Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
25/10/1445 (03 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
أين دور المثقف الارتري في التغيير الديمقراطي ؟!بقلم المهندس سليمان فايد دارشح

أين دور المثقف الارتري في التغيير الديمقراطي ؟!

بقلم المهندس سليمان فايد دارشح

 

المثقف الحقيقي حسب مجاله الذي يعمل به له دور هام وريادي في مسار التغيير والتحولات البنيوية لا سيما ونحن نعيش في عصر "ثقافة التغيير" الذي يحتم على المجتمعات مسايرة هذه المرحلة المهمة والحساسة في حياة الشعوب. ولم لا وثورات الربيع العربي اجتاحت كل المجتمعات العربية بهدف المطالبة بالحقوق ونشر ثقافة جديدة قد تكون مغيبة عن الكثير من الدول.

فالمثقف الحر هو قدوة لكثير من أبناء مجتمعه في كل تصرفاته وخطواته ومواقفه، هو صوت للأغلبية الصامتة يكافح وينافح من أجل فتح منافذ العمل المغلقة، لديه رؤية أعمق وأفق أبعد لواقع الحال ، ويتحلى بصفات وسجايا عديدة مثل يقظة الضمير والاخلاق والاحساس بالمسئولية واستقلالية الرأي والفكر النقدي وامتلاك رؤية واضحة ومعاصرة للواقع الراهن وآفاق المستقبل والايمان بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية كما أن المثقف الحر لا يقف أمام أي مشكلة دون البحث فيها ومحاولة الوصول الى أبعادها الشاملة ومن ثم محاولة ايجاد الحل لها. ويقول الفيلسوف والسياسي الايطالي انطونيو غرامشي : "أن المثقف الفعال تتوهج أفكاره تحت رماد التخلف ويشعر بمسؤولية في تغيير الواقع، ويدرس التاريخ وتعقيداته بعيون فاحصة ويقول كلمته ببسالة ويشارك في إثراء الواقع بلا حدود".

ومن هنا نستطيع القول أن المثقف الحقيقي ليس من يحمل الشهادات الجامعية العليا من الجامعات الكبرى ويتكلم اللغات المختلفة ويركب الجمل اللفظية الجميلة ويستعمل المصطلحات الكثيرة التي يصعب على الانسان العادي فهمها. وإنما المثقف الحقيقي الحر هو من يواكب هموم شعبه ويقف معهم في السلم والحرب ويعيش بفكره وسلوكه في انسجام وتطابق ويؤمن برسالته ويطبقها عملياً ويحث المجتمع لعملية التغيير الديمقراطي الحقيقي.

والمثقف الحقيقي أيضاً إنسان ملتزم بقضايا وطنه وشعبه واسع القراءة والمعرفة نبيل المشاعر مؤمن بالمثل العليا للأخلاق والانسانية ينقل (ذوابة) القيم وخلاصتها التي انصهرت في مسلكه وتصرفاته الى بني وطنه والى الآخرين.

والمثقف الحقيقي هو من يرى بعد هذا كله وقبل هذا كله في الدين القيمة الرئيسية لاعادة صياغة الانسان صياغة متكاملة والدين ليس تلخيصاً لتجربة البشر على الأرض فحسب وليس تسجيلاً أميناً لتراث الإنسانية وقيمها الروحية بل هو فوق ذلك يرمز الى تطلعات الإنسان نحو الكمال المضمن فيما فطره الله عليه من ملكات وقدرات فهو في إطار معاييره وقيمه لا يرسم واقع التجربة الإنسانية فحسب بل يرسم المثل الأعلى الذي يجب على الإنسان احتذاؤه ليكون النموذج الأ مثل للإنسان الكامل، وبذلك يصبح بمثابة الحافز والدافع الذي يدفع الإنسان الى التقدم وكلما حدثت في حياته من نكبات وإنعكاسات ومن ثم كان قيام الحضارات دائماً مرتبطاً بظهور الأديان أو إحيائها.

رسمت هذا الاطار السريع لأصل الى سؤالين مهمين وهما:

أين المثقفون الإرتيريون من المفاهيم التي أِشرنا اليها في السطور السابقة وأين دورهم في التغيير الديمقراطي ؟!

الفترة التي انقضت منذ الاستقلال لم تكن فترة عادية كغيرها من فترات التاريخ الارتري هي أسوأ فترة مر بها الشعب الارتري، لم يترك النظام الديكتاتوري في اسمرا أي عمل يستفز به مشاعر الشعب الارتري ويسلب كرامته الإنسانية إلا وارتكبه فضلاً عن تحويله البلاد الى اقطاعية لممارسة العبث والاستقواء والقهر العام مستغلاً آلته العسكرية وأجهزته الأمنية والاستخباراتية لتكريس الديكتاتورية الفردية ونشر الرعب وتكميم الأفواه دون حسيب ورقيب أكثر من عشرين عاماً انقضت وجرح ارتريا الاليم  لايزال ينزف ويقطر دماً وأسى.

