Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
12/11/1445 (19 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
للحقيقة والتاريخ .. وليس دفاعاً عن عواتي/ ألاستاذ/ آدم محمد صالح

للحقيقة والتاريخ .. وليس دفاعاً عن عواتي

 ألاستاذ/ آدم محمد صالح

adam.moh.saleh@gmail.com

علمت بتطاول المدعو قرنليوس عثمان على القائد البطل حامد إدريس عواتي واتهامه إياه بالإساءة إلى قبيلة الكوناما، وأنه كان من قطاع الطرق" شفتا"، لقد كتب غيري وتحدث زوداً عن عواتي ونضالاته،ولكن في نفسي شيئ من حتى فأردت أن أدلو بدلوي -للحقيقة والتاريخ وعرفاناً بجميل عواتي ورفاقه الكرا-أود أن أرد على هذه الأكاذيب وقلب الحقائق التاريخية، بقصد الإساءة إلى مفجر الثورة الإرترية  في عام 1961م القائد عواتي، متجاهلاً معاملة قبيلة الكوناما الوحشية للقبائل  الأخرى في منطقة القاش.

أولاً : إن قبيلة الكوناما الكريمة أو قبيلة "البازا" كما كانت تعرف به عند العامة  سابقاً، هي قبيلة كبيرة وتمتهن الزراعة، وهناك قبائل أخرى تقطن في منطقة القاش مع الكوناما، وهي قبائل مسلمة ناطقة بلهجة التجري، وتمتهن في غالبيتها رعي المواشي، والقليل من الزراعة وتنعتهم الكوناما ب: الشيرا".

كان من نظار وزعماء الكوناما رجال فضلاء من أمثال الشيخ الخليفة بادمي كاسو، والشيخ محمد عبدالله بخيت كوكن، والشيخ فايد تنجالونجي، والشيخ موسى على شولي والذي لجأ إلى السودان في عام 1967م ، استنكاراً واجتجاجاً على مذابح جيش الإمبراطور هيلي سلاسي لأبناء الشعب الإرتري في تلك السنة ، وكما يلاحظ القارئ الكريم بأن جميع نظار وزعماء قبيلة الكوناما يدينون بالإسلام، وإن غالبية قبيلة الكوناما وثنيون لايدينون بأي دين معروف، وهناك أقلية معتبرة منهم تدين بالإسلام، وأقلية قليلة تدين بالمسيحية رغم بذل الاستعمار الإيطالي ثم البريطاني في القرن الماضي الكثير من الإغراءات بالمال والوظائف وغيرها في سبيل تنصيرهم ، ثم حاول القس" دمطروس" نائب رئيس الجمعية الوطنية الإرترية"البرلمان الإرتري" في خمسينات وأوائل ستينات القرن الماضي تنصيرهم وتحريضهم على القبائل المسلمة الأخرى وزرع الفتنة بينهم ولكنه فشل فشلاً ذريعاً، رغم تجنيده لحوارييه" محبر حوريات" وجلب التبرعات المالية من الكنائس المسيحية في إرتريا وخارجها، كما فشل من قبله الطليان والإنجليز عبر عقود كثيرة ، وذلك بفضل الله ثم بفضل زعماء الكوناما المسلمين العقلاء.

كان لقبيلة الكوناما مقعدين من الجمعية الوطنية الإرترية " البرلمان" وكان يمثلها في هذا البرلمان كل من "المرحوم الشيخ محمد بادمي كاسو، والمرحوم الشيخ فايد تنجالونجي".

سمعت "منذ طفولتي وشبابي" من الرجال الكبار المطلعين على شؤون القبائل الإرترية ولا حظت ذلك بنفسي في مدينة "بارنتو" بأن فقراء قبيلة الكوناما  لا يسألون الناس الصدقة" الكرامة" في الطرقات أو الأسواق، وإن وجد أحداً يطلب الصدقة فإن رجال الكوناما  لايمنعونه فحسب، بل يعيدونه إلى قريته، لأن سؤال الناس يعتبر عيباً عند الكوناما، كما هو الحال عند إخواننا قبائل الدناكل في شرق إرتريا، على عكس ما يقوم به أفراد من القبائل الأخرى في إرتريا، عندما يرفعون عقيرتهم بالسؤال في السوق، " كرامة سلامة، ياربي ياكريم، ربي لهبكم، أو "مدهني ألم يردكوم-بالتجرنيا" وهذه بلا شك محمدة تسجل لقبيلتي الكوناما والدناكل بماء الذهب، نرجو أن تدوم هذه الخصلة الطيبة.

