Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
29/10/1445 (07 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
أرتريا:- وجهة نظر إزاء الحق المندثر /بقلم : محمود علي حامد

سم الله الرحمن الرحيم
أرتريا:- وجهة نظر إزاء الحق المندثر

بقلم : محمود علي حامد
كاتب ارتري مستقل

                  مقدمة:-
صن النفس واحملها على ما يزينها
  تكن سالما والقول فيك جميلا

ثبت بما لاشك ولا ريب فيه بان تعالى المرتفعات جهلا بالمواطنة العظيمة وتفكك المنخفضات ادمانا للمكايد اللئيمة . وبين هذه وتلك ضياع البلاد وشقاء العباد ، دون ذنب او جريرة ، لصالح فئة ظالمة تغترف جريمة تلو جريمة، دون خجل او وجل لتقتسم الغنيمة ،بسياسة خاسئة وعقيمة ، تحارب طبيعة الأشياء الفطرية السوية والسليمة ، لتجعل من الشعب قطيعا في حظيرة . ناسية او متناسية بان الثقل الشعبي بشقيه (النصارني والمسلم) يعتنق تعاليم العقائد السماوية المقدسة (فرقانا وانجيلا) ولا يقبلون في عقائدهم تبديلا وتحويلا .
هيهات ثم ألف هيهات تحويل الإنسان المؤمن الى ماشية بهيمة. بوهم ديدنه شريعة غاب وارهاب وفلسفة (الحاد وفساد وإفساد) لتتربع على سدت الحكم زورا وبهتانا وافكا ، وتلك سجايا الغدر والجحود الذميمة ، مصريها الزوال آجلا او عاجلا ، متى ما انتفض الشعب بالتكتل والتضامن والوحدة الواحدة الموحدة لتحجيم هذه الشرذمة الشريرة . فهل خلت ارتريا العزيزة من عقلاء اجلاء وحكماء كرماء ومستنيرين يشار اليهم بالبنان لعلمهم ومعرفتهم وسياستهم وكياسهتم وتحضرهم وتمدينهم  وما يحملون في رؤسهم من افاق ثقافية ومكارم اخلاق تنشد العدل والمساواة لتعبئة الشعب وتوجيهه الى المطالبة بحقه المسلوب وماله  المنهوب بعد امتلاك  القرار الوطني والسيادة الدولية الكاملة والشاملة؟!
ولطالما ثبت حقا وصدقا بان المرتفعات لا تحيد عن نصيب الاسد ولا توفي بالمواثيق والعهد وتثسأثر الباطل من الحق ، والظلم من العدل . وتجعل من القضية الوطنية العادلة مسرحية هزلية يتقمص  النخب والقيادات ادوار التسابق الى كراسي الحكم ولا يقيمون وزنا لهذا الشعب الابي، الذي اغرقوه في متاهات العناء والشقاء والتشرد في العراء ،بالتهميش والاجحاف والاقصاء ، وفرضوا عليه قسرا من على الدبابة والمدفع فلسفة الغوغاء بسياستها الهوجاء التي كان حصادها هروب الشيب والشباب من جحيم الشعبية الذي لا يطاق.
وبما ان تلكؤ المعارضة الوطنية المشروعة التي وصلت الى (اكثر من 13 فصيلا) مشغوفا بنسج النزاع وغذل الصراع ومضغ الجدل العقيم الذي كان حصاده هذا الجمود والتردي وذلك الشد والجذب السمج، الذي شجع الشعبية على التمادي في غيها بالتجاهل وعدم الاعتراف بالمعارضة الوطنية الشرعية ، لاطمئنانها بان هذه المعارضة اتفقت لئلا تتفق وذلك ضمانا لطول عمرها بنهجها البربري وسياستها الاقصائية التي أهلكت الحرث والنسل.
نصف رايك عند اخيك
