Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
10/11/1445 (17 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
عذراً أبي : فالعبرةُ لذوي الألباب . اخترت وطناً لا أُسرة ولا قبيلة (4-4 ) بقلم الدكتور : كرار حامد إدريس عواتي 

عذراً أبي : فالعبرةُ لذوي الألباب . اخترت وطناً لا أُسرة ولا قبيلة (4-4 )

 بقلم الدكتور : كرار حامد إدريس عواتي 

 

توثيق الفتنة

لن أتحدث هنا في كيفية اكتساب هكذا مجموعة من المدعين المنتفعين المأجورين عضوية التحالف الوطني ،ولن أسأل عن معايير الانضمام إلى التحالف ،إذ يبدو لي التصريح قولاً وقولاً فقط  بمعارضة الشعبية وحكومتها هو كافٍ لاكتساب عضوية التحالف وكذلك مقعداً قيادياً فيه .    وهذا يذكرني بتجربة المؤتمر الوطني الأول لجبهة التحرير الإرترية في أكتوبر 1971 إذ كان في حينها الشرط الوحيد بل الأوحد على مجموعة من الإرتريين التصريح قولاً وقولاً فقط بانفكاكهم عن المحتل الإثيوبي الأمر الذي ضمن لهم الانضمام للجبهة واكتساب عضوية المؤتمر بل والقفز إلى قيادة الجبهة .

فكأن التاريخ يعيد نفسه ، والتاريخ عندما يعيد نفسة يعود بكارثة.

 لنعد الى توثيق الفتنة . في سبتمبر 2004 لدى زيارتي للوطن بدعوة من حكومة الشعبية كوني ابن الشهيد حامد إدريس عواتي ، وذلك لحضور احتفالات سبتمبر (سبتمبر الذي لم أجده هناك) ، زارني أحد الإخوة في فندق إمباسيرا حيث كنت أقيم ، و سألني إن بلغني الحديث الدائر هذه الأيام والمتداول بكثرة بين الناس في أسمرا ، فسألت: وما هو؟ فقال: هناك كاتب و مؤرخ إرتري اسمه ألم سقّد ألف كتاب يؤرخ الفترة الواقعة بين عامي 1941 -1951 من التاريخ الإرتري ، و ذكر فيه بأنه تحصّل من الأرشيف البريطاني في لندن على وثيقة بها معلومة هامة عن الشهيد حامد إدريس عواتي .

و تقول تلك الوثيقة من الأرشيف البريطاني أن المدعو حامد إدريس عواتي وعصابته المسلحة قاموا باختطاف اثنين من أبناء الكوناما من إحدى قراهم ، وقاموا ببيعهما في إثيوبيا .

وهنا لا داعي أن أذكر ما انتابني من مشاعر وما راودتني من أفكار ، واكتفيت في حينها بقولي: لم يردني حديثاً كهذا.

و فور وصولي إلى مدينة قلوج التقيت بعمي حسن كرار عواتي فايدوم و رويت له ما سمعت سائلاً إياه إن كان قد سمع أو يعرف شيئاً عن هكذا رواية

فهز عمي حسن كرار رأسه و استعاذ بالله من الشيطان الرجيم ، و قال: حتى بعد التحرير لم يتركوا أخي حامد و هو من استشهد من أجل إرتريا ، ثم قال: دعك من القيل والقال وما يكتبه هؤلاء الحاقدون واسمع الحقيقة.

في بداية عام 1950 ، كنت و بعض الرجال برفقة أبيك في مدينة أم حجر ، فجاءنا رجلٌ طالباً نجدة أبيك لقريتهم التي تعرضت لهجوم من قبل إحدى عصابات الشفتا.

