Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
11/11/1445 (18 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
جرائم أوهام القوة / بقلم / المناضل أبو كمال

جرائم أوهام القوة

التاريخ /31/3/2010م 

 بقلم / المناضل أبو كمال

 

أهتم نظام اسياس الغير شرعي منذ وصوله للحكم ببناء أكبر قوة عسكرية في القرن الإفريقي عقب الإستقلال الوطني و إنتقال الجبهة الشعبية من جبال الساحل الشمالي الذي عاشت فيه فساداً بكل ما كان لديها من إمكانيات عسكرية و مادية و اسلوب تربية فاسد بترسيخ مفهوم الإنسان مجرد آلة ليست له قيمة إنسانية عندهم فنشروا في أوساطه كل أنواع الرزيلة والفساد من خمور و دعارة و مخدرات و غير ذلك و دخل ذلك الجيش إلي المدن بعد رحيل نظام منقستوا  بعوامل عديدة و ليس بقوة الجيش الشعبي كما يدعون . و بداء اسياس يفكر بجدية في إعداد قوة عسكرية أكبر وأوسع و تحويل كل الإمكانات التي كانت لديه في اعداد وتدريب هذا الجيش لينفذ به نزواته القاتلة ويخوض به حروب الوكالة لتنفيذ أجندات خارجية لا تمت بصلة مصلحة الشعب الارتري .

و فعلاً بعد فترة وجيزة من بداية الإستقلال فاجاء الشعب الإرتري و العالم بغذو جزيرة حنيش اليمنية كأول محاولة لإستعراض عضلات جيشه الذي طالما زال يحلم بتكوينه.

و زادت طموحاته وأحلامه السوداء بعد هذا الغزو في تجييش الشعب الإرتري  فأصدر قانون التجنيد الإجباري عام 1993م الذي لا يستثني أحد كبارا أو صغاراً

 و فتح معسكرات التدريب السيئة السمعة في منخفضات الغرب والشرق التي أحدثت أضرار بالغة بالبيئة المحلية وتعرية الأرض في هذه المناطق وساق إليها بطريقة تعصفية  كل الشباب و الشابات قسراً و قهراً . و انصرفت دولة اسياس  بكل ما لديها من الإمكانيات والطاقات  في بناء جيوش و مليشيات فوق حاجة إرتريا الدفاعية  في حين لم تكن إرتريا  في حاجة لبناء جيوش لكونها كانت قد خرجت من أطول حرب تحرير .

وبدأ نظام اسياس الاستبدادي يهدد بهذه الجيوش أنظمة الدول المجاورة وفجر معها معاركه الخاسرة وأشعل الحرائق في كل الاتجاهات المجاورة لأرتريا في الوقت الذي كانت فيه أولوية الدولة الوليدة أن تسعى  لملمة أطرافها و الإنتقال إلي دولة المؤسسات والحرية والديمقراطية والعدل والسلام وعدم إنفاق أي مليم من الإمكانيات الشحيحة في حد ذاتها في بناء جيوش لا طائل منها فقد كان الشعب الارتري بحاجة ماسة أن يلتقط أنفاسه ويتنسم رائحة الحرية ويخرج من نفسية حرب الثلاثون عاماً  ويخلد إلى  الراحة  والاستقرار  والأمن و السلام و تفقد الأحوال ثم الإتجاه نحو التنمية و الإعمار ويعمل على  إزالة آثار الحرب الإستعمارية و بناء علاقات و وطيدة و طيبة مع كل الجيرانه و لكن الأسف أسياس إتجه بسفينة الإستقلال عكس خط السير الصحيح وأضاع طعم الحرية على شعبنا وأصبح شعبنا يستيقظ كل صباح في حروب استنزافية لإمكاناته يميناً و يساراً التي لا جمل و لا ناقة له فيها إلا الخراب و الدمار و الخسارات البشرية و المادية ودون أي اعتبار لما سيلحق بالشعب الإرتري المغلوب علي أمره من أضرار بالغة التأثير سياسية و اقتصادية و أمنية و فقدان أرواح فيما لا يستحق أن يفقد فيه واحد من أبنائه .