عليه وجب تكوين حزبين تمهيدين من (المرتفعات – المنخفضات) لكي يدافع كل طرف عن حقوقه الوطنية المشروعة ، متوخيا العدالة والمساواة والمشاركة الوطنية المتعارف عليها عالميا ووطنيا وثوريا وانسانيا وحضاريا . ليؤسس كل طرف حزبه بمنتهى العزة والكرامة والحرية تحت اسس دستورية تحدد الحقوق والواجبات الوطنية . وكل حزب له الخيار (الفكري والتنظيري) الذي يراه صالحا للبلاد والعباد ليضمن كل حزب خياره الذي اختاره بمحض ارادته الشخصية وقناعته الوطنية.
حيث يضمن كل طرف من الطرفين كيانه (الاقليمي عقديا وثقافيا ولغويا واجتماعيا وسياسيا ) كي يتسنى لهما كل على حدى بلورت مطالبهم الوطنية العادلة. ومن بعد ليلتحما هذين الحزبين في ملتقى وطني جامع (للتشاور والتحاور والتفاكر) ليخرجا باستراتيجية وطنية مرضية للطرفين لكي يؤسسا منبرا سياسيا متحدا مؤهلا ومقتدرا يكون ندا لمقارعة الشعبية مقارعة سياسية سليمة ترضخها للمصالحة الوطنية والحوار الوطني السياسي السلمي ، الذي يثري الراي والراي الاخر ويقود الامة الارترية قاطبة لعقد مؤتمر وطني جامع. لتنبثق منه (حكومة وطنية انتقالية دستورية مؤقتة جامعة). تكون مفتاحا وطنيا لتحويل هذا النهج الثوري العنيف العويس والممل الى منهج دولي حضاري يعطي كل ذي حق حقه الوطني المشروع بالعدل والمساواة والمشاركة الوطنية في كل شاردة وواردة تخص هذا الوطن الخالد وشعبه الكريم الذي قدم المال والنفس والولد .
ومن حسن الطالع لمستقبل المنخفضات الارترية المهمشة ، سخر الله بفضله وعونه الكريم (اربعة فصائل وطنية) فاعلنت ميلاد (جبهة التضامن الوطني) التي صدقا وحقا تعتبر فرصة ذهبية لسكان المنخفضات باقاليمها الاسلامية الستة واقليتها المسلمة في المرتفعات كقبائل الجبرتا في اقليمي سرراي وحماسين وقبائل الاساورتا والساهو في اقليم اكلي قوزاي ، لينتهزوا هذه الفرصة الذهبية ويلتفوا حول هذه الجبهة التضامينة الوطنية ) التي تضمن لهم كيانا يكونون به ندا متكتلا وموحدا على صعيد واحد مقابل المرتفعات المتحدة برجاحة عقلها ومعرفة مصالحها الخاصة التي تعض عليها بالنواجذ على حساب المصالح الوطنية العليا والعامة.
لماذا يتفكك شعب المنخفضات صاحب الثقل الشعبي ويستأثر المكايدة والمشاكسة والمعاكسة على بعضه البعض، ليكون مصيره هذا الاقصاء والتهميش والاجحاف. وينسى بانه صاحب ثقل شعبي وامتداد جقرافي بارض شاسعةة ذات سهول خصبة يتخللها ثلاثة انهر موسمية ذات زرع وضرع وغابات كثيفة في الاقاليم الغربية . تقابلها الاقاليم الشرقية ببحرها الاحمر العربي الارتري الزاخر بالتجارة الملاحية العالمية والثروة السمكية .
غني عن الاشارة والسرد بان هذه الاقاليم الاسلامية الستة والاقلية المسلمة تعتبر ثروة عماد البلاد بالاكتفاء الذاتي وضمان الامن الغذائي  وفائض منتجاتها يصدر الى الدول العربية والأوربية. منذ عهد الاستعمار الايطالي فالانتداب البريطاني واخيرا في عهد الاحتلال الاثيوبي البائد. علما ان هذه الاقاليم الستة ذات الاغلبية المسلمة زاخرة بالموارد الطبيعية المعدنية المتنوعة وعلى راسها الذهب والغاز الطبيعي والبترول . في انتظار أبنائها طالبة  منهم التحرك الوطني بوحدة وطنية خالصة ومخلصة للمطالبة بحقهم الوطني المسلوب قسرا من على الدبابة والمدفع والقمع البوليسي الذي عرض الشعب في الداخل للذل والهوان ومن في الخارج في شتى ارجاء المهجر عرضة للتشرد في العراء.
