كشفت منظمة
الصحة العالمية
في أول تقرير لها للسلامة على
الطرق
في العالم عن أن
أكثر الأماكن
خطورة للسفر عبر
طرقها تقع
في
اريتريا تلك الدولة الفقيرة الواقعة شرقي القارة الأفريقية.
ولتحديد أكثر
الطرق
خطورة، قام خبراء المنظمة بتحليل كم ضخم من البيانات التي أظهرت أن
حوالي 1.3 مليون شخص يلقون حتفهم يومياً على
الطرق السريعة في
العالم. ويصاب ما بين 20 الى 50
مليون آخرين بجروح غير مميتة.
واريتريا تلك المستعمرة الايطالية
السابقة هي صاحبة الرقم العالمي
في وفيات
الطرق بالنسبة لعدد السكان، حيث تظهر
الأرقام وقوع 48 حالة وفاة لكل مائة ألف من السكان.
والسفر على طرق جزر كوك جنوبي المحيط
الهادي تنطوي تقريباً في الخطورة
نفسها اذ يقع ما يقدر بخمس وأربعين حالة وفاة لكل مائة ألف نسمة. وهذا
الأرخبيل الواقع شمال غربي نيوزيلندا يضم 13325 نسمة فقط لقي خمسة منهم
حتفهم في حوادث
طرق
في عام 2007. ولمصر (41.6 حالة وفاة من بين كل مائة ألف مواطن)
وليبيا (40.5 حالة) سجل سيىء أيضاً في
سلامة الطرق.
ويشير التقرير الى أن السرعة الزائدة وتعاطي الخمور والقيادة من دون ربط
أحزمة السلامة والتحدث في الهواتف
المحمولة خلال القيادة هي أسباب رئيسية وراء العدد الكبير من حالات الوفاة
والحوادث على الطرق حول
العالم.
وقالت الدكتورة مارغريت تشان مدير عام منظمة الصحة
العالمية
في بيان ان «أكثر
من تسعين في المائة من هذه الوفيات
تقع في الدول ذات الدخل المنخفض أو
المتوسط، والتي تملك أقل من نصف المركبات المسجلة
في
العالم وهذه احصاءات أخرى تخبرنا بأن ثمة خطأ ما».
وأشارت تشان الى أن نتائج هذا التقرير ستعمل كقاعدة للمناقشات التي ستجري
في أول مؤتمر عالمي على مستوى
الوزراء حول سلامة الطرق والذي من
المقرر عقده في موسكو
في نوفمبر المقبل والذي وصفته بأنه
سيكون حدثاً بارزاً في السلامة
الدولية للطرق والذي سيطلق دعوة
للعمل على خفض حوادث المرور على الطرق
على مدى العقد القادم.
وفي فرنسا وألمانيا تقع 7.5 و6 حالات
وفاة على التوالي بين كل مائة ألف من السكان مقارنة ببريطانيا (5.4). أما
في الولايات المتحدة حيث يوجد
أكثر من 251 مليون مركبة مسجلة فإن
النسبة تصل الى 13.9 حالة وفاة بين كل مائة ألف مواطن وهو المستوى نفسه
تقريباً في كل من سريلانكا وتركيا
وأذربيجان.