Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
27/10/1445 (05 مايو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
معانات .... أما ان لها ان تنتهي / بقلم ادريس همد – لندن

معانات .... أما ان لها ان تنتهي

IDRIS HOMED ADEM.jpg

ادريس همد – لندن

30 مايو2013

 مرت اثنتان وعشرون عاما على استقلال ارتريا ، التي ناضل شعبها لأكثر من ثلاثين عاما نضالا مريرا وقدم تضحيات قلما وجد نظيرها  ومثيلها  على الاقل في المنطة ، توج بنهايتها انتصاره على المستعمر الاثيوبي.

فهى اذا اى حرية التراب الارتري ثمرة ذاك الجهد المضني الذي روى الارض الارترية بالقاني. مخلفا الالاف من الشهداء والجرحى والمشردين  ، وما يفوقهم من اللاجئين في مخيمات بائسة في دول الجوار خاصة في السودان واليمن.

ان افرازات مرحلة حرب التحرير الوطنية مازالت اثارها ماثلة للعيان على الرغم من ان 22 عام قد مرت على تحرير التراب الإرتري ومن  المحزن حقا ان شعبا قدم كل تلك التضحيات مازال يتجرع مرارة الغدر وتنكر له من تقلد مقاليد الامور في ارتريا الدولة.

اعداد كبيرة من الذين  اسسوا النضال الارتري مازالوا يعيشون في المنافي بعيدا عن الوطن الذي قدموا من اجله العرق والدم ، وقوافل اخرى  دفنت خارجه اى ( االوطن الارتري) بعد ان تنكرت لهم الفئة الحاقدة والتي لا ترى الامور إلا بمنظار الحقد الدفين ، وهى التى حولت الخصومة السياسية الى عداء بفهم ان :" الذي لم يكن في فصيلها ابان حرب التحرير فهو ضدها بالضرورة ".

الى اين تتجه الامور بعد كل هذه السنين العجاف ؟

هل ما زالت تراوح مكانها ام ان هناك بارقة امل في نهاية النفق يبشر الارتريين بصبح جديد؟

من المؤكد ان لكل بداية نهاية مهما طال ليل الظلم ، ولا يضيع حق وراءه مطالب وان ارتفعت رايات الباطل.

فالشعب الارتري شعب جبار لا تنكسر عزيمته بدليل تحقيقه الشق الاول من اهدافه والمتمثل في تحرير التراب الوطني من اعتى الانظمة  الاستعمارية في المنطقة المدعومة من القوى العظمة. وعلى الرغم من حالة المد والجزر التي مرت بها الثورة الارترية نفسها.

بيد اننا نتساءل لماذا طال امد تحقيق الشق الثاني من اهداف الشعب الارتري والمتمثل في تحرير الانسان الارتري !!!!؟

 في تقديرنا هناك عوامل كثيرة تضافرت في تأخره ، كما نعتقد ان اهم تلك العوامل يتمثل في ضعف ادوات التغيير . وحتى لا نطلق التهم جزافا فإننا نشير الى المتغيرات الكبيرة التي حدثت في المسرح السياسي الاقليمي والدولي والتي اثرت سلبا على فعل التغيير، وأولها: تركة ما يعرف عندنا بفصائل العمل الوطني الموروثة من فترة حرب التحرير وعدم قدرتها أي تلك الفصائل على تجاوز مرارات الماضي .

ثانيا:  تغير الظروف الاقليمية والدولية كما ذكرنا ،و الذي قلل  ان لم نقل افقد قوى التغيير النصير ، وكما هو معلوم لدينا جميعا من شروط   النصر الاساسية الى جانب العامل الذاتي وهو الاهم طبعا ، ضرورة وجود من يساند عدالة القضية حيث ان الدعم الذي وجدته الثورة  الارترية من الاشقاء والأصدقاء مكنها من تحقيق النصر هذا طبعا مع تفاعل العامل الذاتي وهو الشعب صاحب القضية والذي استرخص كل  شيء من اجل بلوغ النصر.

 اليوم ومع وجود القطب الواحد في السياسة الدولية وفقدان التوازن يصعب علينا احداث اختراق لصالح التغيير الذي ننشده بنفس ادوات  الامس ، إلا اذا احدثنا تغييرا جوهريا في وسائل عملنا النضالى ، اى ما زلنا نحتاج الى قراءة جديدة وجدية لما يدور من حولنا وهو ما نطلق عليه بخطاب المرحلة وتحقيق ادواتها الجديدة في ظل ثورة المعلومات وتحول العالم الى قرية صغيرة. ويمكننا ان نشير الى الدور الفاعل لمنظمات المجتمع المدني والتي بدأ يتعاظم دورها في الاون الأخيرة . وعلى المنظمات المدنية ان تلعب الدور المنوط بها ولا تتهافت الى كراسي السلطة والشواهد كثيرة عندنا ....   

