Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
18/10/1445 (26 أبريل 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
ارتريا :- إذا كان السكوت من ذهب فما اغنى الخرسانين!.../بقلم محمود علي حامد كاتب ارتري مستقل

بسم الله الرحمن الرحيم
ارتريا :- إذا كان السكوت من ذهب فما اغنى الخرسانين!...
بقلم محمود علي حامد
كاتب ارتري مستقل


مقدمه:-
ان التهاون والعزوف عن امر الله والتمادي في عدم الانتهاء عن نواهيه جل وعظـم شأنه ، شر مستطير وشطط خطير يمتطيه البعض ليقوده الى شفا جرف هار وهو في غفلة غافلة وجهالة قاتلة لا تحمد عقباها.
ان غفلة المسلمين الارتريين عن الغضب لله والوطن والحق الوطني الشرعي المغتصب نهارا جهارا حوبا كبيرا وعارا وصغارا ، يضاعف شر من يكن لهم الذل والهوان ، ليستحمرهم وكأنهم سوائم صماء لا يدافعون عن حقهم المشروع وعقيدتهم العصماء ( التي لا يأتيها الباطل من بين يديها او من خلفها) لانها ناموس آلهي  انزل من السماء بالكتب السماوية المقدسة ، بقيادة رسل كراما عليهم السلام. اختصم الله بالبلاغ المبين فأدوا الامانة وبلغوا الرسالة ، وتركوا الخيار لمن في رأسه عقلا راجحا وقلبا خاشعا وضميرا راشدا ، ملتزما بقوله جل وعلا ( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فاليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا).  صدق الله العظيم . ليفوز  بأستمساك العروة الوثقى التي لا انفصام لها.
وجبت الصحوة بعد الغفلة
بعد هذه المقدمة الموجزة استميح الشعب الارتري المسلم عذرا لكي اخوض في مقالي هذا ، ازاء الوضع الراهن في البلاد بعد الحرية والاستقلال:
 1/ غفلتنا الكبرى عن الغضب لله والوطن وحقوق الشعب المشروعة كان حصادها هذا البلاء والشقاء والعناء والاقصاء والاستخفاف بعقيدتنا الحنيفة والاستهزاء بثوابتنا الوطنية التي تحفظ الكيان الارتري العظيم.
 2/ بعد الحرية والاستقلال قلبت الشعبية (ظهر المجن للشعب) بغرورها وفجروها ففرضت شريعة غاب وارهاب وتسلط على الرقاب بسياسة الحديد والنار. متخطية الخلاف السياسي المشروع الى متاهات ( فرض الالحاد والفساد والافساد) بمنتهى الاستبداد والاستعباد. فحظرت اللغة العربية لتستبدلها (بالتجرينية القاصرة ) وابتكرت لغة الام التجهيلية ، ليزداد الشعب امية فوق اميتة التي تضاهي (90%) وبالتالي لا سبيل له للتفقه في دينه(المحظور) بقرار فلسفة البلشفة الباهتة وهكذا يصبح الامر حربا مقصودة للعقل والمنطق والعدل والمساواة والمشاركة الوطنية التي يبسط الراي والراي الاخر باسس ديمقراطية تعطي كل ذي حق حقه الوطني المشروع دينا ودنيا.
3/ اين المسلمون في ارتريا من هذه الاحادية الناشزة وهذه الدكتاتورية الغاشمة وهاتيك الشمولية القابضة التي كممت الافواه وقيدت الايدي والاقدام؟! الا يكفيهم الشقاء والعناء والاقصاء والتهميش والاجحاف ، ليلفت ناظريهم الى التضامن والتكتل والوحدة الواحدة على قلب رجل واحد. التي تعزز من مطالبهم الوطنية ومعارضتهم الشرعية ؟ علما ان الطبقة المستيرة منهم منتشرة في شتى ارجاء الكرة الارضية (بدءا بكندا وامريكا ومرورا باوربا واستراليا وانتهاءا بالعالم الثالث كالدول العربية والافريقية. ولكنهم بكل اسف قالوا : (السكوت من ذهب ، والهروب من الواقع عنب،  والاغتراب استقرار وكسب،  والبلاد عرض لانتهاك العرض  المغتصب والاستيطان والنهب ).
