Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
12/11/1445 (19 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
 تداعيات وآثار معركة الدفاع عن انحراف قرنليوس الانتماء لوطن الآخرين والاعتزاز بتاريخ وبتجارب الغير/ بقلم عثمان صالح 

بسم الله الرحمن الرحيم

 تداعيات وآثار معركة الدفاع عن انحراف قرنليوس

 الانتماء لوطن الآخرين والاعتزاز بتاريخ وبتجارب الغير

بقلم عثمان صالح 

لقد أفرزت مجموعة الأخطاء الإستراتيجية التي وقعت فيها حركة كناما قرنليوس  بتجنيها على مفجر الكفاح الارتري المسلح القائد حامد إدريس عواتي بدورها مجموعة أخرى من الأخطاء وكشفت العديد من الاعوجاجات السياسية والمبدئية التي ظلت تجثم عليها الساحة السياسية المقاومة للنظام الانعزالي الحاكم في اسمرا  ولكنها كانت تتجاهلها رغم الأضرار التي ظلت تصيب بها ساحة القوى السياسية  من حين لآخر جراء ذلك التجاهل لقضايا مركزية ما كان ينبغي تجاهلها.

ولاحظنا منذ اجتماع المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الارتري وقراراه بتجميد عضوية حركة الكناما فيه ، مساعي حثيثة من البعض لعرقلة تنفيذ القرار ، بل وامتد الأمر لمحاولات عديدة أدت إلى عجز المكتب التنفيذي للمجلس الوطني عن اتخاذ قرار في هذه القضية الهامة والمركزية - وهو أمر قلل من قيمة المكتب التنفيذي أمام جماهيره وصعّب تناول الموضوع على المجلس الوطني الذي كان يفترض أن يحال إليه موضوع حركة (كناما قرنليوس) بعد ترتيبات يتخذها المكتب التنفيذي بشأنها - . ثم محاولات عرقلة مناقشة المجلس للموضوع لولا صمود أغلبية أعضاء المجلس وإصرارهم على معاقبته  وهو الإجراء الذي تم بصورة صحيحة وفقا لنظم المجلس ومقتضيات الأسس الديمقراطية.

وكما  يقال رب ضارة نافعة ، فقد سلط الخطأ الذي وقع فيه قرنليوس الضوء على زوايا ظلت بعيدة عن (الكمرة) . وأظهر العديد من التناقضات في برامج بعض القوى السياسية وفي ما تعلن الالتزام به من أهداف النضال المشترك. وكانت جملة من قضايانا المركزية ضحايا لمعركة الدفاع عن قرنليوس أصابتها سهام المتحمسين الذين خلطوا الحابل بالنابل وضربوا في كل الاتجاهات واتهموا وأدانوا الجميع وبرؤوا قرنليوس من كل ما نسب إليه من انحراف عن الإجماع الوطني . الأمر الذي يحتم على قوى المقاومة مراجعة جادة  لما ظللنا نعتقد انه من المشتركات بين ساحة المعارضة الارترية.

ما هي هذه التناقضات وما هي ضحاياها ؟.

1/ أول الحقائق التي انكشف عنها الغطاء كان ذلك البعد الشاسع بين بعض تنظيمات المعارضة و بين (الديمقراطية) التي نناضل لإرسائها بديلا للدكتاتورية والنظام الشمولي . فكانت هي أول ضحايا معركة قرنليوس ضد التجربة الوطنية الارترية. إذ ظهر تبرم البعض وضيقه منها (أفراد وتنظيمات) وتمردوا عليها وكأن كلمة الديمقراطية المكونة لأسماء تلك التنظيمات ليست للممارسة بل نسخة طبق الأصل من كلمتي (الديمقراطية والعدالة) في اسم حزب اسياس افورقي. فقد أخلوا بمبدأ اتفقنا على احترامه والنزول عند النتائج التي تقرر بالاستناد إليه ، بل ورفض البعض العمل بموجبه لمجرد اكتشافهم أنه لا يحقق رغبتهم . متجاهلين إن ابسط الصور المطلوب الوفاء بها  لنجاح العمل الجماعي هو احترام القرارات التي تصدر بموافقة أغلبية  مكونات الأطر الجماعية. ولاحظنا صور عديدة لهذا التناقض الصارخ برفض أفراد من المجلس الوطني لقرار الأغلبية وهم الذين اختيروا وكلفوا بتكريس مبادئ العمل الديمقراطي استعدادا لتقبل العمل وفقه في ارتريا الديمقراطية. كما دعت بعض التنظيمات (سدقئ / الجبهة الديمقراطية) إلى النضال ضد قرار الأغلبية وأعلنت النضال ضد الديمقراطية حتى يتم تغييرها بـ(......).