ثانياً: لكل قبيلة عاداتها وتقاليدها ولكن أسوأ عادات الكوناما وأكثرها قبحاً وهمجية، هي : لا يتزوج أحد من شباب قبيلة الكوناما إلا إذا قتل أحد أفراد القبائل الأخرى من غير الكوناما، في منطقة القاش، وقطع عضوه التناسلي وقام بتعليقه أمام مدخل بيت الفتاة التي يرغب في الزواج منها، وإن لم يأت هذا الفعل الذميم، يظل عازباً منبوذاً ومحتقراً من قبل مجتمع القبيلة طيلة حياته، أليس كذلك يا قرناليوس يا عثمان؟! ربما إن أحداً من أجدادك على الأقل فعل ذلك، أيها الحفيد المتطاول على الجبال الشوامخ مثل عواتي ورفاقه الميامين!!!.

كان الكثير من أفراد الكوناما ينهبون مواشي القبائل المجاورة لهم، وخاصة الناطقين بالتجري، وينعتونهم ب" الشيرا" كما بينا آنفاً .

لأنهم الأغنى بالمواشي والأكثر عدداً في الأنفس، بعد الكوناما، ولأنهم مسالمون إلى يومنا هذا، وقد أغرت الطبيعة السلمية لهؤلاء، الكوناما فأعملوا فيهم نهباً وقتلاً وتمثيلاً بأعضاء قتلاهم، واستمر هذا الحال بوتيرة أشد، وتطور الأمر إلى الإغارة على القرى وبأعداد كبيرة من الكوناما، يعيثون فيها قتلاً وحرقاً ونهباً، وامتلأت مراكز "تكمبيا وبارنتو" بشكاوى لانقطاع لها من أهل الضحايا الأبرياء، ولم تقم الإدارة البريطانية بدورها في حمايتهم وإنصافهم إلا فيما ندر، أليس كذلك يا قرناليوس؟ ربما كان أجدادك من الناهبين وقطاع الطرق!

وأشهد هنا وللتاريخ ، بأن نظار وزعماء الكوناما لم تكن لهم يد في هذه  الجرائم التي ذكرتها وقد حاولوا جهدهم إيقافها ، ولكن لا حياة لمن تنادي، واستمر الحال من سيئ إلى أسوأ.

ثالثاً: عندما طفح الكيل وبلغ السيل الزبى بقبائل " الشيرا" استنجدوا بالسيد/ حامد إدريس عواتي، والسيد علي ممتاز "بنطاز" وغيرهما لحمايتهم واسترداد مواشيهم المنهوبة، من قبل الكوناما، وفعلاً اشتروا بعض البنادق القديمة مثل أبو خمسة، وأبو ستة، وأرسلوا أبناءهم للالتحاق بعواتي والعمل تحت قيادته، وسرعان ما تضخمت أعدادهم وظهرت قيادات جديدة من أبناء القبائل " الشيرا" تسيطر كل قيادة على منطقة معينة وقام القائد عواتي والقائد على بنطاز وكذلك القيادات الأخرى، بحماية الأهالي والعمل على استرداد مواشيهم قدر المستطاع، وهمدت غارات الكونا على القرى ونهب المواشي إلى حد كبير.

كانت قوات الأمن التابعة للإدارة البريطانية في تلك الفترة تقوم بحماية المدن والمراكز المهمة في القرى الكبيرة، وأحياناً تصطدم بقوات المدافعين عن المواطنين وقراهم ضد هجمات الكوناما، وكانت تطلق اسم الشفتا  " قطاع الطرق" على هؤلاء المدافعين بما فيهم قوات الكوناما.

وفي عام 1951م سنت الإدارة البريطانية في إرتريا قانون العفو والهدنة الشاملة بين الإدارة البريطانية من جهة والقوات المتقاتلة من جهة أخرى، وبالفعل تم تنفيذ قانون  الهدنة والعفو، ونزع بموجبه السلاح من المتقاتلين في نفس العام تقريباً .

