*.. وأفورقي الذي يفاجأ بقرار مجلس الأمن الرهيب ضده.. وأن القرار يقترب من التنفيذ (يوليو القادم) ينطلق في رقصة مجنونة..

*.. والرقصة تجعل أفورقي (مع) كل جهة و(ضدها) في الوقت ذاته..

* فهناك معركة اليمن والحوثيين.. ومعركة جنوب اليمن ضد شماله.. ومعركة الحوثيين ضد السعودية.. ودعم إيران للحوثيين هؤلاء.. ودعم ايران لليمن أيضاً.. و..و..

* والأطراف كلها تتلوى للابتعاد عن أظافر أمريكا.. وللتقرب منها في الوقت ذاته..

* وهكذا كان أفورقي يدعم الإسلاميين في الصومال ضد أثيوبيا حتى تفهم أمريكا أنه رجل المنطقة.. ويدعم الحوثيين في اليمن (الذين تدعمهم إيران) مما يجعله عدواً لأمريكا التي تدعم اليمن والسعودية ضد هؤلاء باعتبارهم صنائع إيرانية.

*.. وأفورقي حين يفاجأ بقرار مجلس الأمن ضده يجد كذلك أن الاتحاد الافريقي يدعم القرار هذا.. ويجد أن أريتريا تختنق بين اليمن والسعودية من هنا.. وبين السودان من هنا. وأفريقيا كلها من جهة ثالثة..

* وأفورقي يهبط في بورتسودان فجأة يطلب من البشير الوقوف معه ضد الاتحاد الافريقي..

* والبشير يجعل الرجل يفهم أنه يطلب منه أن يقف ضد أفريقيا التي تدعم السودان ضد أوكامبو.. وأن يقف معه كذلك ضد أثيوبيا واليمن والسعودية و..و..

* وأفورقي يلتفت إلى اسرائيل..

* ويلتفت إلى (عصر اليد التي توجع السودان).. خليل ودارفور..

* ويلتفت إلى استخدام معسكرات خليل هناك..

* وبعد أكتوبر 2006م كان السودان الذي يسعى للسلام الواسع في المنطقة- يغلق معسكرات المعارضة الأريترية.؟

* لكن أفورقي كان يرد التحية بفتح سبع مراكز لحركات دارفورية (منها حركة سيسي التي تذهب إلى الدوحة الآن.. وأخرى مثل الجبهة الثورية الديمقراطية.. والجبهة الثورية المتحدة.. وجبهة دريج.. وحركة أبكر خميس.. الذي يهبط جوبا قبل شهر يطلب الوساطة.. والجبهة الشعبية لعرب دارفور بقيادة (عبد الرحمن..) وأمينه العام (اسامة...)

* وعام 2008م كان الرجل يخصص جوازات دبلوماسية أريترية لبعض القادة هؤلاء

* ويخصص مكتب في القاهرة لينتظم (عرب دارفور).

(2)

* وكلمة (عرب دارفور) هذه يصبح لها معنى حين يكون عرب دارفور الجهة الحقيقية بقيادة موسى هلال- هم الذين يقومون بنشاط هائل الآن تذهب اجنحته إلى:

دعم سلام الدولة وخليل

وضمان ألا تتحول مطالب خليل إلى سلب (قميص الراعي) عن ظهورهم وتركهم في شتاء الصحراء..

* ولأن الصلة بين العرب والآخرين هي الآن ومن قبل الآن- العصب المتوتر فان الدروب كلها تتقاطع الآن هناك..

* وحديث زغاوة السودان وزغاوة تشاد يذهب ويعود إلى بوابة المسألة العربية..

* وحديث الخرطوم والدوحة مثل ذلك..

* وتوازن دقيق يجري رسمه..

* والتوازن هذا هو ما تمتد أظافر أفورقي لتمزيقه حتى يتحول كل شيء إليه هناك وبدعم اسرائيلي جيد..

