Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
28/10/1445 (06 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
رحلة إلى القائد الرمز الشهيد حامد إدريس عواتي  ( 2-2  )  بقلم الدكتور كرار حامد إدريس عواتي

رحلة إلى القائد الرمز الشهيد حامد إدريس عواتي  ( 2-2  )

                                                       بقلم الدكتور كرار حامد إدريس عواتي

 توجهنا أنا و عبدالله ديغول إلى قرية اللفة السودانية جنوب كسلا ومنها إلى قرية 14 الإرترية غرب مدينة تسني ومنها إلى قرية 13 (وهما قريتان تقعان ضمن المشروع الزراعي الكبير لزراعة القطن للمستوطن الإيطالي براتلو) ومنها إلى تسني ثم إلى مدينة قلوج حيث سنلتقي برفيقينا .

كنا قد اتفقنا على ضرورة الحصول على السلاح بشرائه أو سلبه إن أمكن ، وعند وصولنا أنا و رفيقي إلى قرية 14 أدركنا على الفور استحالة الحصول على رصاصة دعك من الحصول على بندقية ، إذ وجدنا أن بندقية إنكليزية قديمة ( أبو خمسة ) يحملها أحد عناصر قوات الباندا ( قوة مسلحة شكلتها الحكومة الفدرالية لضمان تطبيق قرار الاتحاد الفدرالي بالشكل الذي ترتئيه إثيوبيا ) محروسة بما يربو عن العشرين من عناصر الباندا المسلحين بالفؤوس و الحراب و السيوف ، فتركنا فكرة الحصول على السلاح و واصلنا طريقنا .

التقينا برفيقينا في مدينة قلوج فلم يسألانا أو نسألهما عن السلاح الذي من المفترض أن نجلبه معنا فكلانا واجه ما واجه من صعوبات في الحصول عليه .

من قلوج توجهنا شمالاً إلى قرية قرست حيث سنلتقي بحامد عواتي ، و في الطريق إلى قلوج عرجنا على إحدى القرى و توقفنا في كنتين ( بقالة صغيرة ) بتلك القرية لنأخذ قسطاً من الراحة و نتزود بالماء ، وهنا أخذ صاحب الكنتين - كعادة أهل القرى في المنخفضات الإرترية الميالون إلى استنطاق كل غريب يمر بهم لمعرفة منطلق و وجهة هذا الغريب - فأخذ يسألنا من نحن؟ ومن أين قدمنا؟ وما وجهتنا و مقصدنا؟ ، وهنا انفجر آدم قندفل في وجه الرجل غاضباً محتجاً على كثرة أسئلته ، و كان آدم قندفل حاد الطباع ، و زادت خطورة رحلتنا و سريتها من حدته ، فتوجه إليه صاحب الكنتين بحديثه قائلاً : إنك بملامحك و حدة طبعك تذكرني بأحد أقاربي يدعى آدم محمد حامد ، فدُهشنا جميعاً لفراسة الرجل و قوة ملاحظته ، و قلنا له هو ذا قريبك آدم ، فهب الرجل بالترحيب بنا من جديد و إكرامنا و أصر على استضافتنا الليلة عنده ، إلا أننا شكرناه موضحين ضرورة بلوغ هدفنا بأسرع ما يمكن بعد أن شرحنا له سبب قدومنا إلى هذه المنطقة ، فقال لنا وصلتم ودلنا على أقصر الطرق الموصلة إلى قرست ثم ودعنا قائلاً بلغوا سلامي للبطل حامد عواتي  .

وعند بلوغنا قرست عرف الجميع من هيئتنا ضيوف من نحن فأخذونا حيث مضافة حامد عواتي وهي  عبارة عن شجرة كبيرة واسعة الظل ، و في ظلها مدوا لنا البروش ( حصر تصنع من سعف النخيل ) و أحضروا لنا الماء و انصرف أحدهم لإعداد الجَبَنة ( القهوة ) ، و قال لنا أحدهم : نعرف أنكم قدمتم لمقابلة حامد عواتي وهو لن يتأخر عن القدوم إليكم ، ثم أردف ها هو ذاك القادم نحونا ، فنظرنا جميعاً حيث ينظر الرجل ، فرأينا رجلاً مقبلاً من طرف القرية ، يمتشق بندقية أبو عشرة ( بندقية إنكليزية قديمة ) ، قصير القامة ، نحيل الجسم ، شديد السواد ، يحرك الهواء شعره الأسود المسترسل ، و يرتدي سروالاً عسكرياً قصيراً وقميصاً داخلياً بلا أكمام ، ويحمل في يمينه إبريق الماء الفخاري الذي يحمله كل مسلم في إرتريا من أجل الوضوء ، و على الفور تبادر إلى أذهاننا ( و هذا ما صارحنا به بعضنا فيما بعد ) المقارنة بين الحجم الضئيل والقد النحيل للرجل الذي نرى وبين سمعته العطرة التي تملأ البلد من شجاعة و فروسية و بطولة و غيث للملهوف و المنكوب ومواقف وطنية بطولية سمعنا عنها جميعاً  .

 صافحنا حامد عواتي بحرارة ورحب بنا بحفاوة ، و أكرمنا بسخاء بالذبائح و الحليب مثلما يكرم كل عربي مسلم ضيوفه ، و كما هو السائد بين سكان المنخفضات الإرترية .