في سبتمبر 1952م دخل قرار الاتحاد الفيدرالي بين إرتريا وإثيوبيا حيز التنفيذ، وأصبحت عملية القتل ونهب المواشي في نطاق ضيق، إلى أن قامت جبهة التحرير الإرترية، بإعلان الثورة المسلحة في الفاتح من سبتمبر عام 1961م، بقيادة البطل حامد عواتي، ولسان حاله يردد قول الشاعر أبي تمام :" السيف أصدق أبناءً من الكتب .. في حده الحد بين الجد واللعب " ! وتوقف الكوناما عن القتل والنهب بل وانضم عدد من أبنائهم إلى جبهة التحرير الإرترية بقيادة المناضل " دنقس أري" الذي أصبح من القادة العسكريين في الثورة الإرترية .

أما في فترة نظام حكم " منغستو هايلي ماريام" الفاشي الذي فرض المذابح والإرهاب على الشعبين الإرتري والإثيوبي، فقد قام نظام منغستو بزرع الفتن والكراهية بين الكوناما والقبائل الأخرى في منطقة القاش، وجند بعض العملاء من الكوناما، لتلك الغاية، وقامت عصابات مسلحة من الكوناما بالإغارة ليلاً على مدن القاش مثل تكمبيا وبارنتو، وأعملت قتلاً للناس ونهباً للحوانيت، ولم تسلم حتى الصيدلية الوحيدة في بارنتو من النهب والحرق، وقتل صاحبها السيد/ إبراهيم محمد عمر آدم والعاملين فيها .

وجدير بالذكر أنه كان لأبناء الكوناما في المدن أشخاص طيبون وعقلاء ولهم عشرة طيبة مع الناس، وكانوا مسيحيونـ، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: السيد سيلا، والسيد جرمانو ناتي، والسيد كرسبيني، الممرض المشهور، وغيرهم، وكانوا يستنكرون ويستقبحون أفعال أبناء الكوناما ضد القبائل الأخرى، في منطقة القاش تماماً مثل إخوانهم من أبناء الكوناما المسلمين.

رابعاً : لقد ظهرت أصوات كريهة تناصر قرناليوس في موقفه الشاذ ورؤيته الضالة، متخفية خلف ستار حرية الرأي والتعبير، وهي لا تدري شيئاً، مما كان يحدث في غرب إرتريا وخاصة في منطقة القاش.من بعض قبائل الكبسا  الصغيرة والتي كانت تمارس النهب والسطو على المواشي في مديرية أغوردات، وتشهد على ذلك مراكز بوليس "ماي وسن" و" منصورة" و"بوشكا وبارنتو"، وقد وجدت هذه الأصوات النكرة والكريهة ضالتها في شخص قرناليوس عثمان للتخفي وراءها والتطاول والإساءة على الرمز عواتي، الأمر الذي لم تستطع القيام به في الماضي رغم كراهيتها وحقدها على عواتي ورفاقه الأشاوس. بل كان عليها التحري والتحقق من ما كان يفعله الكوناما، قبل التماهي والتناغم مع هذا العزف النشاز والمنفرد- من قبل قرناليوس- بدلاً من أن الفلسفة والتنظير الفطير، فقد قام عواتي ورفاقه لحماية أرواح الناس واسترداد مواشيهم وأموالهم بطلب من الأهالي  ودون مقابل، ولم ينهبوا بقرة ولا شاة من أي أحد كان.

أقول إنهم أجهل الناس بالناس فضلاً عن جهلهم الفادح بالوطن، تباً لهم ولمسلكهم ، حقاً إنهم خفافيش هذا الزمن الرديئ، الذي ارتفع في القط وانخفض النسر!

خامساً : أرفض أن يتكلم اليوم وبعد أكثر من خمسين عاماً ، قرناليوس عثمان، وأمثاله بالنيابة عن قبيلة الكوناما الكريمة، سلباً أو إيجاباً، لأن لقبيلة الكوناما من يمثلها ويتكلم باسمها من الرجال الفضلاء، وليس شخصاً نكرة مجهول الهوية مثل قرناليوس المأجور.

إن الشعب الإرتري المناضل لا يسمح أبداً بالتطاول على رموزه الوطنية الثورية مثل القائد عواتي ورفاقه البررة.

وأخيراً أهيب هنا برجالات قبيلة الكوناما الكريمة أن يتصدوا ويتبرؤوا من ادعاءات قارنيليوس وجماعته المأجورة.

تعليقات
لم يتم إضافة تعليقات حتى الآن.
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,968,987 وقت التحميل: 0.94 ثانية