاملها مع النظام بعدم وجود البديل الذي يمكن أن يحل محل رئيس النظام ، وقد كانت هذه الفئة الأكثر دعماً للنظام إقتصادياً .

          يقول البروفسير التير[3] : كما هو معروف في أدبيات علم النفس فإن الفرد يكون صورته عن نفسه على ضوء تصوره للصورة التي يرسمها الآخرون له. وعليه فقد يبدأ الحاكم بشخصية بسيطة متواضعة وقريبة لأبناء الشعب. لكن ما أن تبدأ جوقة المنافقين في العزف حتى يتغير الوضع وشيئا فشيئا يتقمص الحاكم الشخصية التي تعدها جوقة المنافقين، ويصبح سلوكه معبرا عن هذا التصور الجديد. وينتهي بصورة الدكتاتور الكامل،ونعني هنا الشخص الذي ينشرح صدره لسماع كل إطراء مهما ارتفعت درجة المبالغة، ولا يقبل أي شكل من إشكال الرأي المخالف مهما تدنت وتواضعت درجة الاختلاف. ولا يبقى أمام الرعية إلا الدعاء بأن  يكون دكتاتورهم من نوع المستبد العادل. وتزخر أدبيات اللغة العربية بوصف هذه الشخصية ( المستبد العادل ). وفي مجتمع يقوده حاكم هذه صفاته لا ينمو مجتمع مدني، ولا يتكون رأي عام بالمعنى الحقيقي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] مجلة علوم إنسانية ـ السنة السادسة ـ العدد رقم (40) شتاء 2009م

[2]  جريدة المصري اليوم  ـ العدد رقم (917) بتاريخ 17/9/2009م

[3]مجلة علوم إنسانية ـ نفس المرجع السابق

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,445,317 وقت التحميل: 0.24 ثانية