ويخلق نظام هقدف كل يوم مأساة جديدة لا أحد يعلم متى تنتهي المأساة والآلام ! ضاعت الآمال والطموحات العريضة وعادت عقارب الساعة الى الوراء.

ما دام الوضع وصل الى هذه الخطورة فإن أول ما يتبادر الى الذهن هو السؤال عن موقف المثقفين الإرتيريين والدور الذي لعبوه في حياة الشعب والوطن في الفترة المنصرمة؟!

كما هو معروف المثقفون في كل زمان ومكان هم محركو العقول والثورات فهل نلمس ذلك في الفترة ما بعد الاستقلال في ارتريا؟

عموماً بات غياب دور المثقفين واضحاً في المشهد الارتري لأنهم للأسف تناسوا رسالتهم الانسانية الكبرى في الدفاع عن حقوق شعبهم، ومما زاد الطين بلة أنهم انقسموا الى مشارب ومدارس، فمنهم كم مهمل كان ولا يزال على هامش الحياة، تواروا عن المواجهة وغاب صوتهم وعاشوا حالة من الانعزال والانكماش واللامبالاة والانكفاءة على الذات والتردد والخوف فأصبح هؤلاء لا يساهمون في عملية تغيير المجتمع وتطويره، بل كان همهم كله استعراض ثقافتهم وطرح شوارد أفكارهم لكي يقال عنهم مثقفون وهؤلاء يمارسون إعتراضاتهم وشجبهم للنظام من خلال حوائط أسمنتية لا يسمع فيها الا أصواتهم وأصوات أصدقائهم و قرقعة أكواب الشاي قرقعة الحضور ويذهبون الى فراشهم منهكين ليناموا ليلة هادئة ومريحة فقد أداروا الرفض وأعلنوا التغيير الديمقراطي من خلال تلك الحواجز الاسمنتية! وليس من خلال النزول الى الشارع أو الحضور الى كل ندوة أو اجتماع أو كل مظاهرة.

ونقول لمثل هؤلاء المثقفين انزلوا بشجاعة من الأبراج العاجية الى الشارع الارتري لمواجهة أعداء الحرية والإنسانية وعززوا التصاقكم بهموم ومشاكل الشعب وأسعوا بما تملكون من معرفة لتشخيص الواقع عملياً ووضع الحلول لأصلاحه وتغييره.

وهناك فئة من المثقفين الارترين ربطوا أنفسهم بصورة وأخرى بنظام هقدف الديكتاتوري المستبد وذلك عبر انتمائهم الى مؤسساته الاعلامية الكيدية، وعمل هؤلاء الأفراد عبر الأجهزة الإعلامية المختلفة التابعة للنظام على بث أخبار وتعليقات وبرامج تدافع عن النظام الديكتاتوري وتشوش عقول الشعب وخداعهم بشعارات ومعلومات كاذبة بعيدة عن الحقيقة والواقع وذلك لقهر وشل ارادتهم واستعبادهم والغريب في الأمر أن هؤلاء الأشخاص المحسوبين على المثقفين الارتريين يحملون حلم التغيير على مستوى الأوطان الأخرى التي تحكمها أنظمة قمعية أما ما يحدث على أرضهم وتحت بصرهم من قتل  وظلم وإهانة ومهانة ومذلة لا يفتحون أفواههم بالاعتراض  أو حتى بالهمس!. يجب أن يعي مثقفو السلطة حقيقة نظام هقدف الديكتاتوري الشمولي وما أنتجه من فساد ومن تعطيل للحريات العامة. نقول لهؤلاء حكموا عقولكم وضميركم الإنساني وأكشطوا الطبقة العازلة التي تفصلكم عن الشعب قبل فوات الآوان وبادروا بنفض أيديكم من هذا النظام المتهالك بالوقوف الى جانب الشعب الارتري في معركته العادلة ضد قوى الشر والعدوان.

أما المثفون المعارضون للنظام فهم كثر للأسف والمحزن أنهم في هذا الظرف الصعب انشغلوا في صراعات هامشية بعيدة عن هموم الشعب الارتري ولم يشهد لهم خلال الفترة المنصرمة دور حقيقي فعال، بل كان دورهم باهتاً، ولعل  ذلك يعود الى أن هؤلاء المثفين وقعوا نهباً للسلبية وبلغ التيه بهؤلاء المثقفين أقصى حلقاته عندما تفرقوا شيعاً وأحزابا وغرقوا في التنظير والجدل غير المجدي والحوارات البيزنطية العقيمة، وبالتالي غاب دورهم الهام والمؤثر من الساحة الارترية وبالتأكيد أسهم غيابهم الواضح في ضياع الآمال والطموحات العريضة للشعب الارتري هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أحسب أن هذا التشتت والفرقة في صفوف المعارضة الارترية عموماً والمثقفين الارتريين الوطنيين على وجه الخصوص كان ولا يزال بدون أدنى شك الفرصة السانحة لانفراد نظام الهقدف لأكثر من عقدين من الزمان بالسلطة.