 

2/ من أخطاء النظام الاستبدادي الكبيرة ونقطة أكثر سواداً وظلما وحقداً على مجتمعنا المسلم عزل إرتريا عن العالم العربي الذي تنتمي إليه هويتاً وحضارتاً وتأريخاً وثقافة وكانت هذه مفارقة خطيرة ومحزنة خطاه النظام في حقنا في عزل إرتريا عن محيطها العربي رغم أن إرتريا كانت بحاجة ماسة لتوطيد علاقاتها مع العالم العربي من أجل الحصول على الدعم السياسي والاقتصادي والثقافي العربي ولأن العالم العربي كان قد أسهم بالدعم والمساندة لقضية الشعب الإرتري ضد الاستعمار الإثيوبي عبر كل المراحل النضالية وقدم الدعم العسكري والمادي والسياسي والاعلامي وقد أثار هذا الموقف المعادي للأمة العربية كثير من النقد وعدم القبول في أوساط شعبنا وأصدقائه وأضعف علاقات الشعب الارتري بالأمة العربية حيث كان من الممكن أن يساهم المال العربي في تنمية واعمار ارتريا بالمنح والقروض الميسرة ودخول الاستثمارات والشركات العربية في مجالات تنموية كثيرة ولكن صدمت الدول العربية بتصرفات اسياس وابعاد ارتريا عن هذا المحيط وإنكاره أي فضل للعرب في دعم الثورة الإرترية والذهاب بعلاقاتها إلى الغرب البعيد أمريكا وإسرائيل فتخلت الدول العربية عن أي اهتمام بالقضايا الإرترية واتخذت في أغلبها موقف سلبي وتجاهل وتفرج على كل ما يجري في إرتريا للزمن القادم .

الخلاصة :

1/ هل نظام أسياس لا يزال قادرا على أن يحافظ على سيطرته وقبضته الحديدية في انضباط هذه المؤسسة التي خلقها بتجميع الشعب الإرتري بكامله تحت أمرة  السلاح وفي حالة مشدودة دائمة وعلى طول الأيام والسنين .

 أعتقد الآن قد بدأت مؤشرات لا تغيب عن عين المتابع أن هذه المؤسسة في طريقها إلى الانهيار نتيجة معانات حقيقية في أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعنوية والنفسية من طول فترة الخدمة على نظام السخرة بلا حدود معروفة لذلك

أصبح الهروب منها على كل المستويات ودفعت الشباب قصباً عنه إلى خيار مغادرة بلاده إلى المجهول وأن يخاطر بحياته في الصحاري والبحار ويتعرض في الطريق  إلى الحيوانات المفترسة في الغابات والوديان والجوع والعطش وموت مجهول  المكان والزمان فإن ما يسمي  بالخدمة الوطنية التي تخالف كل القوانين في العالم التي تحكمها فترة محددة قد ترتبت عليها نتائج سلبية علي حياة المواطن و إنتزعت منه الإطمئنان و السلام و الأمن و الإستقرار في وطنه و خلفت آثار اجتماعية خطيرة و أعداد كثير من الأيتام و الأرامل و المعاقين من جراء حروبه العبثية.

 و سوف لن ينسي التاريخ لأسياس فعلته هذه بالشعب الإرتري .

2- كما ذكرت في البداية أن الدولة الإرترية حديثة الاستقلال بعد حرب طويل ضد الاستعمار الأثيوبي و قليلة الموارد و الإمكانات لم يكن لها دافع حقيقي و مبرر موضوع و راء بناء جيوش بذلك الحجم الخيالي من الجيش و من أجل دفع هذه الجيوش في نهات الأمر في حروب ضد الأنظمة المجاورة بحجة إستعادة مساحات أرض أتبعها الاستعمار لهذه الدول و بدعاوى لا تستند إلي حقائق جغرافية أو قانونية .

3- فاليوم بات يشكل هذا الجيش إحتمال أخطر علي مستقبل السلام و الاستقرار

 و الأمن في إرتريا إذا أنفرط حبل السيطرة من أيد قادته و تبعثر هذا الجيش فستكون النتيجة أسوا علي وحدة الوطن و المواطن بإعتبار أن هذا الجيش يملك كميات هائلة من الأسلحة في يده و يعاني حالة التردي و الفوضة و التدهر و اليأس و الإحباط و الهروب الجماعي الذي يتزايد يوم بعد يوم إلي كل دول الجوار .

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,955,174 وقت التحميل: 0.27 ثانية