Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
10/11/1445 (17 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
عذراً أبي : فالعبرةُ لذوي الألباب . اخترت وطناً لا أُسرة ولا قبيلة (2-4 )  بقلم الدكتور : كرار حامد إدريس عواتي 

عذراً أبي : فالعبرةُ لذوي الألباب . اخترت وطناً لا أُسرة ولا قبيلة (2-4 )

                                                           بقلم الدكتور : كرار حامد إدريس عواتي 

الشعوب لا تصنعُ رموزها .

ما قرأتُ أو سمعتُ أن شعباً ما اختارَ فرداً من أفرادهِ و صنعَ منهُ أو أعده إعداداً ليصبح في المستقبل قدوةً و مثلاً و رمزاً له .

ولكن قد يصنعُ  شعباً ما قائدهُ أو ملكهُ ، فقديماً ( وحاضراً ) كان الأمير ينشأ في قصر أبيه الملك ويعدُ إعداداً ليتوجَ ملكاً في المستقبلِ ، وحديثاً تُنشئُ الدولُ المدارسَ و المعاهدَ و الجامعاتِ التي مهمتها إعداد القادة والإداريين في مختلف نواحي حياة المجتمع السياسية و العسكرية  و الاقتصادية و الاجتماعية .

أما الرمزُ فلا يصنع صناعة ولا يعد إعداداً كما إنه لا يُخلق من العدم . بل هو واحد من أبناء الشعب ، يولد من رحم الشعب ، يرى فيه عامة الناس أنه واحدٌ منهم ، يحمل خصالاً وطنية نقية ، لا يقبل الضيم أو الظلم ، ذو مواقف وطنيه شجاعة ، يؤمن بحقوق الشعب وقضاياه ، مستعد للدفاع عن الشعب ، والتضحية من أجله بماله و دمه .

ولكن أين تتكون أو تتشكل أو تصنع شخصية الرمز ؟

الأسرة وتربيتها ، البيئة و تأثيرها ، معرفته و فهمه لتاريخ وحاضر الشعب ، الإيمان بالشعب و حقوقه و قضاياه والاستعداد للنهوض من أجله . كلها عوامل تسهم في تكوين شخصية الرمز.

حامد إدريس عواتي فايدوم فايد محمد إدريس أبوعكا :

ينتمي في المكون الإرتري للبني عامر وفيها لقبيلة الحفرا المعروفة في تاريخ منطقة غرب إرتريا وشرق السودان حيث حاضرتها قرية حفرا الواقعة شرق مدينة كسلا السودانية .

تاريخياً اشتهر الحفرا بالشجاعة و الفروسية و مقولة ( فارس حفرا ) المعروفة في غرب إرتريا لم تأتي من فراغ ، كما اشتهروا بمقاومتهم للاحتلال العثماني ثم الإيطالي .

جده فايدوم زعيم الحفرا اشتهر بالعدل ، ويروى أنه كسر يد أحد أبناءه عقاباً لأن ابنه كسر يد أحد أبناء القبيلة .

جده عواتي فايدوم الرجل الذي رقص مقيداً ( ود فايدوم إبْ قيدو لبرّجَ ) في سجون المستعمر ، لم يقيد و يسجن لأنه أجرم بحق أحد ما أو نهب ماشية أحدهم ، بل لأنه قاوم المستعمر الإيطالي والده إدريس عواتي معروف في منطقة القاش بمقاومته للمستعمر الإيطالي ، و ملاحقة الجيش الإيطالي له لسنين دون أن يفلحوا في أسره أو ثنيه عن مقاومتهم .

حامد إدريس عواتي تربى في كنف هذه الأسرة الوطنية التي تناقلت الفروسية و الشهامة و الشجاعة أباً عن جد ، و نهل من منهل هذه الأسرة الوطنية وتشرّب الرّفض و المقاومة ، ثم كرّس حياته و خبرته العسكرية لنصرة المظلومين و الدفاع عن الارض و استرداد الحقوق .

ولمعرفة الشعب الإرتري بتاريخ حامد إدريس عواتي  ومواقفه الوطنية اختير قائداً لجبهة التحرير الإرترية ورمزاً لثورة الشعب الإرتري ومثلاً وقدوة لمناضلي جيش التحرير .

فهبّ القائد الرمز الشهيد حامد إدريس عواتي ملبياً نداء الشعب الإرتري غير متخاذلاً أو رافضاً، وغير آبهٍ لمستقبلِ أسرةٍ أو مصلحةِ قبيلةٍ أو عشيرةٍ .

فالقائد الرمز حامد إدريس عواتي لم يفاضل بين مستقبل أسرة ومستقبل الشعب الإرتري ، كما لم يجيّر نضال الشعب الإرتري لمصلحة قبيلةٍ أو عشيرة .

واليوم في إرتريا المحررة، السواد الأعظم من الشعب الإرتري لا يعرف ماذا حل بأسرة الرمز عواتي وأبناءه و ممتلكاته  بعد إعلانه ثورة الشعب الإرتري ، ولا يعرف عن حياة هذه الأسرة، وهنا سأكتفي بذكر أن إعلام حكومة الجبهة الشعبية ؟ للعدالة !!؟ و الديمقراطية !!؟ أعلن عبر الفضائية الإرترية إنه قد اكتشف وجود أسرة الشهيد عواتي بمحض الصدفة في مدينة قلوج ، وكان ذلك في 24/5/2004 أي بعد ثلاثة عشر عاماً من التحرير ، ثم عاد ونسيها بعد ذلك.

(أما لماذا اكتشفها ثم نسيها ؟ سأترك الإجابة للقادمات من الأيام و المقالات ) .

وروى لنا آباؤنا من الرعيل الأول رفاق الرمز حامد إدريس عواتي أنه في أول اجتماع لنواة جيش التحرير أن الشهيد الرمز عواتي قال لهم : من حمل هذا السلاح مشيراً إلى بندقيته لغير غرض تحرير إرتريا و شعبها ، وحمله لغرض الانتقام الشخصي ، أو لغرض السلب والنهب ، فليعد الساعة إلى بيته .

كما رووا لنا أن القائد الرمز عواتي قد عاقب من هم من أقاربه و رفاقه قبل إعلان الثورة لأنهم رفضوا قرار اختيار من يملك الخبرة العسكرية من الرعيل لقيادة المجموعات التي قسّمت إليها نواة جيش التحرير .

هذا القليل من القائد الرمز الشهيد حامد إدريس عواتي .                                             

 فمن أنت يا جنرال الجيش الأثيوبي ماضياً وحاضراً ؟                                                               

 ومن أنتم يا من في الحركة ؟ الديمقراطية  !!؟ لتحرير  !!؟ كوناما إرتريا ؟

والفتنة أشد من القتل .                                                                                     

                                               يتبع يا ذوي الألباب .

تعليقات
لم يتم إضافة تعليقات حتى الآن.
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,938,021 وقت التحميل: 0.17 ثانية