Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
05/11/1445 (12 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
شخصيات مميزة التقيتها في الربع الأول من عام 2013م (1 ـ 3)شاب أرتري لندني من طينة الكبار علي عافه إدريس

شخصيات مميزة التقيتها في الربع الأول من عام 2013م

(1 ـ 3)

شاب أرتري لندني من طينة الكبار 

علي عافه إدريس

 أن صديقي الأستاذ أبو عمر الذي وجدته بالصدفة في سوق واقف بوسط الدوحة مع ذاك الشاب الذي يرتدي الجلابية ويعتمر الطاقية قد عرفني به على أنه الاستاذ إسماعيل قبيتا ناشط أرتري قادم من لندن وهو عضو في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الأرتري للتغيير الديمقراطي ، سألت الأخ قبيتا وين البدلة و الكرفتة ، رده عليّّ بأن رفع كيس بلاستيكي به ثياب بيضاء من تحت الطاولة التي كنا جلوس حولها وقال: حتى الموجودين في لندن سنلبسهم الجلابية والطاقية ، قلت له اعتقدت في البداية أنك من أهل الدوحة بهذه الملابس البلدية ، وأخذت أسأله عن حاله وحال لندن وأستمر حديثنا في اطار المجاملات المتبادلة لبضع دقائق ثم سألته عن الأمر الذي قدم من أجله للدوحة ، سياحة أم سياسة أم زيارة اجتماعية؟

