Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
19/10/1445 (27 أبريل 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ رحيل العم المناضل علي صالح دبال / إدريس همد آدم

بسم الله الرحمن الرحيم

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً

صدق الله العظيم

بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ رحيل العم المناضل علي صالح دبال يوم الخميس الماضي في مدينة بورتسودان. تلك المدينة الساحرة التي شهدت ميلاد العمل الوطني الارتري في خمسينيات القرن المنصرم ، ها هي اليوم تودع أحد رمز الكبرياء الى جنات الخلد إن شاء الله.

ترجل الفارس عن صهوة جواده بعد عطاء متواصل طيلة الخمسين سنة الماضية ، فهو ذلكم الانسان الذي وهب كل شئ لانتصار ثورة شعبه منذ باكورة شبابه ، ومن منا لا يعرف عطاء أبو صالح وهو أحد الرموز الوطنية والأهلية لمدينة قرورة الحدودية ، فهو الذي ربى أبناءه على حب الوطن والتضحية من أجله فكان باكورة أبنائه أحد جرحي حرب التحرير الوطنية ، ويا له من شرف على جبين الشرفاء ، وما زال الشبل في الخندق مرابط حتى تتحقق رغبات وامنيات الشعب الذي أفني فقيدنا أبو صالح زهرة شبابه من أجلها، وكان منزل العم على صالح دبال بقرورة مقر الثورة والثوار ومأمن المناضلين في حلهم وترحالهم وهو الذي لم يكل ولم يمل من استقبالهم . كلما ذكرت قرورة ذكر دبال العطاء ورفاقه الذين سبقوه الى دار الخلود أمثال محمد عمر ناصر والشهيد طعديتاي ...الخ ، قرورة تلك القلعة العصية على الطغاة والمأجورين بفضل صمود رجالها الصناديد فكان تضحياتهم نبراثا يضئ الدرب للاجيال على درب الحرية والانعتاق.  منذ انطلاقة العمل الوطني بدءا بحركة التحرير ثم الكفاح المسلح كانت قرورة احد أهم معاقل النضال الوطني ، فنجدها قد تعرضت الى الكثير من الابتلاءات والأزمات التي كانت تخرج منها في كل مرة أكثر عنفوان وثباتا على المبائ، كلنا يذكر أحداث العام 1982 الدامية التي نفذتها الزمرة الانعزالية وراح ضحيتها الشهيد صالح طعديتاي ورفاقه الميامين ، ثم جاءة أحداث العام 1997 والتي قامت بها نفس العصابة ولكن هذه المرة تحت غطاء ما سمي بالمعارضة السودانية ، وكان الثمن كذلك باهظا باستشهاد ثلة من ابناء قرورة ووجهائها، كل ذلك والراحل المقيم العم على صالح دبال شاهدا عليها لم يتزحزح شامخا كالطود مدافعا عن قناعته التى آمن بها وضحى لها .

التصقت بالعم على صالح دبال في صيف العام 1988 في مدينة كسلا ، والتي قدم اليها لاتمام عقد قران ابنه البكر صالح المعروف في الوسط الارتري ب(قرورة)، فعرفت فيه كل صفات النبل والشهامة والصدق في القول والثبات على ما يراه صحيحا ، يحضرني اننا كنا على طرفي نقيض فيما كان يدور في التنظيم في تلك الأيام خاصة بعد مؤتمر عناتر سئ الذكر ، وكان عمنا دبال كعادته مرحا يرسل الينا رسائل النقض المبطن دون التعرض بالتجريح لاحد كما نشاهد اليوم ونقراء في صفحات الانترنيت باسماء مستعارة وفي بعض الحايين غير ذلك، حيث لازلت اذكر نكاته وقفشاته السياسية التي كانت تعكس استيائه مما وصلت اليه الأمور في تلك المرحلة من عمر النضال الارتري.

ثم التقيته في بورتسودان في العام 1994 في حي دار النعيم في احدي اللقااءت العائلية عندما عصفت بالشرق الفتن والولاءات العشائرية المغيتة ، فكان العم على دبال كعاته حاضرا بقوة وقوفا ضد ذلك العبث مناديا بجمع الكلمة ونبذ الفرقة والشتات.

ما يدمي له القلب ان يدفن على دبال بعيدا عن قرورة التي أحبته وأحبها وكذلك أرض الأباء والأجداد قاقت وقرار قيح واف محاد عموما بل ولنقل دقى أبكر الذي تعيث فيه العصابة الحاقدة فسادا بعد أن تنكرت لك تضحيات الشهداء وعطائهم الثر في زمن كان من يعطي نادرا.

الآ رحم الله العم العزيز دبال بقدر ما قدم لوطنه ومجتمعه واسكنه الجنة خالدا مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً

التعزية موصولة الى اسرته الكريمة وعلى رأسهم ألأخ أبو سناء وبقية الأخوة واللأخوات والعمة العزيزة أم صالح ، والى بقية العائلة الممتدة والى الصديق الأستاذ محمد عمر عثمان دبال.

التعزية كذلك الى اسرته الكبيرة الممتدة في كل ربوع الوطن والمهجر والشتات والى كل معارفه ومحبيه.

انا لله وانا اليه راجعون

إدريس همد آدم

لندن

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,467,335 وقت التحميل: 0.26 ثانية