Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
12/11/1445 (19 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
الكناما بين سندان تاريخ أدولاي أقار الدموي ومطرقة الابن قرنيلوس الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها (1 – 2 ) بقلم/ محمد عبد الرحمن

الكناما بين سندان تاريخ أدولاي أقار الدموي ومطرقة الابن قرنيلوس

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

(1 – 2 )

بقلم/ محمد عبد الرحمن

الكناما واحدة ٌمن مكونات الشعب الارتري ومن بين من لبى نداء الثورة منذ أيامها الأولى  وهم شعب طيب المعشر صادق الإخاء ولا يغير من سماته فلتان بعض شذاذ الآفاق وهذا موجود لدى كل المكونات والفرق هو في مقدرة المكونات على لجم أفاعيها أوعدم مقدرتها ، وفي ظرف تاريخي فلتت تلك الأفاعي المحسوبة على الكناما وبثت سمومها وأصابت الكثير وختمت ذلك الدرب الآثم بالاصابة المباشرة للكناما أنفسهم وقتل العشرات منهم ونهب أموالهم ، وبما أن بعض الادعاءات صارت حديث الناس بعد أن أثار بيان حركة قرنليوس الكثير من الغبار حول سيرة قائد الكفاح المسلح حامد إدريس عواتي ووجه الاتهام إليه وتبعهم بعض أدعياء الديمقراطين وأدعياء حقوق الانسان وحق التعبير وإلتبس عليهم الأمر إن أحسنا الظن ، وقال ذلك البيان بلا دليل وبينة ، بأنه إرتكبت جرائم ضد الكناما كمكون إجتماعي دون ذنب إغترفوه اللهم إلا أنهم كناما هكذا أراد أن يوحي ذلك البيان .... وقد أخطأ ذلك ليس في المضمون فقط فحسب بل وفي توقيت ومكان إثارة ذلك الغبار وصرف الناس لمعركة ليست اليوم أساسية إن وجدت فما بالك إنها لاتقوم على أساس حقيقي وما تحاول أن تحوي به من أحداث لاتعرف عنه شيئ وكان إتهام عام ومطلق لايحدد تواريخ لوقائع ليس لجهل مطلقيه ولكن لأن الذكر لايخدم هدفهم في التشويش على عواتي الفعل والرمزوالقضية التي أطلقها ، كما لم يحسب هؤلاء فائدة الكناما من إستعادة ذلك التاريخ الدامي بل وفائدة  تنظيمهم وما يمكن أن يجنيه من كسب مرحلي وإستراتيجي ، وكان حصاده  المباشرأن فقدوا الثقة فيهم وتعقدت علاقاتهم الثنائية التي بنيت على مدى مسارالنضال في العقد الماضي وخرجوا من المؤسسات الجماعية لقوى المعارضة مع وجود بعض الأصوات التي ساندتهم من زوايا متعددة ومن بينها الحق الديمقراطي المفترى عليه !! ، والموضوع ليس جديد على الرجل وغمزه ولمزه كان لسنوات وقرنيلوس كان يتحدث كثيراً حول ذلك الموضوع ، وكان مسكوناً به لدرجة الهوس لحد أن أبناء أسرته وهم جل قيادة التنظيم الذي حوله إن لم أقل كل ، كانوا يتحدثون على قاعدة من شابه أباه ما ظلم ، والكل لايستند إلا على قاعدة حكاوي من ينتمي إليه من طرف ( قرنيلوس ) وهي حكاوي تعوذها الادلة والبراهين وأسماء من قضي في تلك الأحداث وتاريخ الوقائع وأيامها ومناطقها وأطرافها وكيف حدثت ولماذا حدثت ، وقرنليوس وعصبته مسكونون بوهم آخر وهو الوهم الأكثر خطورةً وهو أن القاش لهم وحدهم ، ولهم خارطتهم في هذا الاتجاه وهي معروفة لمن إلتصق بهؤلاء أو طالع موقعهم في النت ، وفي إعتقادي الأمر مفتوح وليس هناك أحد فوق العدالة إن كان هناك ما فعله أياً كان هذا الأحد ، وخلل قرنليوس أنه نصب من نفسه الإدعاء والمتضرر والحكم والجلاد في آن معاً دون أن يتح للعدالة الفرصة لتقول كلمتها حول هذه المسألة الشائكة ونقلها من باب ملفات العدالة الانتقالية لباب السياسة والكسب الآني الخداع الرخيص الذي توهم أنه سوف يخدمه وربما ضلله البعض أو شجعه أو هدف من ورائه التشويش على مسارات وإستحقاقات المقاومة الوطنية الارترية وإتخذ أصحاب الغرض من قرنليوس وأطروحته منصة لاطلاق رؤاهم العقيمة ، وحتى لا تضيع الحقيقة فسوف أورد رواية الطرف الآخر المتضرر من مجمل ذلك النهج الهدام الذي ساد فترة نهاية الاربعينات وحتى مطلع الستينات وسوف أترك أحداث ما بعد الثورة لوقت آخر وهي ملفات دامية لن تفرح أدعياء المظلمة السراب عندما نتطرق للذبح بالسكاكين وحرق البيوت وبقر بطون النساء وشرم أنوفهن وإنتزاع الحلي والمصوغات تحت حراب دولة كهنوت إثيوبيا هيلي سلاسي خاصة وأن من إغترف تلك الآثام معروف بالإسم وهؤلاء ليسوا وقفاً على شذاذ الآفاق من الكناما وحدهم فهناك شذاذ آفاق آخرين  .

