Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
05/11/1445 (12 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
تجربة الثورة الارترية بين الافتراء والتهميش/ بقلم المهندس/ سيلمان فايد دارشح

بسم الله الرحمن الرحيم

تجربة الثورة الارترية بين الافتراء والتهميش

بقلم المهندس / سيلمان  فايد دارشح

يقول العلماء :( التاريخ أمانة ومن الواجب أن تؤدى الأمانة إلي أهلها).

ويقول المفكر الإسلامي الراحل خالد محمد خالد  :( إن الأمة التي يزيف تاريخها تكون  بلا تاريخ كشجرة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار ) .

ومن هنا نقول : ( أن التاريخ علم ضروري للأفراد والشعوب لكي يعرفوا تاريخهم وأصولهم وبطولات ومفاخر ومآثر أسلافهم الخالدين ويربطوا حاضرهم المشرق بماضيهم المشرف ذاك من ناحية ومن ناحية أخري لابد أن يكتب التاريخ من قبل كتاب وباحثين مشهود لهم بالأمانة العلمية والنزاهة والأخلاق وان يكونوا علي دراية كاملة بالطريقة العلمية المنهجية التي يكتب بها التاريخ ) .

كما أود في هذا الصدد الإشارة إلي إن كتابة تاريخ تجربة الثورة الارترية من الأمور الشديدة التعقيد ، كما إن تعدد الاختلافات بين الباحثين ، تعود أحيانا كثيرة إلي حضور الذاتية والانتماء السياسي ، ولعل هذا الأمر أدي إلي طمس معالم بارزة من تجربة الثورة الارترية ، بل تزويرها والافتراء عليها .

وعلي ضوء ذلك نستطيع القول : حتى هذه اللحظة لم تكن بين أيدنا بحوث أو كتب تتناول تجربة الثورة الارترية بصورة أمينة وموضوعية ومقنعة .

كما إن الحديث أو الكتابة عن تجربة الثورة الارترية يتطلب من الكاتب أو الباحث أو الناشط في الحراك السياسي الارتري أن يجرد عقله من أية أحكام مسبقة حتى لا يميل بأفكاره في اتجاه معين ويترك العنان للدراسة المنهجية العلمية التي تحتكم للمنطق والوعي وبالتالي تأخذ الدراسة طريقها الصحيح .  

 ولئن جاز لي أريد أن أتوقف قليلاً عند ندرة البحوث والدراسات عن تجربة الثورة الارترية ، وأقول في هذا الشأن لو كانت أية تجربة ثوريه شبيهة بتجربة الثورة الارترية في الشرق أو الغرب لا خرجت المطابع عشرات الكتب والدراسات عنها،إرهاصاتها ، طبيعتها ، قادتها ورموزها التاريخين ، نجاحها ، قصتها كاملة .

وكل شي عنها ، ولكن من المخجل ظلت المكتبات العربية والعالمية خلواً تماماً من أي اثر يتحدث عن تجربة الثورة الارترية العملاقة ، ما عدا كتاب أو كتابين لكتاب ارتريين مليئين بالمغالطات والافتراءات ، كما إن بعض مؤلفي هذه الكتب لم تتوفر في بحوثهم شروط البحث العلمي التي سبق ذكرها بالإضافة إلي إنهم لم يتجردوا عند إعدادهم هذه البحوث أو الكتب من نزعتهم الذاتية وقناعتهم الشخصية كما إنهم لم يتبينوا الحقيقة العلمية مع ملازمة العقيدة والأخلاق والتي لا يمكن لأي باحث وطني حادب علي مصلحة وطنه وشعبه أن يستغني عنهما ، لأنهما هما المقومان الرئيسيان للوازع والضمير في الحق والعدل والشهادة وعدم الظلم ، بل ذهب بعض الباحثين والكتاب الارتريين ابعد من ذلك حيث حملوا علي تجربة الثورة الارترية فاستخدموا أساليب الطعن والتجريح والتهميش والإساءات والمغالطات وتشويه والتشكيك ، وكان واضحاً تأثير نفوس هؤلاء بنزعة الحقد فانعكست تلك الأحقاد والضغائن في كلامهم وأفعالهم وكتابا تهم التي لا صلة لها بتجربة الثورة الارترية المجيدة .

وأرى للخروج من هذا المأزق الخطير والذي يهدف بصورة وأخري إلي نسف وتهميش أهم حلقة من حلقات التاريخ الارتري المعاصر ضرورة الإسراع في إعادة تسجيل تجربة الثورة الارترية وفق ضوابط ومقاييس علمية ووطنية لتحقيق الهدف الأصلي لها وإثراء أحاسيس الأجيال الشابة التي حرمت الوعي بأصالة وثراء هذه التجربة المجيدة ، وفي ذات الوقت أرى أن توكل مهمة التوثيق لأقلام ارترية أمينة مخلصة لبلادها وشعبها وأرى بها أن يقوم هؤلاء الكتاب والباحثون الوطنيون بتأسيس مراكز وروابط وجمعيات تهتم بتوثيق تجربة الثورة الارترية.

 كلمة أخيرة لابد منها : إن تجربة الثورة الارترية هي من أروع وأعظم التجارب الإنسانية العالمية ، إضافة بحق وحقيقة إلي حصيلة المعرفة الإنسانية درساً جديداً في قهر الطغيان مهما تعالى ضجيجه وعظمت حدته ، درساً يحكي قصة شعب أعزل تحدى جبروت الاستعمار العالمي مدرعا بإيمانه وإرادته القوية ، وسجل جمال أدبي يرتسم في صفحة الدهور.

 ونقرأ في صفحات تجربة الثورة الارترية الناصعة كيف برز خلال مسيرة الثورة الارترية  التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً رجال أوفياء لو قورنت رؤؤسهم بروس الجبال لساروا قممها ، رجال تجاربهم النضالية تظل عنواناً لكل قيم جميلة ، رجال اقتحموا أشد المخاطر والصعوبات وتحملوا أصعب المسئوليات التاريخية وهم في طهر من كل ادعاءات البطولة والتفاخر ، رجال كانت تجاربهم النضالية نتاجا للعبقرية الارترية الفذة لا يسارية ولا يمينية ولم يقلدوا من الآخرين ولم يستوردوا أصلا ولا فرعاً.

رجال كانت تجربتهم تجربة ارترية خالصة ، رجال تضحياتهم وانجازاتهم الوطنية المشهودة لا ينكرها إلا كل مكابر لئيم .

 

تعليقات
لم يتم إضافة تعليقات حتى الآن.
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,825,276 وقت التحميل: 0.35 ثانية