Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
05/11/1445 (12 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
مجلس وطني مغيب ومكتب تنفيذي معطل والرئيس يضيع الفرص بالجملة !!!/ علي عافه إدريس

مجلس وطني مغيب ومكتب تنفيذي معطل والرئيس يضيع الفرص بالجملة !!!

 علي عافه إدريس

      منذ إنتهاء أحداث 21 يناير الماضي انكفأت على نفسي و قد عفت نفسي الكتابة وهذه حالة لم يسبق وأن انتابتني وأعتقد أنها ناجمة عن الشحن الزائد والأخبار الكاذبة المنقولة بإعتبارها حقائق لا يمكن دحضها و الفترة الطويلة التي إنقضت حتى تتأكد لنا حقيقة فشل عملية فورتو منذ يومها الأول ، أما السبب الأساسي هو الآمال الكبيرة التي اعتقدت أنها ستتحقق هذه المرة ، وذلك أن الفرص نادرة في حياتنا وإن واتتنا إحداها تضيع بشكل لا يصدق .

     ما دعاني للكتابة هذه المرة هي احدى الفرص المعرضة للضياع ، وما يمكن أن يترتب عليها من نتائج يمكن أن تغير ما نحن فيه إلى الأفضل أو في أسوأ الأحوال قطع الدعم عن الهقدف بالإضافة إلى تحريك مياهنا الراكدة منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى التسويف الذي يحدث في عقد إجتماع طارئ للمكتب التنفيذي الذي من خلاله يمكن تقييم الوضع وتحديد عما إذا كان الأمر يحتاج لاجتماع  المجلس الوطني أم لا، وذلك لمناقشة العرض السخي الذي قدم لرئيس المكتب التنفيذي من جهة ما لها بصمتها في الاحداث الاقليمية إن لم تكن العالمية ، والنقاشات التي تدور هذه الأيام بين أعضاء المكتب التنفيذي التي توسعت في الفترة الأخيرة لتشمل أعضاء المجلس الوطني أفرادا وجماعات كلٍ في واديه.

     أنا هنا سوف لن اتحدث عن الفرص السابقة التي ضيعها رئيس المكتب التنفيذي الدكتور يوسف برهانو إنما ساحصر مقالي في العرض الاخير الذي لا زال مطروح على الطاولة ولم يضيع حتى الآن إلا أنه في طريقه للضياع كسابقيه ، كما أنني سوف لن اتحدث عن الجهة التي قدمته حرصا على المصلحة العامة رغم أنه لم يعد سرا هو الآخر فقد أصبح حديث المجالس الأرترية ، إلا أن أمر نشره في الأنترنيت أمر مختلف له سلبياته الكبيرة لهذا ساحجم عن ذلك .

    كل المصادر تتفق أن هناك عرض سخي للغاية قدم للدكتور يوسف ، وأن الجهة التي قدمته أوضحت موقفها الرافض للتعامل مع كل تنظيم بشكل فردي ، لذلك قدمت عرضها لرئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الارتري ، وهي في انتظار رده ، والأمر الغريب وفي نفس الوقت الذي يحز في النفس أكثر من غيره أن الجهة صاحبة العرض وعدت بتحمل تكاليف عقد إجتماع المجلس الوطني إذا كان رد رئيس المجلس يتطلب عقد مثل هذا الإجتماع  وبالتالي أسقطت كل الحجج السابقة بشأن عدم توفر الامكانيات المادية، إلا أن رئيسنا الموقر إعتصم بهولندا إنتظاراً لنوفمبر القادم حيث موعد إنعقاد الإجتماع الدوري الثالث للمجلس الوطني ، هذه المرة ليس بحجة الامكانيات المادية ، إنما بحجة صعوبة دعوة المجلس في فترة قصيرة مثل هذه ، وهو موقف لا ينم أبدا عن رغبة حقيقة لإغتنام الفرص ، أم أن هناك أمر لا نعرفه ووراء الأكمة ما وراءها ، ففترة الثمانية أشهر التي علينا إنتظارها فترة طويلة جدا في عالم تتغير فيه المواقف بين عشية وضحاها.

      موقف رئيس المكتب التنفيذي غريب وهو أقرب للرفض منه للقبول ، ويطرح مجموعة من الأسئلة التي لا يستطيع الإجابة عليها إلا الدكتور يوسف برهانو وذلك أن الإجابات الأخرى ستكون مجرد إجتهادات قد تقترب وتبتعد عن الحقيقة بمقدار إلمام المجيب بكيفية سير الأمور في المكتب التنفيذي ، والأسئلة التي يمكن طرحها في هذا المقام هي :

·       ما الذي يخشاه الدكتور يوسف على المعارضة الأرترية من الجهة التي قدمت العرض؟

·       هل العلاقة مع هذه الجهة أسوأ من العلاقة مع أثيوبيا؟

·       هل الدكتور بتعطيله للعلاقة مع هذه الجهة يسعى للحفاظ على وحدة المجلس وهو الخبير بشئون المجلس الوطني و يعلم ما يجري داخله ؟

·       هل أثيوبيا أعطت الضوء الأخضر لتلك الجهة حفاظا على مصالحها الإقتصادية ، ثم أصدرت آوامرها للدكتور بأن يسعى لإفشال العرض حتى لا تفقد السيطرة على ملف المعارضة الارترية؟