وقبلها فلنتحدث عن الكناما أنفسهم تعود جذور الكناما للمجموعة النيلية التي نزحت عكس مسار الهجرات التاريخية للبشرعلى الأقل في أفريقيا أو أنها إتبعت بالصدفة مسار الانسان الأول قبل إنفلاق البحر الأحمر ( بحر القلزم ) ، والمدهش أن هذه المجموعة هاجرت من مناطق خصبة لمناطق أقل خصوبة وعبرت الأراضي الأثيوبية بعد أن دفعتها المجموعات الأخرى لأسباب وأخرى ولعوامل الاضطهاد في فترات متباعدة وكان آخرها ملاحقات جنود رأس ألولا ولأمره قصص يتداولها الناس ، ولاتزال مجموعات من الكناما باقية داخل الأراضي الأثيوبية وإستقرت أخرى في المضارب الراهنة وإنتظرتها هناك القبائل التاريخية الناطقة بالبداويت وهم المنعى والهاشبري ، الهيكوتاب ، والحفرا ، والبلو وماتزال قبورهم وشواهدهم وأسمائهم حاضرة في الأمكنة الخيران الجبال والمناطق وهم المجموعة الأقدم حسب ما يذكر الرواة وخاصة إذا ما ربط الأمر بالحرب التي كانت مع البجا وأكسوم والتي إنتهت بتحطيم مملكة أكسوم وبما أن البجا لم يكونوا يحملون رسالة حضارية إمتصتهم الحاضرة الأرقى ( حضارة أكسوم ) وهي سنة كونية وبقت ذكراهم في التاريخ الأثيوبي .

 وتنقسم الكناما إلى أربعة مجموعات رئيسة وتنحدر من كل منها بطون وفخوذ والمجموعات هي :-

شابيلا : وهم بيت القيادة والزعامة والقيادة وتتميز منازلهم بوضع قرنين عليها وإليهم تنتمي كل الزعامات الأهلية التاريخية ومن بينها آل بادمي .

إبنا  : وهم بيت القيادات العسكرية ومسؤولون عن الدفاع كما أنهم وحدهم من يحق لهم حمل العروس لبيت الزوجية وتتسم بنيتهم بالقوة .

كرو : وهم أهل الزعامة الدينية بالنسبة للمعتقدات المحلية ويطلقون عليها دنقول أشكول وإليه يعود حق البت والقطع في المسائل الروحية المناخ الأمطار الجراد الرياح والعلاج ............ إلخ

سيما : وهم عامة المواطنين ولهم تقاليدهم الراسخة في طاعة رؤسائهم وشيوخهم إلا أنهم يفخرون بالسلب والنهب ويخرجون بسلوكهم هذا خارج نواظم الكناما ولهم تقاليدهم الراسخة في هذا الشأن .

يسكن الكناما في المنطقة الممتدة من بشكا وحتى جبل أولى شرق مدينة لبارنتو ومنها حتى أوقارو وتساكنهم مجموعات سكانية من البنى عامر ببطونها المختلفة والباريا في المنطقة الممتدة حتى تخوم الحدود مع السودان ومن بارنتو حتى منطقة أكنم شمال قونيا ، كما يسكنون حول سلسلة جبال قونيا حتى سوسنا مدخل مدينة بارنتو أما المدن في القاش فيتواجدون فيها مع غيرهم من السكان وتتفاوت كثافتهم من مدينة لأخرى .