* واسرائيل التي لا تحب التصدير تشرع في (زراعة الأرض المحلية).

* وعام 2008م كان الأمر يشمل كل شيء.. وحتى عقد الزيجات..

* فأحد أبرز مساعدي أفورقي هو رجل من غرب السودان (عبد الله...) وأفورقي يزوجه من أثيوبية مسيحية صاعقة..

* والرجل يصبح الآن معبراً للمخطط كله أو جله..

* وجهاز مخابرات أفورقي في السودان كان هو الذي ينقل إليه أخبار معركة أم درمان بدقة وفي كل لحظة وهكذا كان هو أو مخابراته- يصبحون سبباً في كشف واعتقال (عشر) شقيق خليل الذي يتجه هارباً بعد معركة أم درمان

* وأفورقي يخطب الآن خليل الذي اعتقل شقيقه هذا..

* واسرائيل تقيم الشركات في السودان وأريتريا وتحت اسماء كثيرة.. والتي هي نوع آخر من المعسكرات.

* ثم السيد (عمر..) الذي يخدع بيتاي ويهرب بسيل من العربات إلى ارتريا والسيد هذا يصبح جسراً آخر بين أفورقي وخليل..

* وحين كان أفورقي واسرائيل يتجهون إلى إيران من خلال دعمهم للحوثيين- مع أن اسرائيل ضد ايران ابتداء- كان أفورقي يرسل عدداً من أبناء دارفور إلى (مرسي درمة) وهناك قاعدة اسرائيلية..

* ثم إلى ميناء (ميدي) على شاطئ صعدة..

* وأفورقي يتصل (بالحراك الجنوبي) علي سالم البيض.. المجموعة التي تريد الانفصال عن اليمن..

* والحوثيون الذين يقاتلون الحكومة اليمنية يجدون أنهم يقدمون أعظم خدمة للحراك الجنوبي الذي يعتبر عدواً لهم..

* وأفورقي يدعم الحراك هذا ويدعم الحوثيين ويدعم خليل ويدعم معركة الصومال ضد أثيوبيا وأمريكا ويطلب من ايران دعمه ضد حليفها ويطلب من أمريكا دعمه ضد حليفها ويطلب من السودان دعمه لصالح خليل وضد مصالح السودان.

* والدوار كله ينتهي بأن خليل الآن إن هو ذهب إلى هناك ذهب إلى حتفه وإلى حكومة لم يبق لها إلا شهران ونصف..

* وإن هو بقي بعيداً عن الدوحة ذهب الفور والعرب وبقية الحركات بكل شيء..

* وإن هو ذهب للتوقيع خسر الزغاوة..

* كل هذا نجعله (حراثة) لزراعة أحداث وأحاديث الأيام القادمة..

* المزدحمة بكل شيء..

**

بريد:

أستاذ:

* لا يمكن مطاردة كل الذباب

* لكن حكومة الجنوب التي تطالب باعادة النظر في عقود البترول تعرف أن المادة (208) من الدستور يقول الفصل التاسع فيها ان (عقود النفط تعني العقود التي أبرمت قبل اتفاقية السلام)

* وأن الفقرة (3) تقول:

(لا تخضع هذه العقود للمراجعة أو إعادة التفاوض)..

* وسلفا يعرف هذا..

* لكن سلفا مزنوق

* وقديماً حكينا حكاية مصطفى محمود الذي يفيق من جراحة (بواسير) ويشرع في الصراخ.. آه يا بطني..

* والطبيب الذي يأتي جرياً يقول في دهشة

: بطنك؟؟ نحن لم نمس بطنك على الاطلاق؟

ومصطفى يقول: يعني حأقول آه يا (شنو) يا دكتور..؟!

* وسلفا يصيح الآن آه يا بترولي..

* وأفورقي آه يا بطني..

* وخليل.. والأحزاب كلهم يصرخ من (بطنه)

* يعني حيقولوا شنو؟!