Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
18/10/1445 (26 أبريل 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
الكيان السياسي الارتري امام تحديات مصيرية بقلم/ عمر محمد احمد – روتردام

الكيان السياسي الارتري امام تحديات مصيرية

Omer Mohamed Ahmed 01.jpg

بقلم/ عمر محمد احمد – روتردام

تحقق الاستقلال الوطني نتاجا للنضالات الطويلة التي خاضته مختلف القوى السياسية والشخصيات الوطنية . . .  وكافة القوى الاجتماعية والدينية والاقليمية والاثنية .

يتجلى ذلك في النضالات البطولية للرعيل الاول للحركة الوطنية الارترية الذي اسس "الكتلة الاستقلالية" والنضالات السلمية للطلاب والعمال والشخصيات الوطنية ، ثم "حركة تحرير ارتريا" في الخمسينات والتي ساهمت في بلورة الوعي الوطني .

وشكل تأسيس "جبهة التحرير الارترية" ثم اعلان الكفاح المسلح في الفاتح من سبتمبر من عام 1961م نقلة نوعية للنضال الوطني الارتري .

وفي اقل من خمس اعوام تمكنت " جبهة التحرير" من توجيه ضربة موجعة الى الوجود العسكري الاثيوبي في المنخفضات الغربية وتغيرت موازين القوى .

تم ذلك عير التضحيات للرعيل الاول بقيادة الشهيد عواتي والتضحيات الجسام التي قدمها الرعاة والفلاحون وسائر الشرائح في الريف والمدن في تلك المناطق اضافة الى الدعم، المادي والمعنوي، الذي قدمه المهاجرون الارتريون في المملكة العربية السعودية والسودان .

تواصل الزحف الثوري ليعم معظم الريف الارتري في بداية السبعينات . كما اصبح فدائيو جبهة التحرير الارترية شوكة تقض مضاجع المؤسسة العسكرية والمدنية الاثيوبية في العاصمة "اسمرا " وسائر المدن الارترية.

كان ذلك يسير، جنبا الى جنب مع النضال السياسي التي كانت تخوضه الخلايا السرية لجبهة التحرير الارترية في المدن الارترية .

واصبح التنظيم السياسي للثورة رقما لا يمكن تجاهله في المعادلة السياسية .

سقط الحصار الاثيوبي . . .  بعد ان تمكنت الثورة الا رترية من تقوية الاواصر مع العديد من الدوائر الاقليمية، والاحزاب السياسية والشخصيات الديمقراطية التي تدعم نضالات الشعوب من اجل التحرر الوطني ، وصياغة مستقبل افضل .

هنا بدأت بعض القوى الاقليمية والدولية تراهن على مسألة انهيار الاحتلال الاثيوبي . . .  لا سيما بعد ان اصبحت الثورة الارترية ملهمة للانتفاضات التي بدأت تنتشر في صفوف الشعوب الاثيوبية .

هنا طرأ حدثان مهمان :

الأول : حركة الجيش الأثيوبي ضد القصر وحلفائه .

الثاني: تأسيس قوات التحرير الشعبية .

كان لهذين الحدثين تأثيرا مباشرا على مسار الثورة الارترية . فالتغيير السياسي في اثيوبيا كان سببا مباشرا لقيام تحالفات جديدة في المنطقة .

ولم يكن ذلك منفصلا عن التحالفات الدولية في عصر توازن الرعب بين القطبين الاعظمين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفياتي .

ففي تلك الفترة التاريخية لم يكن يسمح لشعوب العالم الثالث ان تقرر مصيرها دون دعم او موافقة احدى القوتين العظمتين .

يؤكد هذا الامر وزير الخارجية الامريكية الشهير جون فوستر دلاس قائلا "من ليس معنا فهو ضدنا".

ولم تكن الثورة الارترية استثناء . . .لا يسمح المجال الآن لالقاء الاضواء على الخطط الاستراتيجية، والتكتيكات التي تبنتها مختلف القوى،الاقليمية والدولية، تجاه الثورة الارترية، وتحديدا ازاء تنظيمات الثورة .

