Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
29/10/1445 (07 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
أرتريا إلى أين فى ظل حراك سياسي  محموم ؟(2) بقلم: أحمد نقاش

أرتريا إلى أين فى ظل حراك سياسي  محموم ؟(2)

بقلم: أحمد نقاش

تحدثت فى الحلقة الاولى عن اوضاع النظام الارترى وبعض قوى المعارضة التى تعتقد أنها الوريث الشرعى للنهج الدكتاتورى تحت الشعار الديمقراطى.

وفى هذه السطور نتحدث عن باقى قوى المعارضة الارترية،ويمكن تناولها على ثلاث مستويات

ب- قوى تمثل الغالبية الصامتة من الشعب المظلوم ويمكن تناولها من خلال ( جبهة التضامن + جبهة الانقاذ + جبهة العفر والكونامة ) :

هذه القوى يمكن اعتبارها تمثل غالبية الشعب  المظلوم فى مطالبها ومواقفها من النظام الحاكم، وهذه  القوى عارضة النظام  منذ  استلائه على السلطة انطلاقا  من  النهج السياسي  الذى يتبعة نظام هقدف وليس نتيجة تراكم  الظلم ، وبتالى هذه القوى ترى ضرورة تغير النظام الحاكم ونهجه السياسي بصورة كاملة  وشاملة ، بإعتبار اقامة نظام ديمقراطى على قاعدة العدل والمساواة ، لايستقيم منطقيا إلا عبر التغير الشاملة للاسس والنهج الدكتاتورى والاقصائ التى يقوم على اساسه النظام الحالى فى أسمرا ، وتعتقد هذه القوى إن الممارسة الديمقراطية الحقيقية على مستوى الدولة هو المخرج للإرتريا الدولة ، بصرف النظر عن ممارستها  هى لهذا النهج فى مؤسساتها التنظيمية.  

الا ان هذه  القوى مجتمعة رقم ما لها  من تأيد جماهير  واسع الا أنها تظهر ضعفا ظاهرا فى عدد من الجوانب :

1-  عدم تحديد رؤية مشتركة وخاصة تجاه قوى المعارضة الارترى التى تلعب دور سلبي فى تقدم العمل المشترك للتحالف الديمقراطى المظلة الجامعة للمعارضة الارترية.

2-  عدم قدرتها فى تعبئة الجماهير تجاه العمل المشترك الصحيح وعدم توضيح الرؤية بحقيقة ما  يحدث وراء الكواليس فى الحراك السياسي المحموم الان.

3-    تظهر ضعفا شديدا فى ادارة لعبة العلاقة الدولية والاقلمية ومع مؤسسات المجتمع المدنى الدولى منها والارترى.

4-  تعانى من  عدم وجود إعلام ممنهج الذى يمكن ان يعكس بصورة ايجابية لكل الضربات العسكرية  والنشاطات السياسي التى تقوم  بها  هذه القوى.

5-  غياب استراتيجية البدائل فى ثقافتها السياسية التى سببها عدم وجود قراءة صحيحة للتفاعل السياسيى على المستوى الارترى والاقليمى والدولى .  

والجدير بالذكر ان جماهير هذه القوى  هى الاخرى تميل الى التباكى اكثر  من  انطلاقها فى العمل  الجاد  من  اجل خلق واقع يجب ان  يحترمه الجميع،وهذا  التشخيص يذكرنا بالنظرية القائلة " قدرة التفكير السياسي للقيادة يعكس مدى تطور الفكر السياسي لدى المجتمع الذى تقوده هى او العكس"

من هنا يجب على هذه   القوى  ان تعيد قراءة الخريطة السياسية لبعض قوى المعارضة الارترية التى تسعى لسلطة وليس لاحداث تغير ديمقراطى حقيق الذى يرنو اليه الشعب الارترى.

كما يجب على هذه القوى المذكوره اعلاه ان  تطور الية العمل المشترك ،والتنسيق الكامل فيما بينها من  اجل ان تكون هى المرتكز الحقيق والضامن لسلامة واستمرارية التحالف الديمقراطى الارترى على مستوى المعارضة الارترية ، وان تسعى على مستوى الوطن من اجل احداث البديل الديمقراطي الحقيقي ، وان  تضع حد لكل المتلاعبين  بمستقبل ومسير الشعب الارترى بإسم معارضة النظام . وكل هذا يتطلب منها استعاب القوى الحديثة من الشباب والاكادمين والمثقفين فى مراكز صنع القرار، وان تخلق مؤسسة ضمن مؤسساتها الدستورية و التنظيمية ، ما تستوعب فيه الدناسورات القيادية لاستفادة من

خبراتهم الطويلة مع ترك مراكزهم  التنفيذية للقوى الحديثة ، لان هذا هو الاسلوب الوحيد لخلق التطور والتقدم.