      شعبنا يحتاج بشدة لمن ينهض به ، هكذا لخص لي الشاب الأرتري اللندني بعد أن تحدث قليلا عن مهمته التي جاء للدوحة من أجل محاولة انجاز ولو جزء يسير منها ، أنا بدوري تجاهلت معلومات التعريف عن عضويته للمكتب التنفيذي للمجلس الوطني الأرتري حتى لا تؤثر عليّ سلبا المعلومات التي أعرفها عن المكتب التنفيذي ، وركزت على موضوع النهوض بالمجتمع فقد اعجبتني طريقة تلخيصه لمهمته ، فسألته إن كانت زيارته موفقة ؟ وإن كان قد أنجز ما حضر من أجله؟ ذكر لي مجموعة المراكز القطرية المختصة والمنظمات الخيرية التي قابل مسؤوليها ، سألني بدوره إن كنت أعرف أي جهة يمكنه زيارتها قبل مغادرته للدوحة ، ابتسمت وقلت له أنا متفاجئ بالكم الهائل الذي ذكرته ، فلم أعلم أن كل تلك المراكز المختصة والجمعيات الخيرية موجودة في نفس المدينة التي أعيش فيها ، رد علي مبتسما يعني ما في فائدة ما عايز تساعدنا ،،، العفو لم اقصد التهرب من مساعدتك إلا أنه ليس لدي ما أساعدك به فانا ساكن بالدوحة وأعمل خارجها ومعظم وقتي يضيع في التنقل بينها وبين منطقة العمل ، لهذا معرفتي بها وبمؤسساتها ضعيفة جدا ،،،، بعدين أنت معاك الأستاذ أبو عمر وهو واجهتنا و الدينمو المحرك لكل الأمور وأفضل شخص يمكن ان يعلم خفاياها ودهاليزها ، ومحاولة الاستعانة بآخرين باعثه نفسي فأنت معك الأفضل فلا تبحث عن الأقل منه ، لهذا أرجو أن تحدثني عن النهوض بالمجتمع ، رد عليّ: شكلك من النوع الذي يحك إلى أن يجيب الدم ، لا بالعكس أعجبتني طريقة فهمك وشرحك للمهمة التي قدمت من أجل إنجازها من قبل في الكويت والآن في الدوحة ، أبتسم ابتسامة عريضة وكأنه يعتذر عن ردعه لي بذلك الأسلوب الجاف ، ثم قال هناك شاعر جاهلي لا أذكر اسمه يقول في احد قصائده ما معناه إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ ... تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرة سَاجِديْنَـا ، أما نحن يا سيدي إذا بلغ صبينا الفطام ينطلق إلى السياسة دون أن يملك أدوات ممارستها فيصبح بين عشية وضحاها من أكبر منظريها ، فنتج عن ذلك أن كلنا أصبحنا سياسيين وأهملنا الجوانب الأخرى التي تهم المجتمع أكثر من غيرها ، ففي عهد الثورة رغم أن المعاناة كانت موجودة إلا أنها كانت أقل بكثير من معاناة مجتمعنا في هذه السنين وذلك أن الممتلكات و الموارد الذاتية للأسر على قلتها كانت موجودة ومعسكرات اللاجئين كانت تدعم من المنظمات الدولية اقتصاديا وصحيا وتعليميا بدرجة ما ، كما أن أجهزة الثورة كانت تدعم على الاقل بتوفير القليل من المدارس وبرامج محو الأمية والمنح الدراسية للدراسة بالخارج وإعانات قليلة لأسر المقاتلين وما إلى ذلك من الدعم المباشر وغير المباشر ، أما الأن فحدث ولا حرج فكل ذلك قد تبخر واصبح شعبنا في العراء نتيجة لانغلاق كل أبواب الدعم ، بالإضافة لموجات الجفاف التي توالت عليه موجة بعد موجة ، ومع هذا نطالبه بان يصارع لأسقاط أسياس ونصفه بالسلبي في الوقت الذي لا زال مستمرا في صراعه من أجل لقمة عيشه وتعليم أبناءه ، أما الذين تراهم يقاومون الان هم صنفان صنف أدمن النضال وله مقدرة عجيبة لتحمل تباعته ويمثل هذا الصنف قيادات التنظيمات وكوادرها الأقل من قليلة ، وصنف آخر إلى درجة ما أمن لقمة العيش وتعليم أبناءه وهذا الأخير موجود بدول الخليج وأوربا وأمريكا وهو كذلك في معظمه نتاج فترة الثورة وطلاب المنح الدراسية التي وفرتها فصائل الثورة الأرترية وهذا الصنف الأخير الذي يصارع منه أسياس هو جزء يسير أم الجزء الآعظم منه أصيب بحالة اللامبالاة ، لهذا يجب أن تتضافر الجهود لدعم المجتمع للنهوض به ، فمجتمعنا محتاج بشدة للطعام والصحة والتعليم ، وإلا سنخرج نهائيا من دائرة الصراع ، ونهوض المجتمع هو نهوضنا الحقيقي، سألته ألم نخرج حتى الآن من دائرة الصراع ؟ لا لم نخرج إلا أننا ضعفاء نحتاج لأن ننهض بانفسنا أو لمن ينهض بنا ، شكرته بشدة وعبرت له عن فرحتي بما أستفدته من النقاش معه ، استأذنني للذهاب إلى حيث يسكن لأن الوقت قد تأخر و أنه غدا مسافر، سألته أين يسكن ، فقال بعد أن ألتفت للأستاذ أبو عمر وكأنه يريد التأكيد منه ( في حي المرة الشرقية) ، واصل حديثه ،،، مع أخوة أفاضل ، عزابة طبعا!!! صراحة لم أتوقع إجابة مثل هذه ، فقد توقعت بحكم أنه قادم من لندن أن يكون بأحد فنادق الخمسة نجوم فهكذا الصورة التي أعرفها عن أهل لندن أو بالتحديد هي الصورة التي رأيت عليها من قابلتهم من أهل لندن بالدوحة إلا أن أخونا اسماعيل قد شوشها لي بمعلومة حي المرة الشرقية(حي شعبي) ، أجبته حتى في سكنك تحمل الهم العام ، ستكون أنت الوحيد من زوار الدوحة الذي عرف الدوحة الحقيقية بدلا عن الدوحة ذات الخمسة نجوم التي يعرفها الزوار في العادة ، واصلت كلامي وهذه المرة بقصد الاستقصاء الممزوج بالمزاح ، طالما أن النفقات مدفوعة من قبل المكتب التنفيذي لماذا لم تسكن في فندق خمسة نجوم ،،، أكتفى بالرد عليّ عبر ابتسامة عريضة وأنشغل ببعض المشغولات التراثية التي كنا نمر بالقرب منها ، بينما تكفل أبو عمر صديقي بالرد عليّّ ،،، بالمناسبة أخونا إسماعيل قد ذهب من قبل للكويت والآن حضر للدوحة على نفقته الخاصة وسيعود للكويت ومنها إلى  لندن ، ما شاء الله هذا أمر ملفت في هذا الزمن الأغبر ، بالله عليك هل الصنف الذي يمثله أخونا أسماعيل لا زال موجودا بمجتمعنا فقد اعتقدت أنه أنقرض هكذا تسألت متوقعا إجابة من أبو عمر الذي أكتفى بإيماءة ، بينما واصل الأخ اسماعيل اهتمامه بالقطع الأثرية والتراثية التي صفت على جانبي الطريق فالسوق الذي كنا به سوق تراثي تمت أعادة بناءه على نفس طرازه القديم ، كنت اهم قبل سؤالي الأخير أن أودعهما لأسلك أحد الشوارع الجانبية ، إلا أنني واصلت معهم إلي حيث موقف سيارتهم ، بعد أن ركبا السيارة طلبت من صديقي أبو عمر أن يأخذ تليفون الأخ اسماعيل لنتواصل معه ، وقلت موجها كلامي للأستاذ اسماعيل ولا عندك مانع ؟ قال: لا بالعكس ذلك مما يشرفني ، ودعته بحرارة وبينما سيارتهم لا زالت في بداية تهيئها للحركة ، قلت له أستاذ أسماعيل معليش عندي سؤال أخير ، قال تفضل  أسأل ، قلت له : إيه رأيك في مقالي عن رئيس المكتب التنفيذي ؟ ألتفت لأبو عمر وقال له صراحة أنت الذي خدعتني كان من المفروض أن تذكر لي أسمه بالكامل وأن لا تكتفي عندما عرفتني  به باسم مبتور... أخونا ... علي ،،، واصل حديثه ، أخونا علي عافه حسابك سيكون عسير معانا ،، مقالك بالمناسبة فيه القليل من الحقائق والكثير من الأوهام التي اختلقتها بنفسك ، أجبته ، توقعت أن تصدروا تصريح صحفي أو بيان شديد اللهجة رداً على المقال ففي أمور أقل منه صدرت تصريحات صحفية من قبلكم ،،، يا حبيبنا !!! أنت بتاع مشاكل خلينا في حالنا والأيام القادمة ستوضح لك ذلك ،،، ودعتهم مرة أخرى مع وعد بالتواصل معه ، وبينما أنا أبتعد عنهم أكثر فأكثر كنت أفكر في تكلفة ومصاريف مثل هذه المهمة فالسفر بين الكويت والدوحة مكلف ناهيك عن السفر من لندن للكويت وبالعكس.

  قبل أن أختم مقالي هذا بودي أن أذكر أن هذه المرة الأولى التي أعرف فيها الأخ اسماعيل قبيتا وإن كانت هناك من رابطة تجمعني به فهي الوطن الأرتري ، كما أنني لم أقصد أن أخلق هالة حول الأستاذ أسماعيل قبيتا وأن أرفع من شأنه بغير وجه حق ، فلو قصدت أن أفعل ذلك لمّا أفلحت وذلك أن هناك الآلاف الذي يعرفون قبيتا وبالأخص زملاءه في لندن ، لهذا ما قصدته هو أن أسلط الضوء على ناحية جميلة يملكها قبيتا ويفتقدها غيره ، بالإضافة لتواضعه وإنسانيته العالية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للتواصل aliafaa@yahoo.com

تعليقات
لم يتم إضافة تعليقات حتى الآن.
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,824,996 وقت التحميل: 0.43 ثانية