فهذا يحتاج الى مجال اوسع والحصول على المعلومات والوثائق المطلوبة. اما فيما يتعلق بتأسيس"قوات التحرير الشعبية" فقد كان التأثير غلى الساحة مباشرا وسريعا :

فقد كان هذا التنظيم الوليد يتبنى نفس الشعارات التي تتبناها "جبهة التحرير الارترية"، ويقوده الشهيد "عثمان سبي" الذي كان ابرز قيادة "الجبهة" في الستينات، ويتحكم في المكاتب الخارجية للثورة الارترية، ومن ثم الامكانات المالية ، وحظي بثقة الدوائر المتنفذة في العديد من البلدان العربية، لا سيما بلدان الخليج العربي. وانشق عن" جبهة التحرير الارترية" عقب مؤتمر "ادوبحا" حيث قرر المؤتمرون تجميد صلاحيات"المجلس الاعلى" – القيادة السابقة وسبي احد اعضائها – لوضع حد للصراعات العقيمة في صفوف تلك القيادة وانعكاساتها السلبية على القواعد ، لا سيما جيش التحرير الارتري.

وبدأ صراع جديد في الساحة الارترية . . .  لم تكن هناك حدود ايديولوجية او فكرية فاصلة بين التنظيمين . فالكل يحمل شعار التحرير. . .  ونتيجة لفقر التجربة السياسية وعدم امتلاك برنامج سياسي يحظي بدعم واع وراسخ في صفوف شرائح عريضة من الشعب ، وانتشار الامية ، وكان الخطاب يعتمد على اثارة العواطف والانتماءآت القبلية والطائفية والاقليمية .

وكان المعيار الاساسي لتقييم الثقل السياسي للتنظيم هو مدى تواجده العسكري في الساحة . فبدأ صراع مباشر بين التنظيمين في المنخفضات الغربية كل يحاول احتكار التواجد العسكري في هذه القاعدة الخلفية .

وهكذا اندلع صراع مسلح كانت له عواقب وخيمة لا زالت الساحة الارترية تعاني منه.

وفيما يتعلق بمواقف القوى الاقليمية والدولية تجاه صراع الاخوة لا يختلف عن مواقفها تجاه الحدث الاول.

فالمعسكر الذي كان تقوده الولايات المتحدة الامريكية - على سبيل المثال – لم يكن همه الاساسي في المنطقة مصالح الديمقراطية وحقوق الانسان وحق تقرير مصير الشعوب بل كان الهدف الاساسي ابعاد النفوذ السوفيتي من المنطقة ، وترتيب الاوضاع في منطقة القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر لترسيخ دعائم النفوذ الغربي .

في هذا السياق يمكن ان نفهم ما جرى من تغيير موازين القوى في صفوف الثورة الارترية في الثمانينات.

وجاء الاعتراف باستغلال ارتريا من منطلق تكتيكي ولاسباب محددة اهمها :

1-    اصبحت "الجبهة الشعبية اكبر قوة في الساحتين الارترية والاثيوبية.

2-    كان هناك تخوف ان تعم اثيوبيا- عقب اسقاط نظام الدرق – الاضطرابات السياسية- الامر الذي يحول دون التوصل الى ادارة مركزية قوية في المدى القصير.

3-    العلاقات المتينة للامين العام للجبهة الشعبية- اسياس افورقي- بالدوائر المتنفذة في الولايات المتحة الامريكية اعطى الثقة لصانع القرار الامريكي بان الاوضاع في ارتريا لن تخرج عن السيطرة وستسير وفق الاستراتيجية الامريكية . قي هذا السياق جرى تلميع صورة " اسياس افورقي" باعتباره اهم الديمقراطيين الجدد في افريقيا.

اضافة الى ذلك لا نعلم ماذا جرى وراء الكواليس اثناء محادثات لندن بقيادة الدبلوماسي الامريكي كوهين .

      السرد الذي قدمته لم يكن "سياحة تاريخية" حبا في الثرثرة ولكنها محاولة لتننشيط الذاكرة، واخذ الدروس والعبر.

