Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
26/10/1445 (04 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
ندوة بروكسل وحساب الربح والخسارة / بقلم    علي عافه إدريس ـ الدوحة

ندوة بروكسل وحساب الربح والخسارة

 

   علي عافه إدريس ـ الدوحة

aliafaa@yahoo.com

 

       لقد مر أكثر من شهر منذ أن عقدت ندوة بروكسل من أجل الشراكة الأوربية الأمريكية لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في أرتريا والقرن الأفريقي     في 9ـ 10/11/2009م ولازالت الأحداث التي رافقت إنعقادها محل نقاش بين مكونات التحالف الديمقراطي الأرتري وعلى صفحات المواقع الأرترية في شبكة الإنترنيت  ، وقد إتخذت هذه النقاشات ثلاثة محاور هي :

1. محور يمدح الندوة  ويسميها مؤتمر ويدافع عنها بإعتبارها إنجاز غير مسبوق أحدث من  خلاله المشاركون إختراق في السياسات الأوربية والأمريكية ، ويتزعم هؤلاء أعضاء سدري وحزبي الشعب والديمقراطي المشاركين في الندوة ومن يدور في فلكهم .

2. محور التحالف الديمقراطي الأرتري وموقفه من ندوة بروكسل الذي دشنه رئيس المكتب التنفيذي للتحالف السيد / تولدي قبرى سلاسي برسالته المفتوحة للسيد / رئيس مفوضية الإتحاد الأوربي ، المتضمنة تحفظات التحالف تجاه الندوة ، وتحذيره من التوجهات التي تقوم على خلق بدائل لا أرضية لها بديلاً عن المعارضة الموحدة ، بالإضافة إلى مواقف بعض التنظيمات المشاركة في التحالف .

3. محور يمثله مجموعة من الكتاب كل منهم أدلى بدلوه محللاً الإيجابيات والسلبيات التي نجمت عن إنعقاد الندوة .

وحيث أني لا أملك صفتي المحورين الأول والثاني لذا سأصنف نفسي ضمن أهل المحور الثالث ،  لذا سأحاول أن أتحدث في عدة نقاط بشئ من التفصيل :

إجتماع بروكسل أهو ندوة أم مؤتمر؟

منذ ظهور المجتمعات المنظمة ظهرت الندوات والمؤتمرات لحاجة المجتمعات لهما كوسيلتي تواصل وإتفاق بين مكونات هذه المجتمعات ، وقد تطورت هاتان الوسيلتان فتعددت أشكالهما ووسائلهما ومضامينهما ، مع نمو وعي المجتمعات وثقافتهما ، كما أن تطور الدولة ومؤسساتها  كان له الأثر الأكبر في تطور هاتان الوسيلتان وشيوعهما ، وقد إنعكس تطور الوسيلتان إيجاباً على جميع مناحي الحياة السياسية والإقتصادية و الإجتماعية والعلمية ، وعلى الرغم من تشابه هاتان الوسيلتان في كثير من تفاصيلهما إلا أنهما تختلفان إختلافاً كبيراً في جوهرهما ، فالمؤتمر يجب أن يكون هناك تناسب بين أعضاؤها وقد يمثل كل منهم قاعدة ما ، ويجب أن يكون للمؤتمر جدول أعمال من عدة بنود لمسائل مختلفة لمناقشتها وإتخاذ قرارات بشأنها تكون ملزمة للمؤتمرين والقاعدة التي يمثلونها ، كما أن المؤتمر يمكن أن يخرج بتوصيات لهيئاته القيادية في الأمور التنفيذية ، أما الندوة فهي تعقد لتعالج مسألة واحدة أو عدة مسائل مترابطة في جلسة أو أكثر ولا يفترض التناسب بين عضوياتها وكذلك تمثيلهم لقاعدة ما ، ولايهم أن تصل الندوة إلى نتائج نهائية كما في المؤتمر ، بل هى مجرد حوارات مفتوحة حول مسألة ما ومتعلقاتها ، وهذا لا ينفي وجود جدول أعمال لمناقشة الأمر الذي من اجله تعقد الندوة بحيث يتم مناقشة موضوع الندوة من جميع جوانبه حتى يتمكن المجتمعين من الخروج بنتائج يتم صياغتها في معظم الأحوال كتوصيات لجهات الإختصاص وهي بالتأكيد توصيات غير ملزمة ، و بعد هذا التوضيح إعتقد جازماً أن ما عقد في بروكسل هو ندوة خرجت بمجموعة من التوصيات غير الملزمة وليس مؤتمر كما قال المنظمين .

