Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
11/11/1445 (18 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
تقوربا الذكرى ورحيل قائد الملحة

تقوربا الذكرى ورحيل قائد الملحة

يحي شعبنا الارتري في مثل هذا اليوم ويستعيد ذكرى ملحمة تقوربا التاريخية الخالدة تلك المعركة التي كانت وبحق اللحظة التاريخية التي نقلت ثورة جبهة التحرير الارترية داخل كل بيوت بلادنا في المدن الغربية وسارت أخبارها لكل الأرجاء وجاءت تقوربا التي إنلعت معركتها في يوم 15 مارس 1964م بعد سلسلة من المعارك البطولية التي بدأت في أدال ثم أومال ثم هناق هنجر وبلاقندا في القاش ثم باب جنقرين في عنسبا  كل المعارك السابقة ، كان مع قوات البوليس أما معركة تقوربا فكانت أول مواجهة مباشرة ومكشوفة مع جنود جيش الاحتلال الاثيوبي ( الطور سروايت ) وكان هدفهم القضاء على الثورة  في مهدها وإنلعت المعركة التي كانت بحق أكبر ملحمة قتالية في ذلك التاريخ من بدايات الثورة هزمت فيها البسالة والصمود الكثرة والعتاد الاثيوبي ورغم العدد الكبير من الشهداء وسيطرة العدو على جثامينهم الطاهرة إلا أنه ولعنجهيته نقل تلك الإجساد للمدن الارترية بوهم أنه سيخيف من خلالها أبناء شعبنا الارتري حيث علق الشهداء على أعواد المشانق ووزع أجساد على حواضرغرب إرتريا هيكوتا ، بارنتو ، أغردات ، كرن  ولكن فعل ذلك التعليق عكس ما كان يأمل جنرالات الإمبراطور حيث كان أعظم دعاية لثورة الشعب الارتري حيث تدفق الشباب يعدها للميدان بالعشرات وتوسعت قاعدة الجبهة الجماهيرية وزادت نسبة المساهمين في الاشتراكات المنظمة والتبرعات وتجهيز المناضلين وكفالة عشرات الأسر لتمكين ولاة أمرها من النضال وأخذت أعداد المقاتلين والفصائل يزداد بمتوالية هندسية وفي غضون سنتين ونصف من معركة تقوربا التاريخية كانت ساحة قتال وتواجد الثورة والثوار تشمل كل أرجاء بلادنا بل وضعت ثورة شعبنا أقدامها على أولى عتبات الإنتصار التاريخي بإنتزاع حقوق شعبنا في الكيان الوطني الارتري و بهذا عدت تقوربا يوماً مجيداً من أيام الجنود البواسل يوماً لجيش التحرير ، تمر علينا ذكرى تقوربا وأبناء شعبنا قد ودعوا قائدها أبورجيلا لمثواه الأخير أبورجيلا الذي قضى خمسة عقود من عمره مناضلاً من أجل تحرير إرتريا وشعبها وبعد أن جاءت وولدت من رحم الموت والدمار واللجوء والتشرد ذهب إليها ولكنه لم ير فيها إرتريا التي حلم بها وجدها سلطة إستبدادية لاقيمة للانسان الارتري معها فعاد أدراجه حيث بقى في منزله وبين أطفاله سنواته الأخيرة لايخرج من منزله إلا للحاجة القصوى أو التوجه للمستشفى وـخيراً قرر البقاء في داره حتى الرحيل عن دنيانا الفانية رحل وهو أمثاله لم يجدوا في الوطن الذي أعطوه العمر مكاناً يليق بتضحياتهم ولكن شعبنا العظيم وأجياله الراهنة وخاصة في المهجر تخفف عن القائد وعن رفاقه الآلام وكان هؤلاء هم الضوء في ليل بلادنا الحالك .

تمر الذكرى وقد مضى على ذلك الوداع شهر بالتمام والكمال وكان شعبنا العظيم في اللجوء بشرق السودان وفي المدن وفي شتات المهاجر والعمل وفياً لذلك القائد الباسل وكان ذلك الوفاء رمزاً للوفاء لجيل التأسيس للنضال والكفاح في سبيل الحرية  وكانت التعزية والتواصل والتأبين من كل وفي كل مكان وجد فيه أبناء شعبنا الارتري الوفي كان التأبين في لندن وفي ملبورن وبيرث وفي أميركا وكندا وفي السويد وفي هولندا وكان التخفيف على أسرته و أبنائه الذين ولدوا في الثلث الأخير من حياته والطبطبة عليهم ومشاركتهم الأحزان والتأكيد لهم أن الذي رحل ليس أباهم فقط بل هو أبو الثورة والثوار ومن بين القلة التي بقت على قيد الحياة من الرعيل  ، ما يحزن أن القائد أبورجيلا مات وهو يتطلع لوطن إرتري متسامح ومتصالح مع نفسه وأبنائه وطن يعيش في كنفه الجميع ويرى فيه الجميع صورتهم مات وهو لم يجد في ذلك الوطن الذي أعطاه العمر مكاناً يضم جسده الطاهرويكون سكاناً ومعاشاً لأبنائه من بعده ، وما يسعد أن أبورجيلا قد سجل ذكرياته عن أيام الثورة وحاول ومنذ وقت طويل إعداد تلك الذكريات لتكون في متناول أجيال شعبنا وقد عرفنا نحن الذين لم نعايش تلك الأيام عشرات الأسماء من جيل البدايات الأولى عرفنا عواتى عبد محمد فايد وهمد إيرا عرفنا محمد إدريس حاج وطاهرسالم عرفنا محمد سعد آدم وعمر إزاز وأبوشنب ووللو وعرفنا قبرهوت ودي حمبرتي عرفنا الملاحم القتالة والتحديات اليومية ورغم الآلام والأوجاع وحزن لحظات الرحيل تبقى تقوربا الملحمة التاريخية حية في قلوبنا تجدد فينا العزم للاستمرار في النضال من أجل إرتريا حرة وديمقراطية وعادلة ولنحقق فيها أحلام آبائنا من رجالات الرعيل لتكون وبحق إرتريا بكل أبنائها ولكل أبنائها .

تحية لذكرى تقوربا لشهدائها تحية لجيش التحرير الشهداء والجرحى  والأحياء في معاقل القتال أو العمل أو المنافي تحية لكل الذين قاتلوا في سبيل حريتنا تحية لأبورجيلا في عليائه .

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,954,182 وقت التحميل: 0.34 ثانية