    فالواقع المعاش كان نتاجا لتلك الاحداث . . . ولا زالت الاطراف الداخلية والخارجية التي تركت بصمات واضحة علها، شاخصة على المسرح السياسي .

الاستقلال الوطني والمهام الملحة

تحقق الاستقلال الوطني نتيجة للنضال الوطني والمرير الذي قدمته الحركة الوطنية الارترية بدأ من فترة تقرير المصير ، ولأن الظروف الاقليمية والدولية كانت ملائمة لتحقيق الاستقلال.

وكم قيل طارت السكرة وجاءت الفكرة . اصبحت الحركة الوطنية الارترية وجها لوجه امام متطلبات بناء الدولة الوطنية .

  انتهى الاحتلال الاجنبي واصبحنا نواجه اعداء  اساسيين للمجتمع الارتري . . .  علينا مواجهة الفقر والجهل والمرض والتخلف .

  وقيادة هذه المعركة هي المهمة الاساس للدولة الوطنية الوليدة.

ادارة الدولة علم وفن . . .  يتطلب حشد كافة الطاقات ، المادية والبشرية ، وراء برنامج وطني واضح المعالم ينطلق من قراءة موضوعية للواقع المعاش .

وهذا يعني ، ضمن ما يعني ، العمل من اجل تحقيق القوى الاجتماعية . وهذا يتطلب ، بادئ ذي بدء  تبني النهج  الديمقراطي  والابتعاد عن نهج الاقصاء واحتكار القرار السياسي .

تشبثت قيادة "الجبهة الشعبية" بنهج الانفراد با لقرار الوطني واحتكار قرار السلطة . ولم يكتف هذا النهج بمطاردة سائر القوى والشخصيات السياسية ، بل زج بالعشرات من قياديي "الجبهة الشعبية " التي لم ترضخ لطموحات الجناح المتنفذ ، في السجون والمعتقلات  ورويدا فرويدا احال نهج الاقصاء ، ارتريا الى سجن كبير.

  والآن اصبح وجها لوجه امام شبح اعلان ارتريا دولة فاشلة.

يكفي الاشارة الى الحقائق التالية:

1- الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها ارتريا. ولم تعدالحكومة قادرة على توفير الخدمات الاساسية للشعب واسمرا العاصمة تعاني، منذ فترة ليست بقصيرة من شح الماء والكهرباء .

2- المواطن الارتري في عمر الانتاج مجبر على اداء الخدمة الوطنية . واستكمالا لهدف عسكرة المجتمع  تكوٌن  جيش الاحتياط الذي يضم كافة فئات العمر .

3- تعج  شوارع المدن الارترية بعشرات الالوف من المواطنين الذين يعانون من البطالة .

4- تعاني ارتريا من العزلة على الصعيدين الاقليمي والدولي.

5- تعتبر ارتريا الدولة الاولى في افريقيا المتسببة في زيادة حدة اللجؤ واصبحت مآسي اللاجئين الارتريين في صحراء سيناء والبحر الابيض المتوسط صدارة اجندة منظمات حقوق الانسان .

  ورغم تلك المآسي لا تزال اعداد اللاجئين الارتريين تتزايد يوما بعد يوم .

يؤكد على ذلك تقارير الامم المتحدة وسائر الدوائر المهتمة بمسألة اللجوء من افريقيا عموما ومن ارتريا بصفة اخص .

ينتمي اللاجئون الى كافة شرائح المجتمع  . . .   فاضافة الى الشباب ، واغلبهم في العشرينيات من اعمارهم ،هناك المئات من الدبلوماسين وكوادر الادارة ،المدنية والعسكرية، والحزب الحاكم والصحفيين والفنانين . . .  الذين فرو بجلودهم خوفا من السفينة الغارقة .

6- زادة الطينة بلة العقوبات التي اصدرتها الامم المتحدة ضد الحكومة الارترية وتجميد عضويتها في "الايقاد" .

تعليقات
#1 | Johndow في 04-09-2017
المشاركة بتعليق
الاسم:

شفرة (كود) التحقق:


إدخال شفرة التحقق:

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 43,439,575 وقت التحميل: 0.36 ثانية