من الذي دعى للندوة ؟

الذي دعى للندوة وأشرف على تنظيمها هي المستشارية الأوربية للسياسات الخارجية(إيبا) ، والقارئ لإسمها يعتقد أنها إحدى الوحدات المتفرعة من مفوضية الإتحاد الأوربي ، إلا أن المستشارية هي منظمة طوعية بلجيكيا  لا غير ، لذا يجب أن لا يخرج الفهم حولها عن هذا الإطار، إلا أن ما يميز الأوربيين إحترامهم لمنظماتهم ، وبالتالي هذه المنظمة كغيرها من المنظمات الطوعية الأوربية محل إحترام وتقدير .

لمن تم توجيه الدعوة لحضور الندوة وماهي المعايير التي إستخدمت لإختيارهم ؟

        تم تقديم الدعوة لحضور الندوة لمجموعة من الناشطين الأوربيين والأمريكيين في مجال حقوق الإنسان ، وكذلك إلى سفراء كل من أثيوبيا والسودان وجيبوتي وأرتريا، بالإضافة إلى مدير المنظمة الصومالية لشؤون التنمية الإجتماعية ، أما من الجانب الأرتري فقد قدمت الدعوة لمنظمة مواطنون من أجل الحقوق الديمقراطية(سدري) وحزبي الشعب والديمقراطي ، وها نحن قد علمنا عن المدعويين إلا أن معايير إختيارهم لحضور الندوة  لم يتطوع أحد لإخبارنا بها، لذا التحدث عن المعايير في هذا المقام سيكون مجرد تخمين مبني على معلومات غير متكاملة ، خاصة بعد تضارب تصريحات المشاركين من الجانب الأرتري في الندوة ، إلا أن الشئ المؤكد هو أن العلاقة الشخصية بين السيدة /ماريام فان ريسن رئيس المستشارية الأوربية للعلاقات الخارجية مع بعض عضوية سدري قد لعب دور مهم في دعوة سدري الذين بدورهم قد أدخلوا فرد من كل من حزب الشعب والحزب الديمقراطي نتيجة للعلاقات التي تربطهما بالحزبين هذه العلاقة التي يلحظها كل متابع للمعارضة الأرترية ، بل أن المراقب لهما قد يعتقد أن سدري هي الواجهة الحقوقية لحزبي الشعب والديمقراطي في ظل تشابه برامجهما وخططهما تجاه النظام و تداخل عضويتهما بالإضافة للحملة الشرسة التي شنتها سدري في بداية نشؤها قبل أقل من عام على بقية تنظيمات المعارضة عدا حزبي الشعب والديمقرطي، لذا كل ذلك يؤكد أن الذي بينهم يتعدى بمراحل كثيرة الدعوة المشتركة التي قدمت لهما.

من الذي خاطب الندوة ؟  

الملفت في الأمر أن الذين خاطبوا الندوة أغلبهم تتبع أسماءهم صفة سابق ، فقد خاطب الندوة كل من مدير دائرة القرن الأفريقي في لجنة الإتحاد الأوربي ، والسفير الأمريكي السابق في كل من أرتريا وأثيوبيا ، ورئيس الوزراء النرويجي السابق ، كذلك كان من المفترض أن يخاطب الندوة رئيس لجنة الدستور الأرتري السابق   السيد / برخت هبتي سلاسي إلا أنه تغيب فألقيت الكلمة بالنيابة عنه .

ملاحظات المشاركين وتوصيات الندوة :

في الحقيقة أن المشاركين في الندوة أبدو الكثير من الملاحظات التقييمية للأوضاع في القرن الأفريقي ، كما أن الندوة أقرت مجموعة من التوصيات العامة للقرن الأفريقي التي تتمحور حول الهدف الذي من أجله عقدت الندوة ، وهي بالتأكيد توصيات جيدة إذا وجدت من يهتم بها من الجانب الأوربي والأمريكي وهذا أمر طبيعي إستناداً على الهدف الذي عقدت من أجله الندوة ، وكذلك للعارف بأوضاع دول القرن الأفريقي ، إلا أن الملفت هي الدعوة التي وجهتها الندوة في أمرين هما :

1. إنفاذ القرار النهائي والملزم الصادر عن لجنة ترسيم الحدود الأرترية الأثيوبية دون أي قيد أو شرط .