2/ وثاني الاعوجاجات التي أظهرتها معركة قرنليوس مع التاريخ الوطني الارتري كانت (الحرية) التي اخذ كل يفصلها على حجمه وبحسب أغراضه وأمزجته. ففي الوقت الذي اعتبرت فيه قوى المقاومة الوطنية الحرية حقا للفرد ينبغي احترامه لكنها في ذات الوقت اعتبرته مكتسبا وطنيا وحقا عاما يجب صيانته من التغول والافتئات. وبهذا المعنى فان الحرية الفردية ليست حقا مطلقا عن كل قيد بل هي مقيدة بعدم التعدي على حقوق الأفراد الآخرين أو الإضرار بالحقوق العامة. يراها أنصار قرنليوس من تنظيمات وأفراد (معبودا مقدسا) - حسب بياناتهم- ولا يجوز المساس بها وليست مقيدة وغير قابلة للانضباط وتمتد إلى ما لا نهاية ويهون أمامها المجتمع والوطن وعلى هذا الأساس كانت دعوتهم (دعه يقول كل شيء/ دعه يسب القيم والقناعات والمبادئ/ دعه يسيء حتى إلى المجتمع والوطن والتاريخ) ووفق هذه الدعوة يهون حق الجماعة في عدم الاعتداء عليهم أمام حق قرنليوس في أن يقول ما يشاء وهكذا كانت الحرية الضحية الثانية من اجل الدفاع عن قرنليوس.

3/ الضحية الثالثة كانت العمل المشترك (الأطر الجماعية من تحالف ومجلس وطني). وفي غمرة الحماس لهضم حقوق الأغلبية رعاية لحقوق الأقلية تجاوز هؤلاء كل معايير احترام العمل المشترك وفات عليهم إن أهم وسائل استمرار هذه الأطر وتقدمها هو احترام مواقف وخيارات (الأغلبية) بل الالتزام بها وأن لا سبيل مقبولا لتغيير هذه المواقف والخيارات إلا بإتباع النضال الديمقراطي وتوفير الأغلبية للخيارات البديلة وفق مبادئ وأنظمة العمل المشترك المتفق عليها وليس بالتهديد والوعيد والمزايدات الفارغة.

4/ الضحية الرابعة كانت (الثقة) بين مكونات المعارضة. فما إن ظهرت الاتجاهات الغالبة في مواجهة مشروع الطعن في النضال الوطني الذي تورط فيه قرنليوس وتنظيمه  حتى بدأ الحديث  من تلك القلة الداعمة له عن ضرورة استمرار منهج التضحية بالقضايا المركزية من أجل كسب ود وثقة الآخرين. واستعرت حملات الابتزاز تحت عبارة(التعايش) واستمرار وضع المؤلفة قلوبهم الذي ظل مخيما على عملنا المشترك خلال العقدين الماضيين. وهنا كان طبيعيا أن يبرز في أوساط  الكثيرين من الأغلبية السياسية المكونة للمسرح السياسي المقاوم للنظام الدكتاتوري في خضم حمى الصراع من أجل الدفاع عن مشروع قرنليوس لتخوين تاريخنا ورموزنا الوطنية ، السؤال المهم كيف نثق في من لا يثق في  مبادئنا ومعتقداتنا وتاريخنا؟ وبذلك تضررت الثقة إن لم نقل فقدت مع هؤلاء الشركاء الذين لا يؤمنون بهذه الشراكة إلا إذا كانت تصب فقط في مصلحتهم وتراعي رغباتهم ولو كان ذلك ضد كل القيم والمبادئ ولو كان ذلك على حساب المجموع.