الامر الذي شجع الشعبية لتستفز العقيدة واللغة والثقافة فتصول وتجول في البلاد فارضة نفسها (حكومة امر واقع) قسرا . مطمئنة من تشتت المسلمين مكانا وزمانا ونضالا ومعارضة . بخلافاتهم السمجة التي اصحبت بطريق غير مباشر عونا للشعبية وهدما لكيانهم وحقوقهم الوطنية المشروعة. وعليه سهلا استعبادهم وارتدادهم عن دينهم الحنيف. والعياذ بالله العلي العظيم ، من هذه الدنية في الدنيا والدين . وذلك الصمت الرهيب المعيب . ليس سرا ولا افتراءاً بان نسبة (2%) من المسلمين اتخذوا العالمانية (الشيوعية) عقيدة تلائم جهلهم المركب وبعضهم انصاف وارباع متعلمين ظنوا ( منفستات) ادبيات ( الماركسية والماوية) تختزل السلم التعليمي المتعارف عليه عالميا وسيكلوجيا. فنصبوا انفسهم (نخبا وقيادات تستحق السيادة والريادة والزعامة ارتجالا) والحقيقة هم دعات لأكل عيش ووصولية مستعدين ان يخسروا تقاليد دينهم ودنياهم ولا يألون الا ولا ذمة على بني وطنهم . بقدر عدم حياءهم من الله بشعارهم (لا اله والحياة مادة ) .ولا حوله ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
 4/  اما الاخوة في الوطن النصارى معارتضتهم مقصورة في المكاسب السياسية من (حكومة الامر الواقع) ونهجها البلشفي الذين اكثرهم لا يختلف معها لاثبات تقدميتهم الوهمية ولا  يضيرهم تهميش المسلمون (عقيدة ولغة وثقافة ) طالما (حكومة الامر الواقع) تعزز  من (اللغة التجرينية ) بالغاء اللغة العربية وهذه منتهى مصلحتهم السياسية لكي يكونوا جميعا صقور البلاد والعباد.
 5/  اذاً الامر الوطني للمسلمين عيبه وسببه المسلمين انفسهم  اكثر من حرب الجبهة الشعبية للاسباب الجوهرية الاتية:-
أ. ما الداعي للخلاف والاختلاف بينهم . ودينهم الحنيف يحضهم على التضامن والوحدة حيث يقول الحديث الشريف (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً)!
ب/ هم سكان المنخفضات المسلمة الستة والاقلية المسلمة في المرتفعات في قبائل الجبرتا في اقليمي (سراي وحماسين) وقبائل الساهو والاساورتا في اقليم اكلي قوزاي ويتكون ثقلهم  شعب يوازي (75%) من سكان ارتريا . ولهم امتداد جغرافي يناهز ايضا (75%) من مساحة ارتريا ولهم ارض خصبة يتخللها ثلاثة انهر موسمية ذات زرع وضرع وغابات كثيفة في الاقاليم الغربية . تقابلها الاقاليم الشرقية ببحرها الاحمر العربي الارتري اذي يذخر بالتجارة الملاحية العالمية والثروة السمكية ، هذا بجانب الموارد الطبيعية المعدنية المتنوعة في هذه الاقاليم الستة المسلمة وهي ثروة عماد البلاد والاكتفاء الذاتي وفائض منتجاتها يصدر الى الدول العربية والاوربية اذا التزم الجميع للوفاق والاتفاق والوطنية الحقة عدلا ومساواة وشورى.
ج/ هم ايضا اصحاب القدح المعلى ثوريا ووطنيا بينما اسلاف النصارى كانوا عملاء الاستعمار الاثيوبي بوازع (ديني ولغوي وثقافي ومنافع مادية وعينية ومعنوية) قلدوا بها الالغاب الامبراطوية (كقرزماش وقنزماش وفتوراري ودجز ماش ) التي كانت ذات اغراء سلطوي ومادي اهلكوا به الحرث والنسل وانبطح زعمائهم لاثيوبيا فوافقوا على ابتلاع (ارتريا وحكومتها الشرعية وشعبها الكريم) لتكون المقاطعة الرابعة عشر للامبراطورية الاثيوبية.
د/ واليوم بعد التحرير والاستقلال جاءوا بفرية (الشيوعية) وسيلة ماكرة لغاية تنصيرية ، والليل حربها للعقيدة الاسلامية والثقافة العربية للحيلولة دون تفقه الاجيال في عقيدتها الحنيفة .
 6/  فهل يصح لشعب يؤمن بالله واليوم الاخر، ويملك مقومات الثقل الشعبي والقوة الاقتصادية والسبق الوطني الثوري الباسل الذي تصدى وصمد لسياسة الحديد والنار والابادة الجماعية وكان بالمرصاد للاستعمار الاثيوبي . ان يختلف اليوم بعد ان نال سيادته الدولية الكاملة والشاملة. ليكون في مؤخرة الركب بخلاف واختلاف وشد وجذب سمج لا يجدي المسلمين الارتريين؟! واذا لم يتداركوا هذا الخلاف سيقودهم اجلا او عاجلاً الى مخطط التنصير الذي فكرت وقدرت له الشعبية بنهجها الشيوعي ومخططها التنصيري وعليه يتحمل الشعب المسلم الارتري الحالي وزر التغيير
القادم للاجيال القادمة وتلك  طامة كبرى  فاحذروها وهبوا للدفاع عن حقكم الوطني قبل فوات الاوان. وضياع الاجيال الحالية والقادمة في بحر التنصير وسوء المصير والمستقبل الحقير.
 7/  ما لم يغضب الشعب وعلى راسه الطبقة المستنيرة لله والوطن والحق المغتصب قسرا ويبادروا بالتضامن والتكتل والوحدة الواحدة الموحدة على قلب رجل واحد لكي يبرزوا كيانهم المسلم العريق ودروهم الوطني العظيم. دون تطرفا وظلما وعدوانا متخذين  العدالة والمساواة والمشاركة الوطنية التي يقبلها العقل السليم والمنطق الحكيم والخلق الانساني والحضاري الكريم. سوف يفقدون الوطن المجيد  وحقهم الاكيد.