كما تسكن مجموعات منهم على الوجه الآخر من نهر سيتيت في دولة إثيوبيا حتى منطقة عيدباي حتى تخوم مدينة الحمرا كما تسكن أخرى بإتجاه عمق إقليم التقراي .

يعمل غالب الكناما في الزراعة بينما تعمل مجموعات صغيرة منهم في الرعي وبعض الأعمال المدنية في المدن .

وتتواجد في ذات المنطقة قبائل تاريخية وهم بقايا المنعا والهاشبري كما تتواجد بطون من القرب كناب ومنهم الهيكوتا والتمبللياب والفندل والدابوكاب بجانب البيت عوض والأسفدا وبعض المجموعات الأخرى ، الطباع الغالبة في الكناما طيب المعشر وتعظيم الأخوة والجيرة والميل للسلام والتعايش ، ولكن هناك مجموعات منهم يفتخرون بالسلب والنهب ويعتبرونه مشروعاً كما ذكر أعلاه وعادات إغارات المجموعات للسلب معلومة  وتاريخ الشعوب مليئ بهكذا سلوكيات .

كان آل عواتي يسكنون بين الكناما والحدارب خاصة الفندل ويجيدون لغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم وهذا التساكن كان من عهد جدهم الرابع فايدوم الذي كان يتنقل بين كوفيت في بركة  وقرست في القاش  ثم إبنه فايد ثم عواتي ثم إدريس والد حامد الذي كانت تربطه علاقات قوية جداً مع الكناما  يروى بأنه توفي وهو بينهم وهذه العلاقات كرست أخوة ماتزال ممتدة إلى يومنا هذا .

كان حامد إدريس عواتي جندياً في الجيش الايطالي كغيره من الارتريين الذين جندوا قسرياً وكان قد تزوج من السيدة فاطمة إدريس محمد شنا من أهالي بلدة هيكوتا قرية هدمدمي وتنتمي لقبيلة للتمبللياب ( قرب كناب ) وكانت زوجته الأولى ، أبتعث حامد لدورة عسكرية لإيطاليا وغاب بضع سنوات عاد بعدها مسؤولاً عن جمارك تمرات ثم نقل مسؤولاً عن مركز هيكوتا ، وبينما هو في هيكوتا إندلعت الحرب العالمية الثانية بين  الحلفاء ودول المحور ومن بينها إيطاليا وعقب هزيمة إيطاليا دخل الانجليز البلاد ، فإنتقل حامد إلى حيث والده إدريس عواتي في منطقة أف كرباي ( نهر سيتيت ) حيث كان يعمل في زراعة أرضه ، كما كان والده شيخاً للخط في تلك المنطقة ، وخشي الانجليز حامد الذي غادر دون أن يدين لهم بالولاء ،  فذهبوا إليه وحاصروا القرية وإعتقلوه وجاؤوا به لمنطقة أوتيت هناك قرر قائدهم إصطياد غزال لأكل رجاله فذهب برفقة جندي وحامد للصيد وكل همه أن يقتل ويحمل حامد الغنيمة ورأى غزال وأطلق عليه النار ففشل رغم أنه أطلق عدت طلقات من الرصاص فطلب منه حامد أن يحاول فأعطاه البندقية فأردى الغزال وأعاد له بندقيته وذهب الجندي لذبحها وهنا رأى القائد الانجليزي قتل غزال آخروكان كل أمله أن يفشل حامد ويقتله هو ولهذا أعطى حامد البندقية وطلب منه إطلاق النار وأخذ عواتي البندقية وقتل الغزال من الطلقة الأولى ثم وجهها إليه مستغلاً غياب الجندي وطلب منه إعطائه زنار الذخيرة فإمتثل له وأعطاه ما طلب وغادرعواتي المكان ومنذ ذلك التاريخ أضحى حامد مطارداً من قبل الإنجليز وكلفت قوة لمطاردتة وكان قائدها إنجليزي ومعه  الشاويش محمد علي كسنجي ( من السودان ) كما دخل على الخط طمعاً في الجائزة المالية التي رصدها الانجليز جقور وهو شيخ حجابات وطلاسم  وكان يسكن منطقة أف بوبي لهذا بقى  حامد إدريس عواتي في الجبال بسبب ماكان بينه والحاكم الانجليزي للقاش وهي إشكالية البندقية التي أخذها منهم خداعاً ، وطمع جقور في المكافأة وأخذ يتابع عواتي ويتقصى أخباره وأبلغ الانجليزعن القرية  ( هدمدمي ) وإحتمال وجوده وعلم عواتي وحذره إلا أنه تمادى طمعاً في الجائز وصار يطارده بنفسه بالإضافة للقوة المسلحة بقيادة محمد على كسنجي الذي أصر على القبض على عواتي رغم تخلي قائده الانجليزي عن الفكرة  وتراجعه عنها  وقتل كسنجي في منطقة كتاي أون ( منطقة القدين ساوا ) وكان معه عسكريين آخرين بعد أن حذره عواتي لأكثر من مرتين مرراً وتكرراً طالباً منه التراجع عدم سفك دمه أو إجباره على سفك دمه ولكنه أصر وكانت نهايته في كتاي أون  وأغلق الانجليز الأمر بعد تدخل أهلي من طرف الناظر عثمان عبدالرحمن شفراي وعمدة الحفرا الشيخ حامد شقراي وعفى الانجليز عن حامد قبولاً بالحل المالي خوفاً من تحول الأمر لشيئ آخر .