بحماس شرحنا لحامد عواتي هدف زيارتنا و رغبتنا في معرفة رده ، قائلين : يؤلمنا رؤية ما يحاك لوطننا من مؤامرة تهدف لضمه و إلحاقه بالإمبراطورية الإثيوبية تحت مسمى الاتحاد الفدرالي ، وهذا لا يوضع له حدٌ إلا بحمل السلاح ضده ، و أوضحنا استعدادنا لحمل السلاح و المقاومة تحت قيادته ، وشرحنا له كيف أننا حاولنا الحصول على السلاح إلا أننا لم نوفق

كان حامد عواتي يستمع إلينا بانتباه ، وعلى وجهه ترتسم علامات السرور والإعجاب بما نقول ، و عند انتهائنا من حديثنا ، قال لنا : خيراً ، ثم علق بندقيته على مشجب في جذع الشجرة ، و غادرنا لبضعة دقائق ، ثم عاد إلينا و أثنى بشدة على مشاعرنا الوطنية و استعدادنا للتضحية من أجل الوطن ، وشجاعتنا بالمخاطرة بالقدوم إليه في هذا الظرف العصيب ، حيث أن إثيوبيا و عملاؤها من حزب الوحدة ( الإندنت ) يقومون بمطاردة كل الشخصيات الوطنية الرافضة لما آل إليه حال وطن ، و تصفيتهم جسدياً .

قال عواتي : إن ما قدمتم من أجله ليس بالأمر اليسير ، إن أمراً كهذا يحتاج الاستعداد بالإضافة للسلاح ، فالسلاح يمكن الحصول عليه إما بشرائه أو أخذ السلاح المهمل كبندقيتي هذه التي تركتها معلقة ، أو انتزاعه من العدو ، فهناك دورية لمسلحي الباندا تمر في هذه المنطقة كل أسبوعين تقريباً حاملين بنادقهم لا عمل لهم سوى إخافة المواطنين بسلاحهم وصيد الأرانب ، فأما التصدي لعصابات الشفتة التي تنهب ممتلكات المواطنين فليس من شأنهم ، فيمكننا أن نكمن لهم و نغنم منهم بعض البنادق ، أما عن الاستعداد فقبل عدة أشهر كنت في مدينة أغردات حيث التقيت هناك بالإخوة : الشيخ إدريس محمد آدم ، و الشيخ إبراهيم سلطان ، وغيرهم من الوطنيين الأحرار ، و كانوا يعدون للقيام بإضراب شامل في كل المدن الإرترية ، فأوضحت لهم رأيي بأن العدو الذي نتعامل معه لا يفهم لغة الإضرابات و الاعتراضات السلمية ، بل لغة السلاح والمقاومة المسلحة ، فاقترحت عليهم أن يجهزوا لي عدداً من الشباب المسلحين ، فهم و أنا ببندقيتي هذه نهجم على مخفر المدينة  و نستولي عليه وعلى السلاح الذي به ، و نعلنها من هنا في أغردات ثورة ضد المحتل الإثيوبي ، إلا أن الإخوة اعترضوا على فكرة المقاومة المسلحة وقالوا لي : أنتم آل فايدوم لا تعرفون إلا لغة السلاح و القتال ، فعندها أدركت بأننا لن نتفق ، فتركتهم عائداً إلى قريتي بعد أن أوضحت لهم عدم جدوى ما يقومون به ، وجميعكم تعرفون نتيجة ذاك الإضراب و ما آل إليه وما خلف من ضحايا من أبناء شعبنا على يد عملاء إثيوبيا .

فيا أبنائي، إن ما تفكرون به لهو عمل عظيم و لكن لم يحن أوانه بعد، و عندما يحين أوانه ستسمعون بذلك، فكونوا على استعداد حتى ذلك الحين.

هنا أدركنا أننا أمام رجل عظيم يدرك تمام الإدراك ما يجري حوله ، ويعرف عدوه تمام المعرفة ، و يعرف كيفية التعامل معه ، و يحسب لخطوته قبل أن يخطوها ، كما يعرف متى يتحرك أو يحجم عن الحركة ، رجل سخر كل خبرته العسكرية في خدمة الوطن .

على هذه القناعة فارقنا البطل حامد إدريس عواتي على أن نلتقي في ساحات النضال .

تلك كانت رحلة رجال للوطن.

عاهدوا الله و الوطن و وعدوا حامد عواتي أن يقدموا أرواحهم فداءً للوطن .

و صدقوا بما عاهدوا و وعدوا:

الشهيد آدم محمد حامد قندفل التحق بعواتي في 1962/2/17

الشهيد محمد إدريس كلباي التحق بدرب عواتي في 1962/6

الشهيد عبد الله إدريس ديغول التحق بدرب عواتي في 1962/6

الشهيد حامد عثمان ( طمبار ) التحق بدرب عواتي ، و أسر عام 1964 و هو يقوم بعملية فدائية في مدينة كرن .

تعليقات
#1 | ود طلوق ابو عامر في 27-10-2013
مقال جميل لكن مبتور من البداية من هو هذا الذي يروي القصة الذي كان مع عبد الله دبقول بالطبع ليس كاتب المقال وهذا تاريخ يجب توضيحه ودمتم
#2 | Geista في 01-09-2014
This makes evyntehirg so completely painless.
#3 | Muito في 03-09-2014
This does look <a href="http://vezgizms.com">proinsimg.</a> I'll keep coming back for more.
#4 | Hamid في 03-09-2014
<a href="http://gzcqreabha.com">Apatpenrly</a> this is what the esteemed Willis was talkin' 'bout.
#5 | Bennyver في 13-06-2017
#6 | Paper Writer في 18-01-2018
essay writing <a href="https://essaywriting.us.com">essay writing</a> writing essay essay newspaper
#7 | Loan في 19-01-2018
loan rates today <a href="https://paydayadvance.us.com">personal loan no credit</a> payday advance payday advance
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,689,142 وقت التحميل: 0.44 ثانية