 

ج- قوى معارضة حائرة فى منتصف الطريق :

هذه القوى تتمثل فى التنظيمات الصغيرة التى تحمل اجندة سياسية محدودة ، التى تتمثل  فى تأمين بعض المصالح الفردية من خلال طرح تنظير جديد دون وضع فى الاعتبار لسيكلوجية وثقافة الحاكم وتوابعه والذى كانوا معه الى يوم قريب ، وفقه التنازل دون مقابل من  طرف اخر  لا يقود الا الى مزيد من التنازل ، ان ما وصل اليه الشعب الارترى اليوم من المأساة انما  كان نتيجة التنازل  ،من القوى العلمانية المسلمة فى ساحة النضال الارترى والفرق ما بين الذين تنازلوا بالامس ، والذين يتنازلون اليوم هو فقط فى الشعارات المرفوعة لديهم ، اصحاب التنازل بالامس كانوا يرفعون شعار العلمانية،تنازلوا عن حقوق طرف من المجتمع تحت حجة سلامة وحدة الوطن ، ام اليوم يرفعون شعار الدين ، يبدو التنازل تحت فقه التعايش او التعامل،والفرق ما بين تنازل الامس واليوم فى الاطروحة والشعار المرفوع فقط، اما جوهر التنازل هو هو .

وكذلك  هناك بعض التنظيمات التى تريد فقط ان تؤمن مصالحها الاجتماعية والاقتصادية على شكل مطالب سياسية.

وكل هذه التنظيمات  بدأت تغازل فى الآونة الأخيرة القوى التى تعتقد انها الوريث الشرعى لنظام هقدف ، ظناً منها بصحة هذا  الادعاء ، احيانا يفضلون الحياد ، ما بين المعارضة الحقيقية واخرى مزيفة ، ذلك لمحدودية الاجندة السياسية التى يطالبون بها.

الا ان هذه القوى بصرف النظر عن التكتيك السياسى الذى تتبعه، تفضل وتنادى بالتغير الديمقراطى فى ارتريا ، الا انها تسعى فى كل الاحوال تأمين مصالحها الفردية او الاجتماعية والاقتصادية.

فى خدم هذا التلاطم اصبح التحالف الديمقراطى المظلة الجامعة المفتري عليه هيكل بلا فاعلية لوجود بعض العناصر بداخله التى لا  تريد له اى تقدم اذا  كان  خارج سيطرتها.

 

د- قوى شبابية حديثة :

فى الآونة الأخيرة استطيع القول ان حراكاً شبابياً فى المهجر بدأ يبحث عن مكانه الطبيعى فى الحراك السياسي المحموم ، لقد لعب هذا الحراك فى الحد  من النجاح للمظاهرة السلمية التى جند نظام هقدف كل طاقاته لانجاحها ، ان لهذا الحراك الشبابى عبر غرف البالتوك كان  له دورا اساسيا فى افشال استعراض النظام الفارغة التى اراد  من خلالها القول ان الشعب الارترى معه ولكن العكس كان الصحيح.الا ان لهذا الحراك الشبابى صعوبات جمة تقف امامه على سبيل المثال لا الحصر الاتى :

1-    تنقصه كثير من الخبرات فى العمل السياسي ، بحكم انه كان بعيدا كل البعد عن الساحة السياسية الارترية.

2-  تحليلهم لسياسة النظام تكاد تكون سطحية الى ابعد الحدود، وبكل بساطة ينظرونا اليها على اساس انها مشكلة راجل واحد الا وهو (السيد الرئيس) اذا ذهب ذهبت المظالم ، هذا ناتج على ان المشاكل السياسية ينظرونا اليها من خلال المظالم الحالية.

3-  ليس  لديهم اى خلفية تاريخية عن الصراع السياسي الارترى  الارترى، ولا  عن صراع التنظيمات ، هذا يرجع لان معظم هؤلاء الشباب تربى وترعرع تحت ثقافة وتاريخ الجبهة الشعبية واعلامها الكاذب. وهذا الجهل بطبيعة الصراع السياسي الارترى قد يجعلهم عرضة لاختطافهم من بعض قوى المعارضة الارترية الوصولية.

4-    هذا الحراك الشبابى الان يتكون فى غالبيته من عنصر  التقرينية هذا لسببين :

أ‌-   مشكلة اللغة :  هذا الحراك الشبابى يركز التحدث بالغة التقرينية بحكم ثقافته،وعدم قدرته للغة العربية او اللغات الارترية الاخرى ، وهذا  اصبح عائق لنقل رسالتهم الى الطرف الاخر من المجتمع الارترى.

ب‌-  الشباب المسلم فى المهجر لم يصحى بعد  من  نومه ومازال بعيد كل البعد  عن العمل السياسي الارترى ، ومظالم مجتمعهم ، او لوجود  معظمهم فى منطقة الشرق الاوسط التى  قد لا تتاح لهم  وسائل الاتصال و التقنية ، صعوبة التواصل بينهم  كما هو الحال فى الدول الغربية. او لعدم قدرت الشباب المسلم الانفكاك من الأبوية لبعض التنظيمات الدينية والاقليمية والاجتماعية.

هذا ما اتضح لنا من خلال المشهد السياسي الحالى، وان كنت لا ازعم ان كل  ما  ذهبت  اليه هو الحقيقة كلها،بإعتبار طبيعة هذا المقال تحليلى اكثر منه اكاديمى.

 

ahmednagash@yahoo.com

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,718,914 وقت التحميل: 0.37 ثانية