بدأت الاشكالات مع الكناما عندما إعتدى نفر منهم على الرعاة في الصعيد في مطلع الاربعينات وبالتحديد عندما قتلوا عمر شنقرا حامد سفاف في منطقة أف كرباي (نهر سيتيت ) ونهبوا بهائمه 1943م ، وتابعوا مسلسل القتل فقتلوا ثلاثة من قرية أسفدا هدمدمي في عام 1943م وهم 1 / حسن حامد محمود  2 / موسى محمد عبدالله  3 / عمر محمد فكاك  كما أصابوا عثمان محمد علي في ساقه وهو الذي أخبر عن الجناة وهويتهم ودفن القتلى في منطقة أف بوبي ( نهرسيتيت ) ثم قتلوا في منطقة بروفاي سيتيت شخص آخر وهو  1 / صالح حامد إدريس شكوراي ونهبوا بهائمه ثم قتلوا في سنة 1949م كل من 1/ عثمان موسى عافه 2 / همد موسى عافه  3 / حران عبدالله عافه ودفنوا في منطقة هدامو وبقى الجريح حمد محمد علي شكوراي الذي إعتقدوا أنه مات وهو الذي أخبر عن هوية القتلة ثم قتلوا في سنة 1949م سبعة من آل عسكول ونهبوا بهائمهم كما نهبوا بهائم عد شبول أخوال حامد إدريس عواتي وفي منطقة بوبي قتلوا همد محمدعبدالله نداي ونهبوا أغنامه كما قتلوا لباب عثمان لباب ونهبوا بهائمه وهربت منهم بقرة كانت قد ترك وليدها في مورد الماء  وحاولوا قتلها إلا أنها أفلتت وجاءت وهي مضرجة بدمائها ، ففر كل من كان في ذلك المورد إلى حيث بهائمهم ، وجاء الأهالي وأخذوا يفتشون حتى عثروا على الجثمان وهو ملغي في حفرة دابة أرض وسحبوها وبقى عليها الشيخ دافئ موسى وعاد كرار عبدالله إلى أهله ليخطرهم بما حدث وهنا هرع عشرات الشباب للحاق بالجناة وساروا في أثر البهائم أما اللصوص فقد إقتسموا الغنيمة فيما بينهم ووضعوا عليها علاماتهم الخاصة ورأت النجدة البهائم ونادوا عليها بأصوات الرعاة المألوفة لديها فهرعت إليهم بينما فر الجناة ، هنا قررت قرى الأسفدا تشكيل قوة دفاع ذاتي وأخرجت مجموعات للدفاع الذاتي وكان من بينهم إثنان من أبناء الباريا صمموا على المشاركة مع أصدقائهم وكانت بينهم وزارة (مدنوت ) وقالا لن تكون أخوتنا في في الأكل والشرب ونفر عند الفزع والموت ولن نسجل على أنفسنا هذا العيب  وشاركا فخلدهم شاعر الأسفدا الشيخ محمود بهدوراي عرفاناً بجميلهم  باللهجة التقري ،  وهنا قرر اللصوص من الكناما التركيز على نهب بهائم الأسفدا فإتجهت مجموعة من أبناء الأسفدا  وراء أثر البهائم حتى عبرت نهر سيتيت الى أثيوبيا حيث قرية عدباشاي قرار وهي قرية من الكناما وكانت من الملاجئ التي يتخذها اللصوص كملاذ وهناك إختفى الأثر فأخذوا بهائم القرية مقابل ما نهب منهم . وحتى اللحظة لم يشارك عواتي في تلك الأحداث ، ولكنه جمع مجموعات من شباب القرى للدفاع الذاتي ورفع مذكرة لحكومة الانتداب  يطالب فيها للسماح له بحماية أهل المنطقة من اللصوص ولكن الناس إستفادوا من مهابته ومكانته بين الناس وسمعته التي تكرست بعد إفشاله لمطاردة كسنجي + جقور .