 8/  لقد ثبت بما لا يعطي مجالا للشك بان خلافات المسلمين هي القشة التي قسمت ظهر البعير . فهل يقوم العقلاء والحكماء والنخب والقيادات السياسية والشرائح الوطنية كالشباب والعمال والطلاب ذكورا واناثا وعلى راسهم الطبقة المستيرة حملة الشهادات الجامعية وما فوقها في مختلف التخصصات لرأب  الصدع وتصحيح هذا الخلاف القاتل بل والعازل الذي لا يجدي المسلمين للحيلولة دون بقائهم في مؤخرة الركب وليفوزوا  بحقوقهم الوطنية المشروعة دون ان يظلموا احد من ابناء الوطن الارتري (بشقيه النصراي والمسلم). لان التحرير والاستغلال جاء لهذا الشعب عن بكرة ابيه وهو حقه الذي يجب ان يذوق به حلاوة حريته وطلاوة استقلاله دون فرز عقدي او تمييز اقليمي او اقصاء قبلي وذلك منتهى العدل المنشود بهذا الشعب الابي الذي قدم النفس والنفيس قربانا للحرية والاستقلال.
 9/  حبذا لو ينتهز المسلمون فرصة انشاء (جبهة التضامن الوطنية) الي اسست باربعة فصيلا كلهم مسلمين فبادروا بالتاييد والالتفاف حولها لتحويلها الى حزب وطني تمهيدي (يسمى حزب المنخفضات) بعد التشاور والتفاكر والتحاور في ملتقى جامع فنخرج منه بخطة استراتيجية وطنية تضمن حقوق المسلمين المغتصبة تماما كما كان (حزب الرابطة الاسلامية ) الذي انشأه  اسلافنا  الكرام وخاضوا   غمار النضال السياسي حتى جاءوا بالحكم الذاتي لارتريا بعد ان  طرقوا اروقت الامم المتحدة، وكانوا بالمرصاد للاستعمار الاثيوبي البغيض بوطنية منقطعة النظير .
عليه حزب المنخفضات الارترية يدعو الاخوة في الوطن النصارى ابناء المرتفعات الثلاثة  ذات الاغلبية النصرانية. ان يكونوا حزبهم التمهيدي على غرار حزب المنخفضات . بالكيفية التي يرونها صالحة للبلاد والعباد وذلك لغربلة  هذين الحزبين ومنتسبيهم غربلة وطنية صادقة وامينة من
المندسين فيهما من الانتهازيين والنفعيين  والوصوليين الذين يرون في البلطجة السياسية مصدر اكل عيش وتطلع لمراكز ادارية وتنفيذية يهلكون بها هذا الشعب المغلوب على امره بعد الحرية والاستقلال. ليغرقوه في متاهات (الالحاد والفساد والافساد).
 10/  بعد انشاء هذين الحزبين بمشيئة الله وعونه (حزب منخفضات) (وحزب مرتفعات) نبسط التشاور والتحاور والتفاكر والاحترام المتبادل قاصدين وجه الله وعدله وبأمانة الوطنية الحقة ذات الوفاء والعطاء ونكران الذات لنلتحم كقوة معارضة قاصدة مقتدرة ومؤهلة لنشئ منبرا سياسيا
محاط بميثاق وطني حازم وجازم وملزم لتقارع به الشعبية مقارعة سياسية سلمية وحضارية بعيدا عن العنف وقريبا من المرونة والسياسة والكياسة والمواطنة الحقة.
واذا استعصت الشعبية بعد هذا التصرف الوطني الاجابي . فلكل حادث حديث طالما المعارضة بشقيها (النصراني والمسلم) متفقة على احقاق الحق والعدل والمساواة والمواطنة الحقة التي تعطي كل ذي حق حقه الوطني المشروع.
قبل الختام :
هذا اذا حقا وصدقا المسلمين حس وطني صادق وغضب لله والوطن والحق الوطني المسلوب غصبا . واذا للاخوة النصارى المعارضين والمناهضين للشعبية نوايا وطنية صادقة وامينة  ومتطلعة للعدالة والمساواة والمشاركة الوطنية الحقه. ونعلم ان الاخوة في الوطن النصارى فيهم رجالا وطنيون يتوخون العدل والمساواة . ويناهضون (الشيوعية) لتفقهمم  في عقديتهم النصرانية ولا يقبلون هذا (الالحاد والفساد والافساد) الي تفرضه الشعبية على الشعب طوعا وكرها.
وخاتما:- انما الاعمال بالنيات وكل امرئ ما نوى وما النصر الا من عند الله مادام العبد صادقا وامينا وخاشعا لله سبحانه وتعالى . وتلك حكمة ترضي الله وخلق الله.
هذا ولكم العتبى حتى ترضوا
لله الامر من قبل ومن بعد واليه مقصد السبيل
اللهم فاشهد اللهم فاني قد بلغت
كاتب ارتري مستقل.

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,440,940 وقت التحميل: 0.27 ثانية