2. التأسيس لعملية العدالة الإنتقالية في أرتريا عبر دراسة وتفويض لجنة (محكمة) للإعداد لعملية العدالة الإنتقالية والمصالحة وتضميد الجراح .

عموماً أن كلا البنديين لهما إرتباط بموضوع الندوة في المدى البعيد إلا أنه إرتباط غير مباشر كما أن كلا البندين هما من أجندة المشاركين من الجانب الأرتري وهما في حقيقة الأمر يمثلان برنامج تنظيماتهم ، فالبند الأول هو رؤية حزبي الشعب والديمقراطي المتمثلة في إبطال الحجة التي تبناها أسياس في تبريره لتجميد الدستور الأرتري المبتور، والإنتقال إلى المرحلة الديمقراطية كما يعتقد  هم عندما تحجج بالحرب مع أثيوبيا ، أما البند الثاني فهو يمثل برنامج سدري ، كما أنها هي الأخرى ليست بعيدة عن فهم حزبي الشعب والديمقرطي للبند الأول.

حساب الربح والخسارة لندوة بروكسل :

     بالتأكيد نحن متفقون في حاجتنا الماسة لأي عمل يساعد في إزالة النظام الدكتاتوري في أرتريا مهما كان حجم هذا العمل ضئيلاً ، وبناءً على ذلك يمكن أن نقيم ندوة بروكسل على أنها خطوة جيدة في الإتجاه الصحيح هذا إذا أستبعدنا كل الأحداث التي تبعتها والنتائج التي ترتبت على المشاركة الأرترية فيها ، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام هو ما الذي كسبته المعارضة الأرترية من ندوة بروكسل ؟ أن مشاركة المعارضة الأرترية في مثل هذا المحفل يعتبر كسب في حد ذاته إذا تجاوزنا الأطر التنظيمية ،كما أن المعارضة الأرترية كسبت مجموعة من التوصيات بغض النظر عن أجندة البعض التي تم حشرها في هذه التوصيات ، وبغض النظر أيضاً عما إذا كان سيأخذ بهذه التوصيات أو لم يأخذ بها (عدم الأخذ بهذه التوصيات هو الأرجح )، فأنا لا إعتقد أن مثل هذه الندوات يمكن أن تؤثر في متخذي القرار الأمريكي والأوربي فهؤلاء تحكمهم مصالحهم وحساسية الموقع الجغرافي لمنطقة القرن الأفريقي وخبرتهم المكتسبة من خلال تواجدهم القديم في المنطقة بالإضافة لمراكز القوة داخل بلدانهم وبالأخص الجانب الأمريكي ، ويأتي دائماً تبنيهم لحقوق الإنسان لذر الرماد في العيون .

وفي المقابل من المفترض أن نسأل ما الذي خسرته المعارضة الارترية بانعقاد ندوة بروكسل ؟ في الحقيقة المعارضة الأرترية قد خسرت الكثير نتيجة لإقامة ندوة بروكسل ، فهي قد خسرت وحدتها الهشة أصلاً، وخسرت الكثير من عوامل بناء الثقة خاصة أن التنظيمات التي شاركت في الندوة هي تنظيمات متهمة بإقصاء الأخر وكذلك متهمة بأنها تنظيمات ذات نظرة متعالية على الرغم من أنها لا تملك ما تتعالى به على بقية التنظيمات ، وبالتأكيد أن ما حدث سيترك أثره القوي على ملتقى الحوار الوطني المزمع عقده خلال الفترة القادمة ، وأنا هنا لست مع الرأي القائل أنه كان يجب على التحالف معالجة ما حدث ضمن أطره الداخلية ، فالذي حدث حدث أمام أنظار كل العالم ، وأن الذين قاموا بذلك بالتأكيد يدركون ما كانوا يفعلون ، وأسبقياتهم تدعم الرأي القائل أنهم فعلوا ما فعلوا وهم يعلمون النتائج ، وبالتالي كان يجب مواجهتهم بنفس أسلوبهم وليس بدفن الرؤس في الرمال ، أما ملتقى الحوار الوطني نجاحه من عدمه مرتبط بإخلاص الجميع وليس بإخلاص بعض الأطراف ومراوغة الأطراف الأخرى ، لذا ربما هذه المواجهة في العلن قد تنجحه أكثر من مداراة الأمور والتهرب من الإصطدام بالأخر .

 

والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,650,785 وقت التحميل: 0.43 ثانية