كما ان العامل الذاتي وهو الاهم كما ذكرنا يعاني من التوهان رغم المحاولات الجادة هنا وهناك لتفعيل دوره ، وبعيدا عن اصدار الاحكام فإننا  نشاهد الاحجام الكبير من قطاعات كبيرة من الارتريين على التفاعل مع قوى المعارضة التي تحمل لواء التغيير. فالذين يتفاعلون ويشاركون في العمل اليومي لقوى المعارضة قليلون جدا مقارنة بالمعارضة الصامتة التي تتفرج خارج دائرة الفعل ، ونحن هنا لا نقرن بين المعارضة التي تعمل في ظروف ومناخات مختلفة عن ما كانت تعمل فيه الثورة الارترية ابان النضال التحرري  الذي خاضه الارتريون ، ولكن بالمقابل فان ما يتعرض له المواطن  اليوم من معانات فاق معاناته في تلك الفترة.

لماذا هذا الاحجام يا ترى؟

1 – ضعف الخطاب السياسي لقوى التغيير والتي مازلت تخاطب الشارع ببرامج سياسية مختلفة في احسن الاحوال ان لم نقل متعارضة  تماما .الامر الذي جعلها في خانة الشك  والتوجس عند البعض على الاقل

2 – بروز تيارات سياسية شطت بعيدا عن مفهوم التغيير تحت حجة المظالم وسياسات عصابة اسمرا لتصبح اى تلك التيارات مخالب قط  لأطماع جهات خارجية

3 – على الرغم من وجود مظلات سياسية جامعة لقوى المعارضة إلا انها بعيدا عن دائرة التأثير المباشر لفقدان الثقة فيما بينها.

4 – غياب رسالة التغيير الواضحة عن الداخل ، وهنا ربما نرجع ذلك الى عامل الدعاية المستمرة من قبل النظام وتخويف الداخل من  سيناريوهات التغيير ، وكذلك ضعف الخطاب السياسي المعارض الذي من شأنه تطمين الداخل بان التغيير وان اختلفت وسائله لن يكن  اسوء من النظام القائم.

5 – هناك تناقض رئيسي بين قوى التغيير في:

"أ" مفهوم العدالة الانتقالية بعد زوال النظام القائم

"ب" نظرة قوى التغيير لما هو قائم على الارض الان ، بمعنى الاختلاف الواضح في امور جوهرية مثل: قانون الارض الذي اصدره النظام  وكيفية التعامل مع سياسة الامر الواقع المترتبة علية. بالإضافة الى موضوع الهوية والثقافة فالنظام اعلن منذ مجيئه على ان ارتريا دولة تتكون من 9 قوميات وان اللغات الارترية متساوية ولكنه اعتمد لغة واحدة الامر الذي اوجد خللا كبيرا في تركيبة الخدمة المدنية والعسكرية ، وبالتالي عند احداث التغيير فإننا سنواجه بحالة من التذمر والرفض لما قد تحدثه العدالة الانتقالية وإعادة الامور الى نصابها ، كما اننا سوف نواجه بجيوش من الاميين الذين تعمد النظام تجهيلهم تحت مسمى التدريس بلغة الام ، فهم لم يكونوا في مصاف المتعلمين حتى  يصبحوا جزءا من الخدمة المدنية في الدولة الحديثة لفقدانهم اساسيات التعليم الممنهج وبالتالي صعوبة ادماجهم من خلال دورات تدريبية وتاهيلية ليواكبوا التغيير على اساس ثنائية اللغة ، إلا اذا تم استيعابهم على اساس انهم يمتلكون ناصية اللغة المهيمنة وثقافتها وهو الامر الذي يرجعنا الى مربع عدم التكافؤ .

"ج" ضعف روح تقبل الاخر بين قوى التغيير . ونحن هنا نشيد بكل المحاولات الجادة التي تسعى لتجسير المسافات مثل قيام المظلات  السياسية الجامعة ، لكننا نحتاج الى تعميق مفهوم تقبل الاخر والذي هو اساس الممارسة الديمقراطية التي نريدها ان تكون معيارا لتداول   السلطة عند احداث التغيير.

"د" ولوج جيل جديد على المسرح السياسي مختلف في استيعابه للأمور وله ادوات فعل قد تكون مختلفة مازالت الهوة بينه والقوى المعارضة  كبيرة ، نحتاج الى ردم تلك المسافة من خلال مخاطبة جيل الشباب عبر خطاب يتماشى وتطلعاته ونظرته للأمور حتى نتمكن من اقحامه في عملية ألتغيير ونحن هنا نتحدث عن فاعلية دور الشباب وليس مظلاته التى اقامها في دبر زيت وغير دبر زيت والتى لا تختلف عن ما هو قائم وربما تكون في احسن الاحوال تكرارا لممارسة القوى السياسية المعارضة.

تعليقات
لم يتم إضافة تعليقات حتى الآن.
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,683,445 وقت التحميل: 0.95 ثانية