5/   الضحية الثالثة كانت صيغة إتباع (كافة وسائل النضال) لإزالة الدكتاتورية التي توافقت عليها القوى السياسية خلال العقدين المنصرمين عبر مؤتمرات التحالف والمؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي  فمثلا جاء في بيان المكتب السياسي لـ(سدقئ)الذي صدر في 7/12/2012م - حسب الترجمة العربية المنشورة في مجلة النهضة الالكترونية- بالحرف ما يلي: (كما ناقش المكتب السياسي التطوّرات في داخل إرتريا، ومآلات صيرورة إبدال نظام الهقدف الجائر والذي أوصل إرتريا إلى حالة من التشتّت وعدم الاستقرار.. بإتّباع وسائل التغيير السّلمى والديموقراظى).  كل هذه مشروعات ومفاهيم سياسية كانت متخفية تحت وحدة (المجاملات) وأخذت تطل برأسها الآن وتعبر بوضوح عن نفسها متخذة من الدفاع عن مشروع قرنليوس وآخرين معه  مظلة وسببا للظهور العلني.

6/ وكانت الضحية الكبرى في خضم هذه المعركة (الشعب الارتري) إذ استبدل مصطلح الشعب الارتري بمصطلح الشعوب الارترية بكل بساطة رغم كل ما يحمل هذا الأخير من أبعاد سياسية خطيرة على الوحدة الوطنية فقد وردت عبارة الشعوب الارترية(10)مرات في بيان (سدقئ) المشار إليه مقابل ورود عبارة (شعبنا الارتري)مرتين فقط.

7/ ومن التناقضات التي حملها البيان المشار إليه بث مغالطات ودعوات غير منطقية من قبيل التفريق بين تاريخ عواتي رغم وصفه بمفجر الكفاح المسلح وتاريخ الثورة الارترية ، واستبعاد وتنكر رمزيته الوطنية ما لم يتم الفصل بينه وبين دينه الإسلامي ، والاتفاق بشكل صريح مع قرنليوس في التشكيك في وطنية الشهيد عواتي كما في الفقرة السابعة من البيان التي تنص على:( إن  المكتب السياسى لتنظيم (ج.د.ث.إ) يؤمن بأنّ الشهيد البطل (حامد إدريس عواتى) هو مفجّر الكفاح الإرترى المسلّح). طبعا هذا النص لم يأت بجديد إذ إن كون عواتي هو مفجر الكفاح المسلح ليست قضية موضوع شك. إنه خبر ليس له تكذيب فهذا المكتب السياسي ليس في مقدوره أن يأتي بخلاف ذلك وهو كما يقال من قبيل فسر الماء بعد جهد بالماء. أما القضية التي تحتاج إلى إيمان هي الإجابة على هذا السؤال: هل هذا التنظيم يؤمن بان مفجر الكفاح المسلح هو رمز وطني ؟.

أما حول ما جاء في البيان من أن المؤتمر الوطني لم يقل شيئا عن الرعيل ولم يحدد موقفا موحدا حوله. فهي أيضا كذبة أخرى ذلك إن الرعيل شاركوا أساسا فيه استنادا على تقدير واحترام دورهم في تثبيت النضال وتضحياتهم الجبارة وصمودهم في وجه العدو والعبور بالثورة إلى مرحلة أأمن . وبهذا الفهم أيضا تم تخصيص مقاعد لهم في المجلس الوطني كما إن منصة المؤتمر شهدت تكريما لنماذج منهم بين تصفيق واعتزاز المؤتمرين بذلك.

وكلمة أخيرة لا بد منها فأقول أن الذي نعيشه نحن اليوم ونسميه حاضرا هو  بلا شك سيكون ماضيا بالنسبة لأبنائنا ، والذي ننشده ونسعى ونعمل من اجله باسم المستقبل سيكون في مرحلة لاحقة ماضيا بالنسبة للأجيال القادمة والذي لا يحترم ماضيه ولا يعتز به لن يجد محفزا للانتماء لوطنه ولذلك سيهرب إلى الانتماء إلى وطن الآخرين والاعتزاز بتاريخ وتجارب الآخرين كما فعل بيان الجبهة الديمقراطية الارترية المناصر لموقف قرنليوس وحركته ضد التجربة الوطنية الارترية.

 

تعليقات
#1 | Kirana في 01-09-2014
That's a knowing answer to a diclffuit question
#2 | Varinder في 03-09-2014
This post has helped me think things <a href="http://nczawiue.com">thougrh</a>
#3 | Jake في 03-09-2014
That insight solves the <a href="http://kosyhlv.com">prlbeom.</a> Thanks!
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,971,797 وقت التحميل: 0.77 ثانية