·       هل يخشى الدكتور يوسف على منصبه من إجتماع المكتب التنفيذي ، خاصة أنه بعد إنفضاض الإجتماع الدوري الثاني للمجلس الوطني حدث الكثير من النقاش في مدى أحقيته لترؤس المكتب التنفيذي بعد إنسحاب تنظيمه جبهة الإنقاذ من التحالف الديمقراطي ، كما أن الدكتور سبق وأن عطل عقد إجتماع المكتب التنفيذي رغم إلحاح الأعضاء الذين اضطروا للسفر للبلدان التي قدموا منها دون عقد الإجتماع؟

      إلى هنا إنتهت الأسئلة التي اردنا بطرحها الوصول لحقيقة ما يحدث ، ونحن لا نعتقد أن هناك جهة ما يمكن أن تكون علاقة المعارضة معها أسوأ من علاقتها مع أثيوبيا لهذا سنتجاهل الإجابة على أول سؤالين ونركز على آخر سؤالين وذلك أننا نرجح أن يكون التعطيل راجع لأحد سببين أو لكليهما معاً ، و أولهما: أن يكون الموقف الأثيوبي هو من تسبب في عدم تفاعل الدكتور يوسف برهانو مع العرض المقدم له ، وأنا هنا لا أخون الدكتور يوسف فوطنيته عندي لا يرقى لها الشك ، إنما علمه بأدق تفاصيل العلاقة مع أثيوبيا والمفاصل التي تتحكم بها أثيوبيا على المعارضة ، والنتائج الخطيرة التي سيجر إليها المعارضة في حالة أنه قرر تجاهل الرغبات الأثيوبية في ظل عدم وجود بدائل للمعارضة كل تلك الأسباب مجتمعة ربما جعلت الدكتور يتخذ ذلك الموقف السلبي من العرض المقدم له ويعتصم بهولندا، ذلك أن الموقف التسويفي لأثيوبيا يكاد يكون معلوم لكل ذوي الألباب ، وبحثها الدؤب عن التشكيلة أو الخلطة التي تريد أن تحكم من خلالها أرتريا المستقبل لم يحقق شئ يذكر والمعارضة الأرترية في أضعف حالاتها ، فهل تستطيع أن تجد تشكيلتها الخاصة التي ظلت تبحث عنها لأكثر من عشرة سنوات في ظل تنامي قوة المعارضة بعد أن تتدفق إليها الأموال من خارج أثيوبيا ؟ عموما أظهر الأثيوبيين الفرح والسرور لكل من قابلهم من أقطاب المعارضة الأرترية للعرض الذي تلقاه رئيس المكتب التنفيذي، وأنا لا أعتقد أن مشاعر الفرح والسرور التي أظهروها تعكس حقيقة مشاعرهم ، فكيف يفروحوا كل ذلك الفرح بفقدان السيطرة الجزئية إن لم تكن الكلية على ملف يعتبر إستراتيجي لهم بكل المقاييس ، إذاً هي مشاعر غير حقيقية وتخفي وراءها ما تخفي !!! ، موقف آخر جانبي ربما ليس له علاقة مباشرة بما تحدثت عنه إلا أنه سيكون له تأثير قوي على الموقف من العلاقة مع الجهة التي قدمت العرض ، ففي حديث جانبي لأحد الأصدقاء العلمانيين إلى حد التطرف والذي له معرفة وعلاقة سابقة بالسيد يوهنس أسملاش نائب رئيس المكتب التنفيذي أسر له هذا الأخير فقال: أن الجهة التي قدمت العرض للدكتور يوسف سيفرضون علينا الإسلاميين إستنادا على أنهم مسلمون وهذه في رأيه مسلمة من المسلمات التي كان على صديقي قبولها منه بإعتباره علماني متشدد ، والمسكين لا يدري أن صديقي علماني متشدد إلا أنه ليس مصاب بفوبيا التعامل مع الدول الإسلامية والعربية مثل شركاءنا في الوطن.

    أما السبب الآخر الذي أرجحه هو إحتمال خشية الدكتور يوسف على منصبه من إجتماع المكتب التنفيذي وهو أمر وراد بشكل كبير، وحله يكمن في أن يعطى الدكتور يوسف المواثيق والعهود من قبل القوى الفاعلة داخل المكتب التنفيذي و المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي بإستمراره في منصبه إلى ما بعد إنعقاد المؤتمر الوطني الثاني وليس فقط لما بعد إنعقاد الإجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي ، مقابل أن ينجز المهمة ويدعو لإجتماع طارئ للمكتب التنفيذي يعقبه إجتماع طاري للمجلس الوطني لمناقشة العرض ومشاركة الجميع في اقراره ، صدقوني أن العرض يستحق العناء بعيدا عن المصالح الشخصية والحسابات التنظيمية ، وخرق السفينة سيغرق الجميع بصرف النظر عن المتسبب في خرقها.

      نقطة أخيرة مهمة أختم بها مقالي تتعلق بالعرض المقدم وهل سيكون قائم ومتاح مهما تأخر رد المكتب التنفيذي أم أنه عرض سيؤثر فيه التأخير إن لم يلقيه بالكامل؟ نتمنى أن تكون الفرصة قائمة ، ونتمنى كذلك أن يعقد المكتب التنفيذي اجتماعه بسرعة حتى لا نكون قد ضيعنا فرصة ربما تكلفنا عشرون سنة أخرى من الانتظار المر الذي بدوره سيكلفنا مزيد من المهانة ،،، إذا كانت هناك مهانة أكثر مما نحن فيه بعد بيع شبابنا من قبل سماسرة تجارة البشر كالعبيد وبعد تلك المزادات التي أصبحت تعقد لبيع أعضاء أبناء شعبنا كقطع غيار، اللهم لطفك علينا.

تعليقات
لم يتم إضافة تعليقات حتى الآن.
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,822,748 وقت التحميل: 0.38 ثانية