وهنا قال الشاعر محمود بهدوراي

عربا لأنادهوتا إب سفلال وبكاي  (عربا إسم بقرة )

سب سني ركبيا وتفدوا ديب عداي

من سبأ إي ركبت ومن حكم لطباي

ولاد باريا ودايوم حارر إيكون وطراي

حامد إبا ولادو لسمو قيشوت ود أباي

سبأ قبأ دربراب وسيت بتكا من نواي ( سيت - العدم )

كانت لآل عواتي روابط أخوية قوية وجيرة مع قرى واسعة من الكناما وكانوا يجيدون لغتهم وعاداتهم وبينهم روابط صداقة لهذا أكد حامد عواتي لكل من نهض لمواجهة عصابات شفتا الكناما بعدم التعرض لهذه القرى وأكد لهم أنهم أهله وأنهم لن يتعرضوا لأحد وهو كفيلهم ومن يتعرض لهم أياً كان مبرره فسوف يكون هو غريمه والقرى هي :

منقولا  --- سوسالي --- سلل --- أكتين --- أقسا أيا --- السونا --- مقرقر --- فانكو --- عد بدهو عد شيخ قالا.

وإن الأمر يتعلق فقط بمجموعات من السراق الشفتا سواء من أبناء الكناما أوالوالقيت وغيرهم ممن أراد سلب أملاك غيره .

وبالفعل  لم يحدث لبهائم أو أهل هذه القرى أي مكروه وماتزال هذه الروابط بين آل عواتي وأبناء هذه القرى سائدة إلى يومنا هذا ويتبادلون وفاءاً بوفاءاً وهو إخاء ممتد من لدن جدهم فايدوم  ، وهذا الأمر يؤكد أن المواجهات لم تكن حملات موجهة ضد الكناما كمجموعة إجتماعية ولكنها كانت ضد

اللصوص بقيادة عقبا و أقارأدولاي ( والد قرنليوس ) وكنانوا دادوا وغيرهم ... من قادة العصابات الذين دقوا الأسفين بين المكونات خدمة لأجندات أجنبية كانت تفعل فعلها في ذلك الوقت من مرحلة تقرير المصير، وبقى عواتي في السلاسل الجبلية يراقب الأوضاع في إنتظار الأذن من السلطات ولم يشارك في أية عملية إلا عندما نهبت بهائم  أخواله عد شبول وهاجم الشفتا أهل قريته ( حيث زوجته ) هدمدمي وكان في ذلك الوقت بينهم فهرع مع بقية النجدة .

نهب اللصوص بهائم قرية هدمدمي وطاردوا بقرة وقطعوا بالسيوف أرجلها وأخذ يقطعون لحمها وهي حية تئن من شدة الألم ويضعون ما يقطعون في مخاليهم فهاجمهم الشباب في ذلك المورد حيث أجبروهم على الهرب وقتل الفارون في طريقهم فكاك تيتا فكاك ونهبوا بهائمه ، وإستمرت هذه الأحداث بشكل متقطع حتى خروج الثورة ( حيث حاول الشهيد عمر سوبا معالجة آثرها ) ، فوقف زعامات  أفراد تلك العصابات ضد الثورة بإنضمامهم الى القوات الأثيوبية دون تفكير وحاولوا حمل الكناما لقناعاتهم ومن أبى منهم مارسوا عليه النهب والقتل كما حدث لقرية منقولا وإغترف هؤلاء جرائم يندى لها الجبين مستقوين بقوات الاستعمار الاثيوبي كما حدث في قرية عد إبرهيم وغيرها من قرى بركة والقاش كما عملوا بجانب القوات الأثيوبية حتى سقوط نظام منجستو.