فاذاً كيف يطيق هؤلاء المثقفون الوطنيون الأحرار ان يروا نظام هقدف المتخلف يعربد أكثر من اثنين وعشرين عاماً ويستخف بحقوق الأخرين من شركاء الوطن ويصيب السوء الوطن وكيف يرون هلاك الشعب وهم لا يحركون ساكناً. وهنا نتسأل ونقول أين نخوة وشهامة ورجولة المثقف المناضل الذي عرفناه في مرحلة التحرير الوطني والذي كان يمشي على الشوك في سبيل اظهار الحق والحقيقة؟! أين المناضل الارتري المثقف الذي كان ممتلئا بالعزيمة والارادة الوطنية الحرة؟! أين الدور المنوط بالمثقف في ادارة عملية التوعية وازكاء روح التغيير والمطالبة بالحقوق الديمقراطية؟ نتسأل مرة أخرى لماذا اختار هؤلاء المثقفون الارتريون القضايا السهلة بعيداً عن القضايا الوطنية الكبرى والملحة؟ لقد اختاروا بصورة وأخرى عدم التفاتهم الى هموم ومشاكل وآلالام وآمال الشعب الارتري. هل هذا الاختيار هو اختيار التهرب من المسئولية؟ أم سقوط الالتزام بقضايا الشعب الرئيسية والانشغال بقضايا هامشية.

في ظل هذه الأوضاع المأساوية أما آن الآوان لجمهرة المثقفين المناضلين الوطنين أن يستعيدوا ثقة الشعب بهم من جديد وأن يتحملوا بشجاعة مسئولية التغيير الديمقراطي وتكريس واقع يستعيد فيه الانسان الارتري كرامته وحقوقه وحريته المسلوبة.

وليعلم هؤلاء المثقفون المناضلون أن قيمة المثقف تنبع من ضميره ومن قدرته على قول الحق والعمل به في كافة الأصعدة والمجالات لنصرة وعزة شعبه ووطنه، والشعب يريد من هؤلاء وهم كثرة أن يوحدوا صفوفهم وكلمتهم وقلوبهم ويكونوا أمناء وأوفياء على حاضره ومستقبله.

فالله عز وجل لم يخلق الأرض طوعاً للجبناء والمترددين والمتخاذلين خلقها للايمان والعمل والانطلاق لفضاءات أوسع، فلا سكوت أو انتظار في مكان واحد ولا تخاذل أو الدوران في حلقة المتاهات المفرطة فالسكوت يعني إفساح المجال للمفسدين ليعيثوا في الأرض فساداً. وليعلم أيضاً المثقفون حين تتقوى جبهتهم ويتصدوا بقوة للطغاة والجبابرة والظالمين كما يؤكد لنا التاريخ في عدة تجارب عالمية تتنحى السلطة القمعية الشمولية والاستبدادية وتدع الأمر للشعب.

الكل ينتظر بفارغ الصبر توحيد جبهة المثقفين الوطنيين في ارتريا وأن يستنفروا الهمم ويحشدوا الطاقات والجهود لمقاومة الطغاة مقاومة حقيقية؟

تعليقات
#11 | WilliamPoug في 06-05-2016
Appreciate you sharing, great forum.Thanks Again. Great. Hutchinson
#12 | WilliamPoug في 06-05-2016
Really appreciate you sharing this article. Keep writing.
#13 | WilliamPoug في 07-05-2016
Thank you ever so for you article.Thanks Again. Really Great. Crogier
#14 | AlvinAdela في 13-04-2017
acheter sildenafil citrate
<a href=" http://achetersildenafilenligne.com/ ">acheter sildenafil 100 milligrams</a>
#15 | Michaelstado في 13-04-2017
sildenafil pfizer preis
<a href=" http://sildenafilpfizer50mgprix.com/ ">sildenafil pfizer prix </a>
#16 | Anthonylooxy في 15-04-2017
acheter finasteride internet
<a href=" http://acheterfinasteridesansordonnance.com/ ">acheter finasteride sans ordonnance </a>
#17 | Marvinfab في 15-04-2017
achat amoxicilline 1g
<a href=" http://achatamoxicillinebiogaran1g.com/ ">achat amoxicilline acide clavulanique </a>
#18 | AaronLetle في 15-04-2017
ou acheter du clomid sans ordonnance
<a href=" http://acheterclomidsansordonnance.com/ ">acheter clomid en pharmacie sans ordonnance </a>
#19 | JamesPhimb في 15-04-2017
amoxicilline 1g prix maroc
<a href=" http://amoxicillineprixpharmacie.com/ ">amoxicilline prix pharmacie </a>
#20 | Joebap في 07-11-2017
my thesis <a href=https://writemyessay.us.com>my paper writer</a> write my essay online write essay
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,634,561 وقت التحميل: 0.24 ثانية