على الفور انطلقنا إلى قرية الرجل وهي قرية صغيرة تدعى تيناي ، تقع على ضفاف نهر سيتيت إلى الشرق من مدينة أم حجر و لا تبعد عنها كثيراً ، و عند بلوغنا القرية في المساء عرفنا من أهلها أن أحد رؤساء عصابات الشفتا من ولقايت (بركتان) و اسمه بيلاي حرقو جاء وعصابته إلى القرية و نهبوا بعض الماشية و اختطفوا فتىً وفتاة من أبناء القرية، واقتادوهما إلى الأراضي الإثيوبية، و في صباح اليوم التالي اقتفينا آثارهم إلى الأراضي الإثيوبية ، و لم نتمكن من اللحاق بهم أو إيجادهم.

فهذه هي حقيقة ما حدث وليس ما سمعت ، فأخي حامد  و نحن معه ذهبنا إلى قرية تيناي لنجدة أهلها و مواجهة الشفتا كما كنا نفعل في كل مرة تتعرض فيها إحدى قرى المنطقة لاعتداءاتهم.

فيا بني ما كان أبوك جائعاً أو محتاجاً لينهب أموال الناس ، و لم يكن يعادي أو يواجه و يقاتل إلا عصابات الشفتا و جنود المحتلين ، فوالدك كان فارساً يهبّ لنجدة أهل المنطقة ، وختم حياته بإطلاق الرصاصة الأولى لجبهة التحرير الإرترية . و الله لو كان أخي حامد على قيد الحياة ما كان أحداً كائناً من كان ليتجرّأ على ذكره بكلمة سوء .

و هنا أتساءل ، ما غاية السيد ألم سقّد الكاتب و المؤرخ ، و هو المفترض به أن يكون الملمّ بأبسط قواعد كتابة التاريخ . فالسيد ألم سقّد كبّد نفسه عناء السفر قاطعاً آلاف الكيلومترات وبحث هناك في الأرشيف البريطاني و خرج منه بوثيقة في غاية الأهمية في تاريخ وطنه ، ولم يكلف نفسه قطع مسافة عدة كيلومترات إلى موقع الواقعة (الموثقة في الأرشيف البريطاني) ليقف هناك على الحقيقة مستقياً إياها من الأرشيف الحيّ ، لاسيما أنّ تاريخ حدوث الواقعة ليس ببعيد ، و بإمكانه أن يجد بعض الأحياء ممن عاصروا تلك الواقعة .

وعليه بربط المواقف بعضها ببعض و ما قيل سابقاً و لاحقاً وما كتب موثّقاً أو غير موثق و ما نقل مرويّاً عن الشهيد الرمز حامد إدريس عواتي ووضع كل ذلك في سياق الصراع الإرتري الإرتري نجد أن البعض لا يكف عن صبّ الزيت في نار الفتنة ، و كأن ضمان استمرار مصالحهم مرتبط ببقاء نار الفتنة مستعرة .

فعليه يمكنني القول أنّ غاية السيد ألم سقّد لم تكن كتابة التاريخ ، ولا تختلف عن غاية تلك المجموعة المأجورة .

فأقول لهذا و لأولئك أن القائد الرمز الشهيد حامد إدريس عواتي هو شمس لن تغيب عن تاريخ الشعب الإرتري، فلن تنالوا من تاريخه مهما حاولتم النيل منه.

و أقول لكم : سيأتي اليوم الذي يضع فيه الشعب الإرتري الأمور في نصابها ، ويحاسب كل من سوّلت له نفسه النيل من رمز من رموزه.

و ختاماً تذكيراً بمحاولة نيل أخرى من القائد الشهيد حامد إدريس عواتي أستعير و معتذراً من الشاعر العربي أبو القاسم الشابّي:

 

                           ركزوا رفاتك في هيكوتا لواءَ  يستنهض القاش صباح مساء

 

                                                    نلتقي يا ذوي الألباب.

 

                                           dr-karrarawaty@hotmail.com

 

تعليقات
لم يتم إضافة تعليقات حتى الآن.
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,937,681 وقت التحميل: 2.13 ثانية