كما هاجموا في منطقة ميشار الشيخ محمد بن الشيخ داؤود بن شيخ مصطفى ودحسن وكان معه جمع كبير وأرادوا أن ينهبوا أبقاره عنوة إلا أنه ومن معه تصدوا للصوص فدارت معركة حامية أسفرت عن جرح كل من 1 / الشيخ محمد داؤود 2 / محمد حامد مدا 3 / إبراهيم على إدريس الزين 4 / إبراهيم شربوت وقتل أحد الرعاة ولولا قدوم الشهيد عمر همد علي كوكوي  ( عمر كراي ) ومهاجمته للجناة من الخلف لكانت المذبحة أكبر ويذكر الرواة من أهل المنطقة  مقتل أثنين من المهاجمين وفرار البقية إلى حيث أتو وقد نقل الجرحى لمدينة أوقارو ثم مدينة أغردات لتلقى العلاج .

وإستمر لصوص البازا في مطاردة  الرعاة وقتلهم وإتخذوا من قرى منطقة هدمدمي ( الأسفدا)  دريئة لإطلاق النار والنهب فقتلوا 1 / عثمان محمد سعد موسى 2 /  وحدو همد موسى  3 /  عبي عثمان لباب ونهبوا بهائمهم ووجدت جثامينهم ملقاة في العراء في منطقة شعبت قطان حيث دفنت هناك بعد التعرف عليها ، وسار الأهالي وراء بهائمهم ودخلوا في طريقهم مدينة أوقارو ووجدوا هناك ضابط البوليس محمد على قرقوش وكان مسؤول لبوليس تلك الناحية ، فقال لهم أنا مسؤول أمن هذه الناحية ولا أعرف قصصكم القديمة الأخرى إلا أنني وبحكم مسؤوليتي سأحل هذه الواقعة ، وبالفعل ذهب إلى حيث كانت البهائم وإستعادها وإعتقل ثلاثة من اللصوص من الكناما وأودعهم سجن مركز أوقارو ، ثم إلتقى بأصحاب البهائم وقال لهم بناء على طلب بادمي أريد أن يكون هناك بينكم قلد (عهد ) وأنا الآن أعدت لكم بهائمكم والمعتقلين ستحاسبهم الحكومة وعليكم أنتم التعهد بعدم التعدي عليهم ، فقالوا نحن لم نتعد على أحد بل دافعنا عن أنفسنا في وجه القتل والنهب وإذا توقف هذا وتمت محاسبة القتلة فنحن سنبقى في خانة الدفاع عن أنفسنا ونرد الهجمات كما كنا وسوف نرى عملياً ، ما سيحدث وهؤلاء لاعهد لهم ، أخلت قرى البني عامر منطقة الصعيد ورحلوا العديد من القرى وأخلوا مضاربهم ومزارعهم لضمان سلامة الأطفال والنساء والشيوخ ، وما يؤسف له أن منطقة سيتيت حيث الخير الكثير أصبحت  ساحة للحرب والموت بين الطرفين وهكذا تمكن أرباب الفتن من إشعالها وتحقيق غرضهم ، وبقت قرى الأسفدا ، وبيت عوض وهيكوتا وقرب كناب والفندل والهيكوتاب وعموم القرى الممتدة حتى الحدود السودانية ، وعادت كل القرى إلى مضاربها مرة أخرى بعد عودة الشيخ حامد همد محمد صالح إلى منطقة برمكانات ( القاش شرق أوقاروا ) فعادت معه قرية عد إبرهيم إلى حيث مسكنها وكذلك موشيتت وباقي قرى القاش العليا ، وبقى عواتي الذي شارك فقط في عملية رد الهجوم على قرية هدمدمي والذي تم أثناء وجوده في القرية وبعد ما هاجمت العصابات كما أسلفنا ذكره .