عليه وجب على الشعب من ابناء هذه الاقاليم المهمشة بكافة شرائحهم الوطنية المتعددة ذكورا واناثا مدنيين وعسكريين مستنيرين وعواما ملتزمين ومستقلين ان يطلعوا بدورهم الوطني الخالص المخلص باقامة فعاليات تعبوية وتوجيهات جماهيرية. وتشاورا وتفاكرا وتحاورا مع المعارضة الوطنية التي تقطعت بها الاسباب لعجزها السياسي والاقتصادي والتعبوي الذي بكل اسف حصرته على النخب والقيادات في غرف مغلقة. دون مواجهة الشعب في ملتقيات تنويرية وتوجيهية وعكس حالها السياسي الذي اصابه الشلل جراء مراوغة ومماطلة وتسويف بعض المنتمين للتحالف باسم على غير مسمى يحتضون اجندة خفية طبق الاصل على نهج الشعبية الباغية التي اشتهرت بالظلم والعدوان. وبهذا التلميح المعتم التصريح (اللبيب بالاشارة يفهم) .
ان شعبا يملك هذا الثقل الشعبي وذلك الاقتصاد القوي والسبق الثوري الوطني كيف يتحول الى مقطورة فلسفة البلشفة الباهتة التي اهلكت الحرث والنسل؟ ويصبح مصيره التهميش والاجحاف والاقصاء بمنتهى الظلم والعدوان المستحكم .
قبل الختام
كفانا تفرجا وهروبا من الواقع الاليم واللامبالاة القاتلة التي جعلت من الاقلية (لوردات) الثقل الشعبي فأصبحنا بسوء تصرفنا مهذلة هذه البلطجة السياسية التي لا تقيم وزنا للمواطنة ولا قدرا للعدالة والمساواة والمشاركة الوطنية التي تقتضي الاحترام المتبادل، ذلك لانها جلبت على نصيب الاسد منذ الاحتلال الاثيوبي الذي انحاز اليه اسلافهم العملاء فكانوا ساعدا ايمن بالاستعمار الإثيوبي سياسيا وعسكريا ومخابراتنا. وبتواطئهم المخزي وانبطاح زعمائهم المذري جعلوا من ( حكومة ارتريا الذاتية الشرعية) المقاطعة الرابعة عشر بالإمبراطورية  الإثيوبية فكلفونا حرب التحرير التي استغرقت ثلاثة عقود من الزمان (1961-1991) . ففديناها بمهج ابطالنا الثوار الاحرار .
ختاما :
اعلموا علم اليقين بان كل فوق كل ذي علي عليم وارتريا العزيزة تذخر بالنابهين ذهنيا والمبرزين اكاديميا والمخلصين وطنيا والمحنكين سياسيا والمتقين الله سبحانه وتعالى في دينهم ودنياهم. ولكن بكل اسف حال بينهم وبين عدالة القضية الوطنية فقد الوفاء والعطاء ونكران الذات، فغرقنا في مستنقع الشد والجذب والصراع والنزاع ومتاهات(الالحاد والفساد والافساد) التي ان دلت فانما تدل باننا جميعا (نصارى ومسلمين) نسينا الله فانسانا انفسنا فبلانا بهذه الشرزمة الشريرة التي لا تالو الا ولا ذمة على بني وطنها الاحرار الثوار.
فهل هناك مسامع صاغية وعقول راجحة وضمائر وطنية واعية ومشاعر انسانية خالصة ومخلصة للخلاص من هذه الطامة الكبرى، بانتفاضة وطنية تضع الوحدة الواحدة الموحدة في حدقات العيون للخلاص من هذا الوضع المجنون؟ .

ولكم العتبى حتى ترضوا،،،

هذا ولله الامر من قبل ومن بعد واليه قصد السبيل
اللهم فاشهد اللهم اني قد بلغت
كاتب ارتري مستقل

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,707,906 وقت التحميل: 0.26 ثانية