أخواله من عد شبول في نفس الوقت ، فسارالمطاردون وراءهم وعبروا سيتيت ولم يجدوا البهائم المسلوبة وكان الجناة من تلك المنطقة  فأخذوا بهائم أولئك الجناة مقابل مانهبوه من البهائم  ، ونقض اللصوص من الكناما العهد وهكذا إشتعل مسلسل الدم مرة أخرى وكان الغرض السياسي واضحاً الدفع من دولة أثيوبيا الآمبراطورية وغلاة قساوسة التعصب الأعمى نظير المال والملاذ والسلاح والحماية والالحاق والسلطة .

وكان النهب والقتل والفوضى ماضية لأهداف سياسية ودوافع إقتصادية والغنى على حساب الآخرين وقد نهبت أبقار كثرية ومن بينها أبقار قرية عد هميئ وعبروا بها نهر سيتيت ولحق بها أصحابها نهر سيتيت وفي منطقة الرويان ( داخل الأراضي الأثيوبية ) ودخلوا في إشتباك قوى مع اللصوص إلا أن القوة كانت غير متكافئة وكان السراق من قرية عد شحاي الإرترية وهم ودجروم وتخلي قري قابر وهبتوم قري قابرومجموعة من أبناء قريتهم وكانت بأيديهم الأسلحة النارية ونهبوا 2 مراح من دسيتي ( ضواحي قلوج ) و يقدر بأكثر من 250 بقرة ومراح من عد قِرد ( نهبت من سيتيت ) مراح من ولتاب ( نهبت من سيتيت ) يقدر بأكثر من 100 رأس ومراح من إروتاب ( نهبت من سيتيت ) يقدر بأكثر من 100 رأس ومراح من قرية فلويت ( نهبت من سيتيت ) مراح من عد همد شوشو ( نهبت من سيتيت ) مراح من عد كرميداي ( نهبت من سيتيت ) وهؤلاء الشفته ( العصابة ) غادروا الأراضي الإرتري بعد هذا النهب للسكن في أثيوبيا بعد أن تحولوا بليل لتجار وأصحاب أموال ....

كما نهب كل من عنداي ود بحرنقاش وقيتوم هيلي وهبتوم هيلي وتسفاي منقشا ( إرتريون ) أبقار كثيرة وعددها 3 مراح من قرية عدهميئ أغلبها أبقارعد مودوي وتقدر بأكثر من 500 رأس و 2 مراح من قرية ندلاب أكثر من 250 بقرة رأس وقتلوا من كان فيها .

وقال الشيخ الشاعر الحاج الحسين ودهمد ود عنجا ( القعوداب ) الذي قتل إبن عمه ونهبت أبقارهم وقضي هو وزملائه بالرصاص الغادر الجبان وكان شيخاً متديناً إلا أنه لم يتمالك نفسه من قوة وهول وقع الحدث عليه فقال :

إستوفر الله أستوفرالله من أدوعات لتبهلا

رامدت هليت كبدي من إيت فقر دملا

أوكير فجر الرويان فالوم عرقا أسمرا

متلو أبوتي وعبعبي كستان أبديت أسرا

لمسلنا وإي هبنها طنوع كابنا دمتينا

شفتيت تليت أمحرا

عثمان بيرق إي رأيكا أطريتو إن لتقعر

ومحمد سعيد إي رأيكا رأسو قبأ فنطر

وأقم كلو سمعيو إي شيب بيلا كأس كعرا

بديرسالفيت عبعبو وإيمان ثابت أكررا

وإستوفر الله أستوفر الله من أدوعات لتبهلا

وسوف نتطرق لكامل سجل القتل والنهب في تلك المرحلة بالتفصيل ليقلبه المدلسين الجدد ولكل القتلى عوائل وأسر ماتزال تعيش على صفحات تلك الأرض  وفي مناطق اللجوء وأقول لقرنيلوس وأشياعه من جماعة هنجما وغيره لنتقدم معاً لمحاكم للعدالة الانتقالية إن توافرت شروطها في بلادنا وليأتي كل بما عنده وعندها يكون حديث القضاء والشواهد والشهود والارقام وسنرى على من تدور الدوائر أما صفحات المواقف والبيانات السياسية فليست إلا زبد يذهب أدراج الرياح .

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

وللحديث صلة في الجزء الثاني

تعليقات
#1 | انا من أبناء الكناما في 28-06-2021
شكرا لك لاني لم أعرف تاريخ اهلي
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,970,182 وقت التحميل: 1.70 ثانية